تردي المجتمعات، هل يقودها الى الفساد؟
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : سؤال يطرح نفسه، ويجول بخاطر كل انسان يحب وطنه، و يشعر بالألم عندما يرى حال هذه الأمة التي تعاني من انتكاسات على مستوى الأخلاق والسياسية،والابتعاد الى الدين الحنيف.
إلى متى نظل تحت شمس الحضاره الغربية؟
الحسرة تملىء القلب عل ما ألت اليه الأوضاع ليس في وطني فقط بل في كل البلدان العربي على مستوى الفكر والحضارة من تأخر وتخلف، واني أعجب من حال هذه الأمة التى فشلت في معظم شؤونها ولم تفلح إلا في ابتكار الوسائل التى تفرق بينها, بينما العالم كله سعى الى هدم الجدران والأسوار التى تعمل حاجزا لوحدته، وكل الشعوب تحاول التجمع تحت مظلة واحدة حتى تستطيع ان تحسن من حياه شعوبها وتقدم لهم ما يستحقونه من تقدم وازدهار ، إلا الدول العربية التى تجمعها اللغة والدين ما زلت فس سعيها الى بناء الجدران خوفا من وحدتها.
والناظر والمتابع لما يحدث داخل المجتمعات العربية يرى بوضوح صور الخلل وتلك المفارقات بشكل ملحوظ داخل هذا المجتمعات، وإذا أمعن في جمعها جميعا تظهر له حينئذ الصورة المفزعة التي تجعل اليأس يتسرب إلى النفوس.
فحال الأمة غلب عليه الهوى والسعي واللهث نحو تحقيق المصالح الشخصية, كما إن الحديث عن الفساد لا يخص مجتمعا بعينه أو دولة بذاتها , وإنما غدا ظاهرة عالمية تشكو منها كل الدول, لما له من خطر على امن المجتمع والنمو الاقتصادي, ومن هنا حازت هذه الظاهرة على اهتمام كل المجتمعات وكل الدول للحد من انتشارها ووضع صيغ ملائمة لمكافحة هذه الظاهرة.
ففي القرآن الكريم تعددت الآيات التي تذكر لفظ الفساد , ويذكر أنه الانطباع الأول الذي تبادر عند الملائكة حينما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه الصلاة والسلام , وأخبرهم أنه جاعل في الأرض خليفة كان استفهاما استغرابيا عن إنشاء هذا المخلوق الجديد , وذلك بقولهم (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء), ومعنى ذلك بأن الأرض كانت مكانا لا يسوده فساد ولا تجاوز وكان الرد الرباني على هذا الاستغراب الملائكي (قال إني أعلم ما لا تعلمون), إشارة إلى سر في هذا المخلوق وحكمه في وجوده على الأرض وطبيعته ومسيرته فيها , ولعل في الجواب الإلهي للملائكة إقرارا بهذا الجانب في ظاهرة الفساد و ملازمته لطبيعة الإنسان بما يملكه من قدرة على الاختيار والإرادة والتجاوز (إناهديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا).
أن الفساد ظاهرة إنسانية تحكمها قوانين الإنسان افردا وجماعات ومجتمعات , وأن ما يقابل هذه الظاهرة هو الإصلاح وأن حركة التضاد الموجودة بين هاتين الظاهرتين هي من العوامل التي تحكم مسيرة الأمم على الأرض ومن ثم تحكم مسيرة الإنسان ونهاية الأرض (ولقدكتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).
إلى متى نظل تحت شمس الحضاره الغربية؟
الحسرة تملىء القلب عل ما ألت اليه الأوضاع ليس في وطني فقط بل في كل البلدان العربي على مستوى الفكر والحضارة من تأخر وتخلف، واني أعجب من حال هذه الأمة التى فشلت في معظم شؤونها ولم تفلح إلا في ابتكار الوسائل التى تفرق بينها, بينما العالم كله سعى الى هدم الجدران والأسوار التى تعمل حاجزا لوحدته، وكل الشعوب تحاول التجمع تحت مظلة واحدة حتى تستطيع ان تحسن من حياه شعوبها وتقدم لهم ما يستحقونه من تقدم وازدهار ، إلا الدول العربية التى تجمعها اللغة والدين ما زلت فس سعيها الى بناء الجدران خوفا من وحدتها.
والناظر والمتابع لما يحدث داخل المجتمعات العربية يرى بوضوح صور الخلل وتلك المفارقات بشكل ملحوظ داخل هذا المجتمعات، وإذا أمعن في جمعها جميعا تظهر له حينئذ الصورة المفزعة التي تجعل اليأس يتسرب إلى النفوس.
فحال الأمة غلب عليه الهوى والسعي واللهث نحو تحقيق المصالح الشخصية, كما إن الحديث عن الفساد لا يخص مجتمعا بعينه أو دولة بذاتها , وإنما غدا ظاهرة عالمية تشكو منها كل الدول, لما له من خطر على امن المجتمع والنمو الاقتصادي, ومن هنا حازت هذه الظاهرة على اهتمام كل المجتمعات وكل الدول للحد من انتشارها ووضع صيغ ملائمة لمكافحة هذه الظاهرة.
ففي القرآن الكريم تعددت الآيات التي تذكر لفظ الفساد , ويذكر أنه الانطباع الأول الذي تبادر عند الملائكة حينما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه الصلاة والسلام , وأخبرهم أنه جاعل في الأرض خليفة كان استفهاما استغرابيا عن إنشاء هذا المخلوق الجديد , وذلك بقولهم (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء), ومعنى ذلك بأن الأرض كانت مكانا لا يسوده فساد ولا تجاوز وكان الرد الرباني على هذا الاستغراب الملائكي (قال إني أعلم ما لا تعلمون), إشارة إلى سر في هذا المخلوق وحكمه في وجوده على الأرض وطبيعته ومسيرته فيها , ولعل في الجواب الإلهي للملائكة إقرارا بهذا الجانب في ظاهرة الفساد و ملازمته لطبيعة الإنسان بما يملكه من قدرة على الاختيار والإرادة والتجاوز (إناهديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا).
أن الفساد ظاهرة إنسانية تحكمها قوانين الإنسان افردا وجماعات ومجتمعات , وأن ما يقابل هذه الظاهرة هو الإصلاح وأن حركة التضاد الموجودة بين هاتين الظاهرتين هي من العوامل التي تحكم مسيرة الأمم على الأرض ومن ثم تحكم مسيرة الإنسان ونهاية الأرض (ولقدكتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).