jo24_banner
jo24_banner

وطني خارطة الدنيا

إخلاص يخلف
جو 24 :

أكتب بنزف مداد الروح عبارات حشرجت في الحلق ،، واستعصت على النطق ،،، أهذا انت يا وطني،، أهو صوت أنينك القادم مع الرعد الذي اسمع،،اهي دموعك التي تهطل علينا من السماء هذا المساء،، ترابك الذي نشرته مع رياحكًًًً ليلفح وجوهنا ونشتم رائحته ،، وتدمع ذراته عيوننا،،، علنا نعقل ونصحو،،، ماذا فعلو بك يا وطني أية خناجر غرسوها في جنبيك لتركع وانا اعلم انك عصي وشامخ ،،، أرهقوك بذنوبهم ،بخطاياهم،بفسادهم،بلهاثهمً وراء الكرسي والدينارً،عذبوك وصلبوك ونذروك للذبح في كل منبر وصحيفة وتلفاز ،، تشدقوا،، ونظروا،،وكتبوا وقالوا،،، وكل منهم يغني علي ليلاه،، فهذا ينتظر ان يصبح مديرا او مستشارا ،،وذاك يلهث للانتخابات القادمة يدغدغ مشاعر قواعده الشعبية،،واخرس أصبح فرحاً بلسان جديد،،وقزماًًًً أصبح عملاق المشهد،، وضعيفا مستكيناًًًًً يهاب خياله اصبح مستقوياًًًًً عليك وبلطجياًًًً ينال منك،، وانت ترقب بعيون حزينة لما ال اليه مشهد انت بريئ منه براة الذئب من دم يوسف،، فلا ذنب لك بفساد وظلم ومحسوبيهًًًً وفقر يعاني منه السواد الأعظم ،،، نعم ميزان العدالة الاجتماعية قد مال باتجاه من لا يستحقونه ،،، ورغيف الخبز اصبح باتساع جغرافية الوطن نسعى للوصول اليه وساعات اليوم لا تكفي،،، وحلم الوظيفه يراود الخريجين وبعض المواليد حجزت وظائفهم قبل الولادهًًًً ،،،والكفاءات حيدت ،، ومن لا يملكون الا شهادات ميلادهم والواسطه امتطوا فوق ظهور الكفاءات والمبدعين،،،كم هو موجع ومرير الظلم ،،،،ولكن من ظلم هم أبناء جلدتنا ولست انت يا وطني ،،،،فلماذا نستقوي عليك بالحرق والتدمير باسم الحرية ،،، ولماذا نتمرد على القوانين والأنظمة والتشريعات باسم الديمقراطية التي ننادي بها،،، هل سننتهي من كل ما نعاني عندما نقتلك بأيدينا ،،،نقطع اشجاركًًًً ونحرق مؤسساتك ومشافيك ونقفل شوارعك،،، تلك هي كما يقال حجة المفلس،،،فأسرع وسيله هي الفوضى والخراب وتدمير مقدرات الوطن،،،بدلا من ان نساهم رغم صعوبة الطريق بالنهوض به والمشاركة بحل مشكلاته بعقلانيه لا بهمجيه،،، وكما قال الشهيد وصفي التل رحمه الله(اللي ما يقبل البلد بضيقها البلد ما تقبله بعزها) ،،أين أمهات اليوم ،،استحلفكم بالله ان تقتدوا بأمهاتنا حين ارضعننا حليبا يسمى حب الوطن،،، أين علياء الضمور حين اخاطت جرحها بسكين واعطتنا درسا للتاريخ ان الوطن اثمن من كل شي حين خيروها بين الوطن وفلذات أكبادها فاختارت ان يكونوا بخورا يعطر السماء لكرامة الوطن،،،لن نتركك وحيدا يا وطني بين براثن من ظلموك ونهبوك وعاثوا بك فسادا ،،، سنحاسبهم وسنلملم جراحاتك وننهض بك بكل ساعد يحمل معول لبناءك وليس لهدمك،،،، وستبقى انت انت بعزك وبشموخك ومجدك،،، وسنبقى نحن نحن نردد في كل صباح،،،،حلو او مر هذا وطني وانا اهواه،،،، يسعدني او يشقيني لا ارضى بسواه،،، وإذا ما شاء العشق له ان أغدوا حجرا او زهرة دفلى او قطرة ماء،،،،، فله ما شاء،،،، هذا وطني خارطة الدنيا،،،،هل في الدنيا أحلى من وجه حبيبي،،،

Yekhlas@yahoo.com

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير