الهندسة الانسانيه لا تكفي لهندسة الوطن
إخلاص يخلف
منخفض جوي هو الاول.. كنا قد سمعنا عبر شاشات التلفزة والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي تصريحات ناريه لصانعي القرار في أمانة عمان الموقره أنها على أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي منخفض جوي قادم..ففرحنا وصدقنا خاصة أن كابوس ما حصل في العام المنصرم ما زال عالقاً في الذاكره،وتوهمنا أنها أخذت العبره من ذلك بإصلاح مواطن الضعف في البنية التحتية في الشوارع وشبكات تصريف المياه خلال عام كامل ،،لأن الشتاء لا يأتي على حين غره وكميات الأمطار أمرها عند ربي جل وعلى شأنه وقدرته ،،وهنا يتجلى الأستعداد لما هو أتٍ ،أمطار غزيره أم فيضان وكلٌ له حسبته بالعلم والوسائل الحديثة المتبعة في معظم الدول المتحضرة من حيث نسبة المياه للدقيقة الواحده مع حجم الطاقة الاستيعابية لتصريف الشبكه وقد بلغت اليوم حسب موقع متخصص بالاحوال الجويه في العاصمة عمان من ١٣ ملم الى١٨ في بعض المناطق ولا ادري أهذه النسبه يمكن اعتبارها فيضان وكارثة طبيعيه لا يمكن التصدي لها ؟
أما الأنفاق فحدث ولا حرج أيعقل أن تتحول الى بحيرات لا يمكن عبورها الا بقوارب للنجاه ، أين من اشرف على سلامتها وجاهزيتها واين كاميرات مراقبة نسبة ارتفاع مياه الأمطار التي تحدثتم أنكم وضعتوها داخل تلك الأنفاق ، ليأتي التبرير أسوء من واقعها ألمرير ليقول بان أنقطاع ألتيار الكهربائي في أحد الإنفاق أدى الى توقف عمل المضخات الغاطسه وتم فتحه بعد عودة التيار الكهربائي، ألا يوجد ما يسمى (backup generator) وهي مضخه خاصه تعمل عند توقف المضخة الاصيله لتشغيل المضخات عند حدوث أي عطل للكهرباء أسوة بما يجهز في كل مستشفى فلا أعتقد أن غرف ألعمليات والعناية الحثيثة تتوقف عند تعطل الكهرباء ،كان من الأولى ونحن نعلم أن البنية التحتية لعمان قديمه وجب اعطاءهاالاولوية لصيانتهاحتى لا نصل ألى هذا الواقع المأساوي المخزي والمؤلم حد البكاء لفقدان حياة مواطنينا وإلحاق الأضرار الكبيرهً بهم وبممتلكاتهم وإذا كان هذا هو حال العاصمة عمان فيا وجع القلب على حال باقي محافظات المملكه،الأحرى بنا ان نبحث عن سكن في أعالي الجبال لنحمي أنفسنا من الأمطار القادمه ونحن في بداية فصل الشتاء ،قبل إن نلتفت ألى القشور الخارجيهً لتجميل عمان بأضاءة الكندرين ونقل الاسواق وطلاء الأرصفه،،فنسبة ماتتقاضونه من ضرائب تثكل كاهل المواطنين تقتضي بالضروره تقديم الخدمة اللائقة لهم لحماية أرواحهم وممتلكاتهم التي لم يجدوا غير بواسل ونشامى الأمن العام للذودعنها فتحية إجلال وأكبار لجهودهم ،وأخيرا ً نحن بحاجة لوقفة مراجعة شامله بأن الهندسة الأنسانية لا تكفي لهندسة الوطن.
تابعو الأردن 24 على 
