الرئيس المصري الجديد والملفات المعقدة
د. رحيّل الغرايبة
جو 24 : جاء الرئيس المصري الجديد في وقت حرج وفي غاية الصعوبة والتعقيد بسبب تلك التركة التي خلفها النظام السابق الذي اغرق مصر بالديون وبدد ثرواتها، وفتح المجال لمجموعة من القطط السمان ان تلتهم معظم الثروة، وتستولي على قوت الشعب المصري، وتصادرمستقبل الاجيال بالتشارك مع عائلة الرئيس والمقربين منه، الذين استخدموا القانون والشرعية الزائفة؛ من اجل الاستئثار بعوائد الخصخصة، والتهام معظم مقدرات الدولة.
وهذا ما اقدمت معظم الانظمة عليه تحت ستار بيع القطاع العام وجلب الاستثمار والشريك الاستراتيجي، ليس هذا فحسب؛ بل اقدم النظام على تحويل الاجهزة الامنية لحراسة امن الرئيس وحاشيته بدلا من حماية الشعب، وجعل الاعلام اداة لتضليل ابناء الشعب المصري، وتلميع صورة النظام والتغطية على العملية التدميرية الممنهجة لمقومات الدولة؛ فضلاً عن السياسة الخارجية التي قامت على ركيزة استرضاء "اسرائيل" وامريكا؛ من اجل انجاح خطة توريث الحكم.
هذا غيض من فيض؛ ولذلك امام الرئيس الآن مجموعة اولويات كبيرة وعظيمة جداً؛ اهمها العمل على اعادة بناء الدولة ومؤسساتها، واصلاح الخراب البنيوي الذي اصاب عصب الدولة وهيكلها الجوهري، ابتداءً بوضع دستور حديث يحظى برضا الشعب المصري وتوافقه الكبير، عن طريق اختيار هيئة تأسيسية تمثل جميع مكونات الشعب المصري بنزاهة وشفافية، ثم تحويل الرئاسة الى مؤسسة ، والوفاء بكل التعهدات التي قطعها على نفسه قبل الفوز.
ومن ثم الانتقال الى مهمة توحيد الشعب المصري وصناعة وحدة وطنية تقوم على اساس المواطنة، والمساواة، والعدالة، ومحاربة كل انواع التمييز والتفرقة على اسس دينية او جهوية او عرقية، والقضاء على كل التخوفات والهواجس التي صنعها الاعلام المضلل واصحاب منهج الاشاعات المغرضة.
وبعد ذلك الانتقال الى الملف الاقتصادي واعادة هيكلته على اسس علمية صحيحة تعيد بناء الانتاج القومي، وتخليصه من الفساد والتبعية، ووضع خطة زمنية للتخلص من الديون، ومحاربة الفقر والبطالة؛ من اجل تحقيق الاستقرار الداخلي أولاً؛ ومن ثمّ الالتفات إلى باقي الملفات الكثيرة والمعقدة التي تملأ درج الرئيس الجديد وتثقل كاهله، وهي بحاجة إلى كل جهود المصريين المخلصين ، ويلزمها الكثير من الصبر والمصابرة والجد والمثابرة ووصل الليل بالنهار للانتقال إلى جمهورية مصر الجديدة ما بعد الثورة، والتي يرنو لرؤيتها كل العرب والمسلمين لقيادة مشروع الأمة الحضاري الكبير الذي تعثر سيره وتأخر قدومه طويلاً بسبب الأنظمة الفاسدة .
( العرب اليوم )
وهذا ما اقدمت معظم الانظمة عليه تحت ستار بيع القطاع العام وجلب الاستثمار والشريك الاستراتيجي، ليس هذا فحسب؛ بل اقدم النظام على تحويل الاجهزة الامنية لحراسة امن الرئيس وحاشيته بدلا من حماية الشعب، وجعل الاعلام اداة لتضليل ابناء الشعب المصري، وتلميع صورة النظام والتغطية على العملية التدميرية الممنهجة لمقومات الدولة؛ فضلاً عن السياسة الخارجية التي قامت على ركيزة استرضاء "اسرائيل" وامريكا؛ من اجل انجاح خطة توريث الحكم.
هذا غيض من فيض؛ ولذلك امام الرئيس الآن مجموعة اولويات كبيرة وعظيمة جداً؛ اهمها العمل على اعادة بناء الدولة ومؤسساتها، واصلاح الخراب البنيوي الذي اصاب عصب الدولة وهيكلها الجوهري، ابتداءً بوضع دستور حديث يحظى برضا الشعب المصري وتوافقه الكبير، عن طريق اختيار هيئة تأسيسية تمثل جميع مكونات الشعب المصري بنزاهة وشفافية، ثم تحويل الرئاسة الى مؤسسة ، والوفاء بكل التعهدات التي قطعها على نفسه قبل الفوز.
ومن ثم الانتقال الى مهمة توحيد الشعب المصري وصناعة وحدة وطنية تقوم على اساس المواطنة، والمساواة، والعدالة، ومحاربة كل انواع التمييز والتفرقة على اسس دينية او جهوية او عرقية، والقضاء على كل التخوفات والهواجس التي صنعها الاعلام المضلل واصحاب منهج الاشاعات المغرضة.
وبعد ذلك الانتقال الى الملف الاقتصادي واعادة هيكلته على اسس علمية صحيحة تعيد بناء الانتاج القومي، وتخليصه من الفساد والتبعية، ووضع خطة زمنية للتخلص من الديون، ومحاربة الفقر والبطالة؛ من اجل تحقيق الاستقرار الداخلي أولاً؛ ومن ثمّ الالتفات إلى باقي الملفات الكثيرة والمعقدة التي تملأ درج الرئيس الجديد وتثقل كاهله، وهي بحاجة إلى كل جهود المصريين المخلصين ، ويلزمها الكثير من الصبر والمصابرة والجد والمثابرة ووصل الليل بالنهار للانتقال إلى جمهورية مصر الجديدة ما بعد الثورة، والتي يرنو لرؤيتها كل العرب والمسلمين لقيادة مشروع الأمة الحضاري الكبير الذي تعثر سيره وتأخر قدومه طويلاً بسبب الأنظمة الفاسدة .
( العرب اليوم )