الأئمة يعتصمون للمطالبة بتثبيت العاملين في الأوقاف ويؤكدون على مطلب "النقابة"
أكدت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة و العاملين في الأوقاف الاسلامية على مطالبها بتثبيت العاملين في وزارة الأوقاف الاسلامية، و قالت اللجنة في بيان صدر الأحد ووصل jo24 نسخة منه أنه بعد اجتماعات على مدار الاسبوع الماضي تقرر الدعوة لاعتصام أمام الوزارة للمطالبة بتثبيت العاملين، إضافة لقضيتهم الأساسية المتمثلة بانشاء النقابة.
كما أكد البيان ان النقابة ستشمل جميع العاملين في الوزارة، إضافة للعاملين في صندوق الدعوة و مؤسسة تنمية أموال الوقف.
و تاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (19)
اجتمعت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في الأوقاف الإسلامية في مدينة الزرقاء الاثنين 12/ شعبان/1433 ، الموافق 2/تموز 2012 م.
وقد تداولت المستجدات الأخيرة وقررت وأكدت الأمور التالية:-
أولا: تدارست اللجنة قائمة التنقلات الأخيرة لمدراء الوزارة في الميدان ، وقدرت لمعالي وزير الأوقاف المساهمة في محاربة الفساد والترهل الإداري من خلالها ، إلا إننا نبدي تحفظنا الأكيد على التمسك ببعض المدراء الذين يجذرون الترهل الإداري والفساد مع الأضرار على استبعاد أصحاب الشهادات والكفاءات والمهارات التي تثري مسيرة الوزارة ورفعة شأنها .
ثانيا: تفاخر اللجنة وتعتز بالوقفة الشرعية المباركة التي أقامتها الاثنين 25 -6- 2012 في مدينة جرش لإنكار مهرجان جرش الغنائي الذي يخالف صراحة شريعتنا الغراء والعادات والتقاليد والأخلاق والقيم , ويعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا الحبيب, ولأن الله تعالى أوكل لأئمة المساجد, ورثة الأنبياء؛ مهمة الدعوة والإصلاح والتنوير, و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, تحقيقا لطاعة الله تعالى ورضوانه .
ثالثا : الديوان الملكي هو بيت الأردنيين جميعا , لذلك فقد رفعنا قضايانا الوظيفية الملحة بين يدي الملك حفظه الله تعالى في اعتصامنا السابق أمام الديوان , وكلنا ثقة ويقين بحكمته لتلبية هذه المطالب والاحتياجات ، علما بأن أئمة المساجد ، فرسان المنابر , قادة الإصلاح والتنوير ؛ يرتبطون حسب قواعد الفقه الشرعي والسياسي في الإسلام بديوان الملك أو الحاكم أو الرئيس مباشرة بلا ترجمان أو حاجز أو كيان.
رابعا: كان ومازال وسيبقى ملف تثبيتات العاملين على المادة (305) أثقل ملف على كاهلنا وفي رقابنا ، نظرا للتباطؤ الشديد غير المبرر من وزارة الأوقاف تجاههم , وتجاه إنهاء معاناتهم ومأساتهم المريرة التي فاقت التوقعات , فمخالب الفقر المدقع تنشب في رقابهم ورقاب زوجاتهم وأبنائهم ، لذا فإننا سنقيم اعتصاما حاشدا أمام الوزارة في اقرب وقت مطالبين بقضايانا الرئيسة وهي النقابة والعلاوات الجديدة , والتثبيتات, حيث سيتقدم صفوف المعتصمين أخواننا العاملون على مادة (305) وزوجاتهم وأبناؤهم , تعبيراً حقيقياً واقعياً يعرض حجم مأساتهم ومصابهم .
خامساً : إن مشروع النقابة الذي كلفنا الكثير الكثير من الوقت والجهد في صياغته وتقديمه لوزارة الأوقاف التي عقدنا معها جلسات نقاشية مكثفة ومستفيضة حتى وصلنا إلى الصيغة النهائية المشتركة ( الأقرب لمشروع نقابة المعلمين ) التي رفعها معالي الوزير إلى ديوان التشريع في رئاسة الوزراء بتاريخ 10/2 / 2012
سادسا: إن زعم بعض الإخوة الزملاء إن مشروع النقابة يستثني الكثير من موظفي وزارة هو زعم عار عن الصحة , وفيه افتئات على اللجنة التحضيرية التي أصرت على شمول جميع الموظفين بلا استثناء ، فشملنا العاملين في صندوق الدعوة ، وجميع العاملين على المادة (305) , وحتى العاملين في مؤسسة تنمية أموال الوقف .
سابعا: نؤكد مرارا و تكراراً أن أمن الأردن وأمانه ورخاءه واستقراره عقيدة وقربى نتقرب بها إلى الله تعالى ، وأن إقرار النقابة المشروعة ما هو إلا تكريس لحقيقة الأمن والأمان حينما تنظم جهود الأئمة والوعاظ والعلماء والعاملين في الأوقاف لأحياء الدين في قلوب المواطنين بإحياء منظومة الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد الفاضلة , فنقابتنا أمننا وكياننا , حاشا وكلا أن نستبدل أمننا بنقابتنا كما يزعم البعض ويدعي , غفر الله لنا ولهم .
ثامنا: نؤكد أن النشاطات الدعوية الإصلاحية التي نمارسها بكل افتخار هي من صميم دعوتنا الى الله تعالى لهداية وصلاح الناس جميعا , بل أن التاريخ الإسلامي المجيد أثبت أن الأئمة والعلماء والخطباء هم الذين كانوا يقودون مسيرة الإصلاح والتغيير, وإعادة الأمة إلى مجدها وعزتها وسؤددها ، فلا داعي أبدا للمزاودات الفارغة في تسييس النقابة وتجييرها لجهات حزبيه وغيرها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في الأوقاف الإسلامية
عمان – الأردن
الاثنين 12- شعبان 1433هـ
الموافق 2 - تموز - 2012