عمال البوتاس يعتصمون للتحذير من الالتفاف على منجزاتهم
أعلن عمال البوتاس عزمهم تنفيذ اعتصام يوم الاحد القادم ، احتجاجا على ما وصفوه بمحاولة إدارة الشركة الالتفاف على منجزاتهم، وتجاهل تظلماتهم.
وحذر العمال في بيان صادر عنهم إدارة الشركة من الالتفاف على منجزاتهم التي تحققت نتيجة إضرابهم عن العمل نهاية نيسان الماضي، والذي تمخض عنه إقرار مكافاة نهاية الخدمة لأغلبية الموظفين الذين حرموا منها بعد عام 1986، حيث توقف العمل بالنظام القديم للموظفين الجدد، فبدأت ادارة الشركة ممثلة بمديرها العام "الكندي" بوضع العراقيل امام التوقيع على الاتفاقية مع نقابة العاملين، اذ يصر المدير العام على ان لا يتجاوز عدد الموظفين المستقيلين عشرين موظفا في العام الواحد، اي ان على بقية الموظفين الانتظار سنوات بعد الاستقالة حتى يحصلوا على هذه المكافاة .
وحمل العمال مدراء الدوائر المسؤولية عن الإضراب الذي جاء إثر قراراتهم التعسفية والذي كبّد الشركة خسائر بلغت قيمتها نحو المئة مليون دولار.
وكان العمال قد اعترضوا على تلك القرارات التي وصفوها بأنها جاءت لـ "قهر الموظفين من خلال التلاعب بالهيكلة عام 2008 وحرمانهم من العلاوات المنصفة"، مشيرين إلى سوء الاستغلال الوظيفي الذي مارسه عدد من أولئك المدراء من خلال التعيينات التي جرت عبر الاعوام الثلاث الماضية، وكان ابرزها قيام مدير الصيانة بتعيين ابنه وهو مهندس حديث التخرج براتب مهندس له في الخدمة 25 عاما، اضافة الى "التعيينات السرية لمدير الانتاج ونائب المدير العام للموارد البشرية الاسبق".
جدير بالذكر أن إدارة الشركة أوصت بشراء سيارات فاخرة للمدراء العرب، بلغت كلفة الواحدة منها 65 الف دينار، مع ان سياراتهم الحالية من النوع الفاخر.
وطالب العمال رئيس مجلس الادارة المهندس جمال الصرايرة بـ "وقف هذه المهزلة وهذا الهدر والبذخ في الوقت الذي يحرم فيه اغلب العاملين من حقوقهم التي يطالبون فيها منذ الهيكلة عام 2008 والتي كانت السبب الرئيس للاضراب الطويل قبل ثلاثة اشهر" .
