النفق المظلم وسبل الخروج منه
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : أذا نظرنا حولنا, ووضعنا على الطاولة خريطة تبين الدول العربية, للأسف لن نجد إلا الصراعات والخلافات والأزمات والتخلف السياسي والفكري والاجتماعي الذي يربطه البعض بالاحتلال الصهيوني لفلسطين بحيث اصبحت قضية تحريرها فلسطين المحتلة «قميص عثمان», نرفعه في وجه كل اشكال التخلف الذي نعاني منه..
هناك حقيقة واضحة مفادها؛ ان الشعوب العربية لن تقبل الاحتلال وسيطرة اليهود الصهاينة على فلسطين, كما ان المقاومة ضد هذا الاحتلال هي حق مشروع وليست ارهابا ومن حق اي شعب احتلت ارضه النضال من اجل استرداد هذا الحق وفق الوسائل التي يراها قادرة على تحقيق غايته.
ولكن، وبقدر ما ترتبط قضية فلسطين ارتباطا مباشرا خلال السبعة عقود الماضية بشخصية الانسان العربي، الا أن تحرير هذا الإنسان من طريقته ومنهجه في التفكير بشكل دائم في ماضيه، والعيش على الاطلال ادى بنا الى دخول النفق المظلم ولم نخرج منه بحيث اصبحنا في حالة غياب عن الاحداث التي جرت في محيطنا والمتعلقة بنا.
المشكلة الاهم التي تواجِه الأُمةُ العربية تكمن في تحريره من القهرِ الفكري والسياسيِّ والاجتماعيِ, الذي تحوَّل إلى قهرٍ داخليٍّ ذاتيٍ يصعب الفَكاك منه, بل اصبحا جزءًا من شخصية الإنسان العربي وتكوينِه العقلي وبنيته الفكريَّة والاجتماعية والسياسية.
الصراع العربي الصهيوني سيظل عنوانا لکرامة الأمة العربية وهو صراع امة من أجل المحافظة على کرامتها المسلوبة, التي سلبتها الديكتاتوريات الفاسدة تسير في الظلام بعد أن تلاشت ارادتها وعجزت واصبحت لا تستطيع الحراك, وأفسدت الأمة وسلبت ارادتها, خلال الثلاث قرون الماضية ، انتجت ظلماً كبيراً وتخلفت عن الركب الحضاري العالمي.
ان التحديات والمشكلات التي تحيط بمستقبل الامة العربية بالوقت الحالي غير مسبوقة علي الاطلاق, فالامة تعيش في دوامة من الصراع لن تنتهي أذا استمر التعامل مع المشاكل الحالية والقادمة بنفس الاسلوب, ولو استمرت في التعاطي مع هذه المشكلات على هذا الحال الذي يزدادُ تدهورا, بدون أن تتضّح الرؤية لكيفية تغيير الأوضاع المعاصرة في خطوات عملية على ارض الواقع, فلا مناصَ بمرور الزمن من ذوبانًها في المجتمعات المتقدمة المسيطِرة فكريا واقتصاديا وعلميا, لذا لا بدّ من بذل كل الجهود لكي تعود الأمة العربية إلى وضع تتضّح فيه الرؤية لكيفية الخروج من هذا النفق المظلم.
الأُمّةِ العربية تدور حول محور واحد وهو التخلُّف والتطرف الفكري بجميع أَشكالهِ وأَلوانه ومظاهره, وهو السبب الرئيس في فَشَلِنا, ولولا لَما نَشَبَتْ جميعُ هذهِ الصراعات والخلافات والأزمات, كما ان التطرف الديني والاجتماعي كان وما زال هو السائد وبسببهما تنمو وتتطور وتتعمق تتفكك الروابط الاجتماعية بين أفراد الامة الواحدة مما يسهم في تنامي التنافر والشعور بالريبة من طرف تجاه الآخر وخاصة في وجود الاختلافات والتعددية الثقافية والفكرية والمذهبية.
وهنا، لا ننكر أهمية التعليم واعادة الكتابة عن الفكر والثقافة في مجتمعاتنا المتحولة, فنحن بحاجة إلى بوصلة تحدد اتجاهاتنا في مختلف المجالات, وبحاجة الى ايدولوجيا فكرية جديدة للوصول منظومة عقائدية واخلاقية وسلوكية جديدة لتكون بوصلة الامان لخروج الامة العربية من النفق المظلم الذي دخلته قبل ما يقارب الثلاثه قرون.
يجب ان ننمي و نزرع حب الوطن من خلال وسائل الإعلام والمدارس والمساجد والكنائس ومنظمات المجتمع الوطني, لان تماسكنا الداخلي في هذا الوطن الصغير في اردننا الحبيب في هذه المرحلة يحتم علينا أن نعمق الثقة فيما بيننا بشكل أكثر كشعب اردني واحد "من كافة المنابت والاصول",و واجبنا تجاه وطننا يحتم علينا التعاون في التصدي للاخطار التي قد يتعرض لها الوطن..
ولا يجب ان يغيب عن بالنا ما للأخلاق من أهمية, فلا يمكن أبدا أن تقوم بدونها المجتمعات, لا يمكن قيام مجتمع وبناء حضارة دون الاعتماد على الأخلاق الحميدة للتعايش بين ابناء الوطن في أمن واستقرار، لأن ارتقاء الأمم والشعوب ملازم لارتقائها في سلم الأخلاق الفاضلة, وأن انهيار الأمم والشعوب ملازم لانهيار أخلاقها.
أن الالتزام بالإخلاص للوطن , والدعاء للوطن واجب مقدس, وقد دعا سيدنا ابراهيم لمكة " رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات" فهي دعوة تركزت على الآمن واقتصاد الوطن.
اللهم احفظ بلادنا بحفظك وامنها بأمنك , اللهم ادم علينا الاستقرار والامان يارب العالمين, اللهم لاتؤخذنا بمافعل السفهاء منا, اللهم انر قلوبنا بحب الوطن يا رب العالمين, والحمد لله رب العالمين.
كابتن اسامه شقمان
هناك حقيقة واضحة مفادها؛ ان الشعوب العربية لن تقبل الاحتلال وسيطرة اليهود الصهاينة على فلسطين, كما ان المقاومة ضد هذا الاحتلال هي حق مشروع وليست ارهابا ومن حق اي شعب احتلت ارضه النضال من اجل استرداد هذا الحق وفق الوسائل التي يراها قادرة على تحقيق غايته.
ولكن، وبقدر ما ترتبط قضية فلسطين ارتباطا مباشرا خلال السبعة عقود الماضية بشخصية الانسان العربي، الا أن تحرير هذا الإنسان من طريقته ومنهجه في التفكير بشكل دائم في ماضيه، والعيش على الاطلال ادى بنا الى دخول النفق المظلم ولم نخرج منه بحيث اصبحنا في حالة غياب عن الاحداث التي جرت في محيطنا والمتعلقة بنا.
المشكلة الاهم التي تواجِه الأُمةُ العربية تكمن في تحريره من القهرِ الفكري والسياسيِّ والاجتماعيِ, الذي تحوَّل إلى قهرٍ داخليٍّ ذاتيٍ يصعب الفَكاك منه, بل اصبحا جزءًا من شخصية الإنسان العربي وتكوينِه العقلي وبنيته الفكريَّة والاجتماعية والسياسية.
الصراع العربي الصهيوني سيظل عنوانا لکرامة الأمة العربية وهو صراع امة من أجل المحافظة على کرامتها المسلوبة, التي سلبتها الديكتاتوريات الفاسدة تسير في الظلام بعد أن تلاشت ارادتها وعجزت واصبحت لا تستطيع الحراك, وأفسدت الأمة وسلبت ارادتها, خلال الثلاث قرون الماضية ، انتجت ظلماً كبيراً وتخلفت عن الركب الحضاري العالمي.
ان التحديات والمشكلات التي تحيط بمستقبل الامة العربية بالوقت الحالي غير مسبوقة علي الاطلاق, فالامة تعيش في دوامة من الصراع لن تنتهي أذا استمر التعامل مع المشاكل الحالية والقادمة بنفس الاسلوب, ولو استمرت في التعاطي مع هذه المشكلات على هذا الحال الذي يزدادُ تدهورا, بدون أن تتضّح الرؤية لكيفية تغيير الأوضاع المعاصرة في خطوات عملية على ارض الواقع, فلا مناصَ بمرور الزمن من ذوبانًها في المجتمعات المتقدمة المسيطِرة فكريا واقتصاديا وعلميا, لذا لا بدّ من بذل كل الجهود لكي تعود الأمة العربية إلى وضع تتضّح فيه الرؤية لكيفية الخروج من هذا النفق المظلم.
الأُمّةِ العربية تدور حول محور واحد وهو التخلُّف والتطرف الفكري بجميع أَشكالهِ وأَلوانه ومظاهره, وهو السبب الرئيس في فَشَلِنا, ولولا لَما نَشَبَتْ جميعُ هذهِ الصراعات والخلافات والأزمات, كما ان التطرف الديني والاجتماعي كان وما زال هو السائد وبسببهما تنمو وتتطور وتتعمق تتفكك الروابط الاجتماعية بين أفراد الامة الواحدة مما يسهم في تنامي التنافر والشعور بالريبة من طرف تجاه الآخر وخاصة في وجود الاختلافات والتعددية الثقافية والفكرية والمذهبية.
وهنا، لا ننكر أهمية التعليم واعادة الكتابة عن الفكر والثقافة في مجتمعاتنا المتحولة, فنحن بحاجة إلى بوصلة تحدد اتجاهاتنا في مختلف المجالات, وبحاجة الى ايدولوجيا فكرية جديدة للوصول منظومة عقائدية واخلاقية وسلوكية جديدة لتكون بوصلة الامان لخروج الامة العربية من النفق المظلم الذي دخلته قبل ما يقارب الثلاثه قرون.
يجب ان ننمي و نزرع حب الوطن من خلال وسائل الإعلام والمدارس والمساجد والكنائس ومنظمات المجتمع الوطني, لان تماسكنا الداخلي في هذا الوطن الصغير في اردننا الحبيب في هذه المرحلة يحتم علينا أن نعمق الثقة فيما بيننا بشكل أكثر كشعب اردني واحد "من كافة المنابت والاصول",و واجبنا تجاه وطننا يحتم علينا التعاون في التصدي للاخطار التي قد يتعرض لها الوطن..
ولا يجب ان يغيب عن بالنا ما للأخلاق من أهمية, فلا يمكن أبدا أن تقوم بدونها المجتمعات, لا يمكن قيام مجتمع وبناء حضارة دون الاعتماد على الأخلاق الحميدة للتعايش بين ابناء الوطن في أمن واستقرار، لأن ارتقاء الأمم والشعوب ملازم لارتقائها في سلم الأخلاق الفاضلة, وأن انهيار الأمم والشعوب ملازم لانهيار أخلاقها.
أن الالتزام بالإخلاص للوطن , والدعاء للوطن واجب مقدس, وقد دعا سيدنا ابراهيم لمكة " رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات" فهي دعوة تركزت على الآمن واقتصاد الوطن.
اللهم احفظ بلادنا بحفظك وامنها بأمنك , اللهم ادم علينا الاستقرار والامان يارب العالمين, اللهم لاتؤخذنا بمافعل السفهاء منا, اللهم انر قلوبنا بحب الوطن يا رب العالمين, والحمد لله رب العالمين.
كابتن اسامه شقمان