أفضل طعام للأطفال الرضع: دليل شامل للأمهات

أفضل طعام للأطفال الرضع: دليل شامل للأمهات
جو 24 :

تعتبر مرحلة الرضاعة من أهم المراحل في حياة الطفل، حيث يتطلب الأمر من الأمهات التفكير بعناية في نوعية الطعام الذي سيقدمونه لأطفالهم. يتساءل الكثيرون عن الطعام المثالي للأطفال الرضع، ومتى يمكن البدء بإطعامهم، وما هي الأنواع التي يجب التركيز عليها، بالإضافة إلى الأطعمة التي ينبغي تجنبها عند إعداد نظام غذائي مناسب. هذه الأسئلة تمثل محور اهتمام الأمهات قبل الشروع في تقديم الطعام لأطفالهن، حيث ينبغي أن يكون النظام الغذائي غنياً بالعناصر الغذائية الضرورية لدعم نمو الطفل بشكل سليم وصحي.

أهمية التغذية في مرحلة الرضاعة

يؤثر طعام الطفل في صغره بشكل كبير على نوعية الحياة التي سيعيشها لاحقاً. فالتغذية الصحية ترتبط بعقل سليم وجسم قوي، مما يضمن للطفل مستقبلاً صحياً. لذا، يجب على الأمهات أن يدركن أهمية اختيار الأطعمة المناسبة في هذه المرحلة الحساسة من حياة أطفالهن.

المرحلة الأولى: من أربعة إلى ثمانية أشهر

تبدأ مرحلة الأطفال الرضع من عمر أربعة إلى ثمانية أشهر. في هذه المرحلة، يجب على الأم أن تحدد متى تبدأ بإطعام طفلها الرضيع. يعتمد هذا التحديد على استعداد الطفل لتلقي الغذاء وليس فقط على عمره. يختلف نوع الطعام من طفل لآخر حسب حجمه وتكوين جسمه. الطفل الذي يتمتع بقوام مناسب لا يحتاج إلى مواد غذائية غنية بالطاقة، بينما يحتاج الطفل الضعيف إلى أغذية تحتوي على نسب عالية من الطاقة مثل النشويات.

عند بدء إطعام الطفل، يجب على الأم اتباع بعض الخطوات لضمان نظام غذائي صحي. في المرحلة الأولى، تبدأ الأم بمراقبة تفاعل الطفل مع الطعام. إذا رأى الطفل شخصاً يأكل أو وجد قطعة حلوى، قد يبدأ بمد يده وكأنه يريد الأكل، مما يدل على استعداده لبدء تناول الطعام. كما أن قدرة الطفل على دعم رقبته وتحريكها تلعب دوراً مهماً في قدرته على بلع الطعام دون خطر الاختناق.

في هذا العمر، لا يحتاج الطفل إلى شرب الماء، حيث يحصل على ما يكفي من السوائل من الرضاعة والحليب، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الرطبة. بعد هذه المرحلة، يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الجافة، مما يتطلب شرب الماء للحفاظ على صحة الجسم.

اختيار الأطعمة المناسبة

بعد التأكد من استعداد الطفل لاتباع نظام غذائي، تبدأ الأم بتحديد الأطعمة المناسبة. يُفضل البدء بالأطعمة الغنية بالألياف التي يمكن سلقها وتكون لزجة وسائلة. يمكن للأم أن تبدأ بتقديم الكوسا المسلوقة بعد إزالة القشرة، ويفضل سلقها على البخار أو مع كمية قليلة من الماء للحفاظ على قيمتها الغذائية. بعد السلق، يجب هرسها جيداً حتى تصبح سائلة ولزجة، مما يسهل على الطفل بلعها.

في البداية، يجب أن تكون الكمية صغيرة، مثل ملعقة كبيرة، ويتم تقديمها لمرة واحدة في اليوم. يجب الانتظار لمدة ثلاثة أيام لمراقبة تفاعل الطفل مع هذا الطعام. إذا لم يتقبل الطفل طعم الكوسا، يُنصح بعدم إضافة الملح، حيث أن ذلك قد يضر بصحة الطفل. يمكن معالجة هذه المشكلة من خلال سلق الجزر والكوسا وهرسهم بشكل جيد، حيث أن الجزر يُعطي مذاقاً حلوًا قد يزيد من رغبة الأطفال في تناوله.

كما يجب على الأمهات أن يحرصن على تقديم الفواكه المهروسة بشتى أنواعها، مع الانتباه إلى أي آثار سلبية قد تظهر على جلد الطفل، مثل البقع الحمراء عند تناول بعض الفواكه مثل الموز أو الفراولة. في حالة حدوث ذلك، ينبغي الابتعاد عن هذه الأنواع من الفواكه.

من الأمور المهمة أيضاً عدم إضافة السكر إلى العصائر الطبيعية، حيث أن السكر قد يضر بأسنان الطفل في مراحل متأخرة.

المرحلة الثانية: الانتقال إلى أطعمة أكثر تنوعاً

عندما يبدأ الطفل بالدخول في مرحلة متطورة من المرحلة السابقة، يحتاج لمواد غذائية أكثر طاقة لدعم نمو جسمه. في هذه المرحلة، يتم تناول الأطعمة الغنية بالنشويات، والتي تُغذي الطفل بالطاقة. من بين هذه الأطعمة، يمكن استخدام الأرز المطحون الذي يمكن مزجه مع الحليب، ولكن يُفضل عدم تقديمه في الزجاجة، حيث أن ذلك قد يُعوّد الطفل على نمط الشرب من الزجاجة، مما قد يُصعب على الأم استبداله بالملعقة لاحقاً.

تُعتبر هذه المرحلة فرصة للأمهات لتعليم أطفالهن كيفية تناول الطعام بالملعقة، مما يُساعد في تعزيز استقلالية الطفل في تناول الطعام. كما يجب على الأمهات أن يتذكرن أن كل طفل يختلف عن الآخر، لذا ينبغي مراقبة استجابة الطفل للطعام وتعديل النظام الغذائي وفقًا لذلك.

بشكل عام، يجب أن يكون النظام الغذائي للأطفال الرضع متوازناً ويشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مما يُساعد في دعم نموهم وتطورهم الصحي. إن تقديم الطعام الصحي في هذه المرحلة المبكرة يُعتبر استثماراً في صحة الطفل المستقبلية.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news