الحجامة: فوائدها وأنواعها وأماكن تطبيقها

تعتبر الحجامة من أبرز أساليب العلاج في مجال الطب البديل، حيث كانت تُستخدم في العصور القديمة لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض. كان الناس في تلك الفترة يجهلون الأسباب الحقيقية للأمراض التي يعانون منها، مما جعل العلاجات المتاحة لهم محدودة. وقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالحجامة، حيث قال: (إنَّ أفضلَ ما تداويتُم بِه الحجامةَ). ولذلك، فإن التداوي بالحجامة يُعتبر من الأمور المستحبة لما تحمله من فوائد صحية وعلاجية هامة. وقد كانت الحجامة معروفة بشكل واسع في العصر الإسلامي.

أنواع الحجامة

توجد نوعان رئيسيان من الحجامة، وهما:

• الحجامة الرطبة: تعتبر واحدة من الطرق العلاجية التقليدية التي تُستخدم لعلاج بعض الأمراض. يتم استخدام الكاسات لإحداث جروح صغيرة في الجلد بواسطة مشرط طبي، ثم يتم الضغط باستخدام الكاسات لإخراج الدم الفاسد والشوائب من الجسم، مما يسمح بتجديد كريات الدم.
• الحجامة الجافة: تتم هذه الطريقة دون إجراء أي جروح في الجلد، حيث يتم الضغط الداخلي والخارجي، مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء مكان الكاسات، والتي تزول بعد فترة. تُستخدم هذه الطريقة لعلاج الروماتيزم وتنشيط الدورة الدموية.

فوائد الحجامة

تتمتع الحجامة بعدد من الفوائد الصحية، منها:

• تعزيز حيوية الجسم ونشاطه.
• تنشيط الدورة الدموية.
• تقوية مناعة الجسم.
• علاج التهابات المفاصل والروماتيزم من خلال تحفيز إنتاج الكورتيزون الطبيعي في الدم.
• المساهمة في علاج مرض النقرس وبعض مشاكل البطن مثل عسر الهضم والإمساك.
• علاج دوالي القدمين والتبول اللاإرادي.
• الوقاية من الأمراض للأشخاص الأصحاء.
• تخفيف الشد العضلي عبر تحفيز إفراز هرمون اللاكتيك.
• تقليل مستويات الكولستيرول الضار.
• التخلص من السموم وآثار الأدوية المتراكمة.
• تنظيم الهرمونات في الجسم، مما يحسن الحالة النفسية.
• علاج بعض المشاكل المتعلقة بالدورة الشهرية.

مواضع الحجامة في الجسم

توجد العديد من مواضع الحجامة في الجسم، حيث تصل إلى حوالي ثمانية وتسعين موضعاً، منها ثلاثة وأربعين في الوجه والبطن، بينما الباقي في الظهر. لكل مرض موضع خاص يُفضل إجراء الحجامة عليه. يجب على الأشخاص المصابين بأمراض الكبد ومرضى السكري تجنب إجراء الحجامة بعد تناول الطعام، وينبغي الانتظار لمدة ساعتين على الأقل. كما يجب الحذر من إجراء الحجامة في حالات تمزق الأربطة، والرشح، وارتفاع درجة الحرارة، وأثناء الدورة الشهرية، وكذلك بالنسبة للنساء الحوامل.