السعرات الحرارية في الماء وفوائده الصحية
يعتبر الماء من المشروبات التي لا تحتوي على سعرات حرارية، وذلك لأنه خالٍ من البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وهي المصادر الأساسية للسعرات. ومع ذلك، يحتوي الماء على كميات ضئيلة من بعض المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والزنك والنحاس.
يجب التنبيه إلى أنه قد تُضاف بعض النكهات إلى الماء، مما يمكن أن يزيد من سعراته الحرارية. على سبيل المثال، الماء المنكه بالفاكهة أو الماء الذي يحتوي على قطع من الفاكهة والأعشاب المنقوعة فيه، مما يضيف له بعض الفيتامينات الذائبة في الماء مثل فيتامين ج. كما يمكن إضافة الفواكه والأعشاب إلى ما يسمى بماء تنقية السموم (Detox Water)، والذي يحتوي على عدد قليل جداً من السعرات الحرارية، لأن الفواكه لم تُعصر أو تُطحن، بل نُقِعت فقط.
تعتبر هذه المشروبات بديلاً مناسباً للمشروبات الغازية والمشروبات المحتوية على الكافيين. ومع ذلك، قد يُضاف السكر أو مُركزات الفواكه إلى الماء المنكه، مما يزيد من سعراته الحرارية بشكل كبير. لذا يُنصح بقراءة المُلصق التغذوي الموجود على العبوة للتعرف على المكونات والقيم الغذائية للمنتج.
الفوائد العامة للماء
يوفر الماء العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن أهمها:
مصدر للفيتامينات والمعادن
تحتوي المياه على بعض المعادن مثل الكالسيوم والصوديوم والفلورايد والحديد والبوتاسيوم، وذلك يعتمد على مصدرها وما إذا كانت مفلترة أو مقطرة. كما تحتوي بعض أنواع الماء المنكهة على عدد من الفيتامينات والمعادن الإضافية. هذه المعادن تلعب دوراً مهماً في العديد من العمليات الحيوية في الجسم.
المساعدة على الهضم
يُعتبر الماء مهماً لعملية الهضم، حيث يساعد على تحطيم الطعام مما يسمح بامتصاص العناصر الغذائية. كما أنه يساعد على هضم الألياف القابلة للذوبان، مما يسهل عملية الهضم ويقلل من مشاكل الجهاز الهضمي.
الوقاية من الجفاف
يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عند ممارسة تمارين قاسية أو التعرض لحرارة عالية أو الإصابة بالحمى أو الأمراض التي تسبب القيء والإسهال. لذا فإن الماء ضروري جداً في هذه الحالات لإعادة ترطيب الجسم ووقايته من الجفاف. من المهم أن يكون لدى الأفراد وعي بأهمية شرب الماء بانتظام، خاصة في الظروف التي تؤدي إلى فقدان السوائل.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول شرب الماء، يمكنك قراءة مقال أضرار قلة شرب الماء.
المساعدة على تنشيط العضلات
تفقد الخلايا السوائل والإلكتروليت عند التعرق وممارسة التمارين الرياضية، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات. لذا يُنصح بشرب الماء قبل التمرين بساعتين والاستمرار في تناوله أثناء التمرين لتعويض السوائل المفقودة. هذا يساعد على تحسين الأداء الرياضي ويقلل من خطر الإصابات.
الحفاظ على صحة الكليتين
تنقل السوائل الفضلات خارج الجسم، ويُعد نيتروجين اليوريا أبرز هذه الفضلات والسموم التي قد تضر بالجسم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة تذوب في الماء لتنتقل إلى الكلى التي تُفرِزها خارج الجسم عن طريق البول. مما يعني أن شرب كميات كبيرة من الماء يساعد على تنقية الجسم من السموم، ويُسهِّل خروج البول بلون فاتح ودون رائحة كريهة.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء للكلى، يمكنك قراءة مقال فوائد الماء للكلى.
المحافظة على نضارة البشرة
تحتوي البشرة على كميات كبيرة من الماء، والتي تقلل فقدان سوائل الجسم. وبالتالي فإن الجفاف يجعل البشرة تبدو جافة ومُجعّدة. لذا يُنصَح بتناول كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب ونضارة البشرة. شرب الماء بانتظام يمكن أن يحسن من مظهر البشرة ويعزز صحتها.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء للبشرة، يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء بكثرة للبشرة.
كم يحتاج الشخص من الماء
يُعدّ الحصول على كمية كافية من الماء ضرورياً جداً لصحة الإنسان. غالباً ما يُلبي الأشخاص الأصحاء حاجتهم من السوائل عن طريق شرب الماء أو المشروبات الأخرى عند الشعور بالعطش، أو عند تناول وجباتهم اليومية. وقد يحصلون على بعض السوائل من الأطعمة التي يتناولونها مثل الشوربات أو الأغذية التي تحتوي على كمية عالية من الماء مثل الطماطم والكرفس والبطيخ.
تعتمد كمية الماء التي يحتاجها جسم الشخص على كلٍّ من حجمه، ومُعدل الأيض لديه، والأطعمة التي يتناولها، ونشاطه البدني. لذا من المهم أن يكون هناك وعي كافٍ حول أهمية شرب الماء وتلبية احتياجات الجسم من السوائل.













