الفرق بين فيتامين د وفيتامين د3 وفوائدهما الصحية

الفرق بين فيتامين د وفيتامين د3 وفوائدهما الصحية
جو 24 :

فيتامين د هو عنصر غذائي أساسي يلعب دوراً حيوياً في صحة الإنسان، حيث يتحول في الجسم إلى شكله النشط للاستفادة منه بشكل فعّال. يُعتبر فيتامين د3 هو الشكل الذي يتكون في جسم الإنسان عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وقد تم وصف هذا الفيتامين لأول مرة في عام 1936، وتم إدراجه في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية.

عند تناول فيتامين د2 أو فيتامين د3، يتحول كلاهما في الكبد والكلى إلى الشكل الفعّال المعروف باسم الكالسيتريول (Calcitriol). وخلال هذه العملية، يمران بعدد من التفاعلات الكيميائية ويرتبطان ببعض أنواع البروتينات. الفرق الرئيسي بين فيتامين د2 وفيتامين د3 هو أن فيتامين د3 يميل إلى الارتباط بفعالية أكبر من فيتامين د2، مما يعني أن أقراص فيتامين د3 أكثر قوة وتتطلب جرعات أقل لتحقيق نفس الفوائد الصحية مقارنة بفيتامين د2. كما أن فعالية حبوب فيتامين د3 تدوم لفترة أطول مقارنة بالنوع الآخر من فيتامين د. يُستخرج فيتامين د3 من الأطعمة ذات المصادر الحيوانية فقط.

فوائد فيتامين د

يوفر فيتامين د مجموعة واسعة من الفوائد لجسم الإنسان، بالإضافة إلى فوائد فيتامين د3 للشعر. ومن أبرز فوائده:

الحفاظ على صحة العظام

يلعب فيتامين د دوراً مهماً في تنظيم مستويات الكالسيوم والحفاظ على مستويات الفسفور في الدم، وهما عاملان أساسيان لصحة العظام. نقص فيتامين د لدى الأطفال يمكن أن يؤدي إلى مرض الكساح، وهو حالة تؤثر على نمو العظام وتسبب تشوهات. بينما نقصه لدى البالغين قد يؤدي إلى هشاشة العظام، وهي حالة تتسبب في انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الكسور.

يقلل خطر الإصابة بمرض السكري

أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة عكسية بين مستويات فيتامين د في الدم وخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. بالنسبة للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، فإن نقص فيتامين د قد يؤثر سلباً على إفراز الإنسولين وقدرة الجسم على تحمل سكر الجلوكوز. تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين تلقوا 2000 وحدة دولية يومياً من فيتامين د كانوا أقل عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول في عمر 32 سنة بنسبة تصل إلى 88%.

الحفاظ على صحة الحامل

يعتبر فيتامين د3 مهماً للرضع والنساء الحوامل. تشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل اللاتي يعانين من نقص فيتامين د قد يكن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل. كما قد تحتاج النساء إلى إجراء عملية قيصرية في حال كانت مستويات فيتامين د منخفضة. من المهم أيضاً ملاحظة أن ارتفاع مستويات فيتامين د أثناء الحمل قد يرتبط بزيادة خطر إصابة الطفل بحساسية الطعام خلال أول سنتين من عمره.

يقلل خطر الإصابة بالسرطان

تشير بعض الدراسات إلى أن الكالسيتريول، الشكل النشط من فيتامين د، يمكن أن يساهم في إبطاء نمو وتطور الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية، مما يزيد من موت الخلايا السرطانية ويقلل من انتشارها. هذه النتائج تعزز من أهمية فيتامين د في الوقاية من بعض أنواع السرطان.

يقلل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي

تظهر معظم الأبحاث أن تناول فيتامين د قد يساهم في الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي لدى الأطفال والبالغين. تشمل هذه العدوى الإصابة بالإنفلونزا، أو نزلة البرد، أو نوبة الربو، أو أي عدوى أخرى. كما تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول فيتامين د أثناء الحمل يقلل من خطر إصابة الطفل بهذه العدوى بعد الولادة.

مصادر فيتامين د

تعتبر أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من فيتامين د هي التعرض لأشعة الشمس، حيث يتم إنتاجه بشكل طبيعي في الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الحصول على فيتامين د من بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، صفار البيض، والأطعمة المدعمة بفيتامين د. من المهم التأكد من الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين لضمان صحة جيدة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news