الفوائد الصحية للتوت الأسود وأهميته الغذائية
محتواه من العناصر الغذائية
يعتبر التوت الأسود من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية التي تعود بالنفع على الصحة العامة. يحتوي كوب من التوت الأسود النيء على نصف الاحتياج اليومي للجسم من فيتامين ج، وهو فيتامين مهم لبناء الكولاجين في العظام والأنسجة الضامة والأوعية الدموية. كما يُساعد فيتامين ج على إعادة إنتاج خلايا الجلد وتقليل الجذور الحرة في الجسم، مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر فيتامين ج من مضادات الأكسدة التي قد تُقلل من الإجهاد التأكسدي في الجسم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. كما يُساهم في امتصاص الحديد ويقلل من مدة الإصابة بنزلات البرد.
فيتامين ك
يوفر كوب من التوت الأسود النيء ثلث الاحتياج اليومي من فيتامين ك. يُساعد هذا الفيتامين على تجلط الدم وله دور مهم في أيض العظام. نقص فيتامين ك قد يؤدي إلى ترقق العظام وحدوث كسور فيها، كما قد يؤدي إلى حدوث الكدمات وزيادة النزيف خلال الدورة الشهرية. يُنصح المرضى الذين يستخدمون الأدوية المميعة للدم بالحرص على تناول كمية مناسبة من الأطعمة الغنية بفيتامين ك مثل التوت الأسود والخضراوات الورقية، لتجنب أي مضاعفات صحية.
مصدرٌ مهم للألياف
يحتوي التوت الأسود على الألياف الذائبة وغير الذائبة في الماء، مما يُساعد في المحافظة على نسب الكوليسترول الصحية وتعزيز عملية الهضم. توفر 100 غرام من التوت الأسود ما نسبته 14% من الاحتياج اليومي من الألياف، التي تُعتبر نوعاً من أنواع الكربوهيدرات التي لا يمكن للجسم هضمها وتحويلها إلى سكريات. تساعد الألياف على تنظيم استهلاك السكر في الدم، مما يُقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري.
مضادات الأكسدة
يحتوي التوت الأسود على نسبٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة مثل الأنثوسيان، الذي يُساعد على تقليل التأثير السلبي للجذور الحرة التي يمكن أن تُتلف الخلايا. تلعب مضادات الأكسدة دوراً مهماً في عمليات الشيخوخة والعديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل السرطان وأمراض القلب. تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة قد يدعم استخدام الجسم لهذه المضادات لتقليل الجذور الحرة، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.
المنغنيز
يوفر كوب من التوت الأسود النيء ما مقداره نصف الاحتياج اليومي من المنغنيز، الذي يُعتبر من العناصر المُهمة لصحة العظام وتطورها وصحة الجهاز المناعي. كما يُساعد المنغنيز في عمليات أيض الكربوهيدرات والأحماض الأمينية والكوليسترول، مما يُساهم في تحسين الصحة العامة.
فوائد التوت الأسود حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعالية التوت الأسود في بعض المجالات، مثل تقليل الإسهال، حيث يُمكن أن يُستخدم التوت الأسود لخصائصه في تقليل الإسهال، إلا أن هذه الفائدة لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها. كما يُعتبر التوت بأنواعه المختلفة من الفواكه التي يمكن تناولها لتقليل احتباس السوائل في الجسم، ولكن هناك حاجة للمزيد من الأدلة العلمية والدراسات لمعرفة دور التوت الأسود بشكل خاص في تقليل احتباس السوائل.
دراسات علمية حول فوائد التوت الأسود
أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Free Radical Research سنة 2003، والتي أُجريت على الفئران، إلى أن مركب الأنثوسيان الموجود في مستخلص التوت الأسود قد يُقلل من الأضرار الالتهابية التي تُصيب الرئة. إذ تبيّن أن هذا المركب يمتلك خصائص مضادة للالتهابات. كما أظهرت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة European Journal of Nutrition في عام 2019، أن مستخلص التوت الأسود يُعزز الفوائد الصحية للنظام الغذائي الغني بالمركبات متعددة الفينول لمرضى اضطرابات التنكس العصبي.













