حمض الستريك: فوائده واستخداماته وآثاره الجانبية

حمض الستريك، المعروف أيضاً باسم حمض الليمون، يُعتبر من المصادر الطبيعية الهامة لفيتامين ج. يتم إنتاجه من خلال "حلقة كريبس" داخل الخلايا، وقد اكتشف هذا الحمض العالم الكيميائي المسلم جابر بن حيان. يتواجد حمض الستريك بشكل طبيعي في الحمضيات مثل الليمون، البرتقال، البوملي، المندلينا، اليوسفي، الكامكوا، والجريب فروت، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الفواكه مثل التوت والفراولة.

يُضاف هذا الحمض إلى العديد من الأطعمة لتحسين نكهتها ولحفظها، حيث يُعتبر من مضادات الأكسدة القوية. يتميز حمض الستريك بطعمه الحمضي اللاذع الذي قد يميل أحياناً للملوحة. له استخدامات عديدة، منها تنظيف الأطباق وتلميع الأدوات النحاسية والمعدنية. يُعرف أيضاً بأنه من المواد التي تدوم صلاحيتها لسنوات عديدة دون أن تتلف، إذا تم تخزينها بشكل صحيح.

استخدامات حمض الستريك

يستخدم حمض الستريك كمكون أساسي في العديد من أصناف الطعام، مثل الجبنة، المثلجات، والخبز. يُضاف إلى المشروبات الغازية لمنحها نكهة مميزة تميل للحموضة. كما يُستخدم في الحلويات الحامضة والكريمة التي تغلفها، وفي صناعة السكاكر والمصاص والتوفي. يعتبر بديلاً لعصير الليمون، حيث أن نكهته أبسط من نكهة الليمون، ويمكن استخدامه في حالة عدم توفر الليمون.

يساعد حمض الستريك في الحفاظ على الفاكهة طازجة ومنعشة عند تعليبها، كما يحافظ على الرقم الهيدروجيني للأطعمة المحفوظة، مما يمنع نمو البكتيريا. يُضاف إلى المربيات والمخللات لمنحها نكهة لذيذة، ويستخدم كبديل لملح الطعام لاحتوائه على كميات أقل من الصوديوم. يُستخدم أيضاً كعامل مساعد في العديد من التفاعلات الكيميائية، ويعمل كمستحلب للدهون، خصوصاً في الصناعات العضوية مثل صناعة الجبنة والآيس كريم. يساعد في تخثر الحليب ومنحه القوام الصلب، كما يساهم في امتصاص الكالسيوم من قبل العظام.

الآثار الجانبية المحتملة

على الرغم من فوائد حمض الستريك، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية. من بين هذه الآثار الشعور بالغثيان والتقيؤ، والإسهال الشديد، وتغير لون البراز. كما يمكن أن يؤدي إلى بعض الأمراض المعدية، وتورم الأطراف، والشعور بالضعف العام، وتذبذب دقات القلب. قد تحدث أيضاً تغيرات مزاجية مثل الأرق والقلق، بالإضافة إلى زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم. لذا، يُنصح بالحذر عند استخدامه، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.