زيادة الزنك: الأعراض والمخاطر المرتبطة به

زيادة الزنك: الأعراض والمخاطر المرتبطة به
جو 24 :

يشير مكتب المكملات الغذائية إلى أن زيادة كمية الزنك المتناولة عن الحاجة قد تؤدي إلى تسمم الزنك، مما يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي. كما أن التسمم المزمن يمكن أن يؤثر على توازن المواد الكيميائية الأخرى في الجسم مثل الحديد والنحاس. العديد من المكملات الغذائية والفيتامينات، بالإضافة إلى علاجات نزلات البرد المتاحة دون وصفة طبية، تحتوي على الزنك. استخدام عدد من هذه المكملات في وقت واحد قد يزيد من خطر تجاوز الكميات الموصى بها من هذا المعدن. من المهم معرفة أن الزنك موجود بشكل طبيعي في الماء والتربة والأغذية، والتعرض لهذه العناصر قد يؤدي إلى تسمم الزنك.

أعراض زيادة الزنك

من الأعراض التي تدل على زيادة الزنك نذكر:

  • الغثيان والتقيؤ: أظهرت مراجعة منهجية مؤلفة من 17 دراسة نُشرت في مجلة الرابطة الطبية الكندية عام 2012 أن مكملات الزنك الغذائية قد تخفف من مدة نزلات البرد، لكنها تسببت في الغثيان لدى بعض المشاركين. كما أظهرت دراسة في المجلة الطبية الأسترالية أن استهلاك 50 مليغراماً ثلاث مرات يومياً من الزنك قد يؤدي إلى التقيؤ.
  • الإسهال وألم المعدة: تعتبر هذه الأعراض شائعة للتسمم بالزنك، وفي حالات شديدة قد تؤدي إلى ضرر في الجهاز الهضمي والنزيف.
  • أعراض شبيهة بالإنفلونزا: تناول كميات أكبر من الحد المقبول من الزنك قد يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل الحمى والشعور بالبرد والإعياء والصداع والسعال. من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض قد تحدث بسبب ظروف صحية أخرى، مما يجعل تشخيص التسمم بالزنك صعباً.

تأثير الزنك على الكوليسترول وحاسة التذوق

الكوليسترول الجيد، المعروف بالبروتين الدهني عالي الكثافة، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. يُنصح بأن يكون مستوى الكوليسترول الجيد لدى البالغين يزيد عن 40 مليغراماً لكل ديسيلتر. وقد أظهرت مراجعة نُشرت في مجلة American College of Nutrition عام 2006 أن تناول 50 مليغراماً من الزنك يومياً خفض من مستويات الكوليسترول الجيد.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الزنك عنصراً مهماً لحاسة التذوق. نقصه قد يسبب نقصاً في حاسة التذوق. زيادة الزنك قد تؤدي إلى تغير في المذاق، مما يجعله سيئاً أو مشابهاً للطعم المعدني. دراسة نُشرت في مجلة Antimicrobial Agents and Chemotherapy أظهرت أن استهلاك الزنك لمدة أسبوعين تسبب في تغيرات غير مرغوبة في المذاق.

نقص النحاس والعدوى المتكررة

يتم امتصاص كلٍ من النحاس والزنك في الأمعاء الدقيقة. ويمكن لزيادة استهلاك الزنك بكمياتٍ تزيد عن الحد المسموح به أن تُقلل من قدرة الجسم على امتصاص النحاس. وقد تُسبّب هذه الزيادة نقصاً في النحاس مع مرور الوقت. يُعدّ النحاس من العناصر الأساسية التي تساهم في عمليات امتصاص وأيض الحديد، كما أنه مهمٌ لتكوين خلايا الدم الحمراء والبيضاء. ويرتبط نقص النحاس بسبب زيادة الزنك بالعديد من اضطرابات الدم، ومنها: فقر الدم بسبب نقص الحديد وفقر الدم الحديدي الأرومات ونقص الخلايا المتعادلة.

علاوة على ذلك، يمكن لتناول كميات كبيرة من الزنك أن يُقلل من رد الفعل المناعي. وقد أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة International Journal of Environmental Research and Public Health عام 2010 إلى أن زيادة الزنك تُثبّط وظائف الخلايا التائية، التي تُعدُّ نوعاً من أنواع خلايا الدم البيضاء. كما بيّنت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلة The Journal of the American Medical Association أن تناول 150 مليغراماً من الزنك مرتين يومياً لمدة ستة أسابيع يقلل من رد الفعل المناعي.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news