فوائد جنين القمح وقيمته الغذائية

جنين القمح يُعتبر من الأجزاء الحيوية في حبوب القمح، وهو الجزء الذي ينمو منه النبات الجديد. يُزرع القمح في العديد من دول العالم ويُعتبر من أكثر أنواع الحبوب شيوعاً. هناك أنواع متعددة من القمح، منها القمح الطري الذي يُستخدم بشكل رئيسي في صناعة الخبز، والقمح القاسي، والحِنطة، والقمح ثنائي الحبة، والقمح وحيد الحبة، والقمح الطوراني. يُستخدم الطحين الأبيض وطحين القمح الكامل في العديد من السلع المخبوزة، بالإضافة إلى أطعمة أخرى مثل المعكرونة والشعيرية والسميد والبرغل والكسكس.

عادةً ما يتم إزالة جنين القمح خلال عملية التكرير، مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من العناصر الغذائية المفيدة. ومع ذلك، يُعتبر جنين القمح من الأجزاء الأكثر أهمية في حبة القمح، حيث يحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الضرورية. في السنوات الأخيرة، أصبح جنين القمح متاحًا بشكل أكبر في الأسواق، بما في ذلك زيت جنين القمح الذي يُعتبر غنيًا بالعناصر الغذائية.

القيمة الغذائية لجنين القمح

يحتوي جنين القمح على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المهمة. في الجدول التالي، نستعرض العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من جنين القمح:

فوائد جنين القمح

يُعتبر جنين القمح مصدرًا غنيًا بمجموعة من العناصر الغذائية المفيدة، مما يجعله خيارًا صحيًا للعديد من الأشخاص. من بين الفوائد الرئيسية لجنين القمح:

• مصدر غني بفيتامين هـ: يُعتبر فيتامين هـ من العناصر الغذائية الأساسية التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والتي يُعتقد أنها تقلل من تأثير الجذور الحرة في الجسم. تشير الأبحاث إلى أن المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة تُعتبر الأفضل لتقليل خطر الإصابة بالأمراض.
• مصدر غني بحمض الفوليك: يساعد حمض الفوليك الجسم في إنتاج خلايا جديدة وصحية، كما يُساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

فعالية جنين القمح في بعض الحالات الصحية

على الرغم من الفوائد المحتملة لجنين القمح، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته في بعض الحالات الصحية. وفقًا لبعض الدراسات، يمكن أن يساعد جنين القمح في:

• تحسين حالة المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي: أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Rheumatology عام 2006، والتي أُجريت على مجموعة من السيدات المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلى أن استخدام مستخلص جنين القمح المتخمّر إلى جانب العلاج المُعتاد ساعد على خفض مؤشرات المرض واليبُّس الذي يحدث صباحاً دون أن يُسبب آثاراً جانبية ملحوظة.
• التخفيف من أعراض الذئبة الحمراء: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن جنين القمح قد يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالذئبة الحمراء، ولكن لا توجد أدلة كافية حتى الآن لتأكيد ذلك بشكل قاطع.