فوائد وأضرار خميرة البيرة
خميرة البيرة (بالإنجليزية: Brewer's Yeast) تُعتبر من العناصر الأساسية في إنتاج البيرة، وهي مستخرجة من الفطر المعروف بفطريات الخميرة (بالإنجليزية: Saccharomyces cerevisiae). بالإضافة إلى استخدامها في صناعة البيرة، تُستخدم خميرة البيرة أيضاً كمكمل غذائي، حيث تحتوي على مجموعة من الأملاح المعدنية مثل السيلينيوم والكروم والبروتين وفيتامين ب بمختلف أشكاله. ومع ذلك، يُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل إدخال خميرة البيرة إلى النظام الغذائي أو استخدامها كمكمل.
فوائد خميرة البيرة
تُقدّم خميرة البيرة العديد من الفوائد الصحية والغذائية، ومن أبرزها:
تحسين صحة الدماغ
تحتوي خميرة البيرة على مجموعة من الفيتامينات الضرورية لصحة الدماغ، مثل الريبوفلافين والنياسين والثيامين وحمض الفوليك وفيتامين ب6. يُعتبر حمض الفوليك مهماً بشكل خاص خلال فترة الحمل، حيث يساعد في وقاية الجنين من عيوب الأنبوب العصبي. كما أن نقص الثيامين يرتبط بمشاكل صحية في الدماغ مثل مرض ألزهايمر وضعف القدرات الإدراكية.
علاج الإسهال
تُعتبر خميرة البيرة من أنواع البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic) التي تدعم صحة الجهاز الهضمي. تُستخدم كعلاج للإسهال، خاصةً عندما يكون نتيجة تناول بعض المضادات الحيوية. أظهرت بعض الدراسات إمكانية استخدامها في علاج الإسهال المرتبط بأمراض مثل متلازمة القولون العصبي ومرض كرون.
الوقاية من فقر الدم
تحتوي ملعقتان كبيرتان من خميرة البيرة على حوالي 90% من الاحتياج اليومي من الريبوفلافين، الذي يلعب دوراً مهماً في عملية التمثيل الغذائي وامتصاص الحديد، مما يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد. وقد أكدت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2014 أن نقص الريبوفلافين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بفقر الدم لدى البالغين.
تحسين مستوى السكر في الدم
قد تساعد خميرة البيرة في تنظيم مستوى السكر في الدم وزيادة حساسية الخلايا للإنسولين. يُعزى ذلك إلى احتوائها على الكروم والألياف. ومع ذلك، يجب على مرضى السكري توخي الحذر عند تناولها، حيث قد تؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى السكر، مما يُعرّض المريض لمضاعفات خطيرة.
تعزيز المناعة
تلعب خميرة البيرة دوراً في تعزيز مناعة الجسم، حيث أظهرت الأبحاث أنها تقلل من مستوى الالتهاب. يُعزى هذا التأثير إلى احتوائها على السيلينيوم، الذي يُعتبر من مضادات الأكسدة القوية. وقد وجدت الدراسات أن نقص السيلينيوم يُسبب ضعف قدرة جهاز المناعة، ويمكن القول إن ملعقتين كبيرتين من خميرة البيرة تُوفران 90% من حاجة الجسم اليومية من عنصر السيلينيوم.
تحسين صحة العين
تحتوي خميرة البيرة على مضادات أكسدة تحمي العينين من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة. كما أنها غنية بالفيتامينات الضرورية لصحة العيون، مثل الريبوفلافين، الذي يقلل من خطر الإصابة بمشاكل الرؤية مثل القرنية المخروطية. وبسبب تزويدها الجسم بحاجته اليومية من الثيامين، فإنها تقلل خطر الإصابة بمشاكل العين الناتجة عن نقص الثيامين مثل المياه الزرقاء.
الآثار الجانبية والتحذيرات
على الرغم من الفوائد العديدة لخميرة البيرة، إلا أنه يجب الحذر من بعض الآثار الجانبية المحتملة. قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية تجاه خميرة البيرة، مما يتطلب التوقف عن استخدامها. كما أن تناولها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات. لذلك، يُنصح دائماً بالتوازن في تناولها واستشارة الطبيب عند الحاجة.













