علاج سوء التغذية عند الأطفال الرضع
يُعتبر علاج سوء التغذية عند الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر أمرًا بالغ الأهمية لتجنب الوفاة المرتبطة بسوء التغذية. كما أنه يساعد في تجنب العواقب الصحية السلبية التي قد تؤثر على نموهم الجسدي. تختلف طرق علاج سوء التغذية حسب الاحتياجات الفسيولوجية والجسدية لكل طفل. يعتمد علاج الرضع بشكل كبير على تغذيتهم عبر الرضاعة الطبيعية بشكل حصري كلما كانت الفرصة متاحة.
أمراض سوء التغذية المرتبطة بالرضع
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية التي قد تصيب الرضع، مثل مرض كواشيوركور ومرض السغل، والتي تتطلب عادة إدخالهم إلى المستشفى لتلقي التغذية عن طريق الوريد أو عبر أنبوب التغذية. يُعتبر مرض كواشيوركور حالة من سوء التغذية الناتجة عن نقص البروتين، بينما يُعتبر مرض السغل نقصًا حادًا في الطاقة. هذه الحالات تتطلب رعاية طبية متخصصة وعلاجًا فوريًا لتفادي العواقب الوخيمة.
نصائح للتعامل مع الأطفال الرضع المصابين بسوء التغذية
فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الأطفال الرضع الذين يعانون من سوء التغذية:
- عرض الرضاعة الطبيعية على الطفل عند الطلب، كل ثلاث ساعات، ولمدة لا تقل عن 20 دقيقة.
- إرضاع الطفل كلما أتيحت الفرصة، وتقديم كميات من الحليب العلاجي بين جلسات الرضاعة الطبيعية.
- تقديم الرعاية والدعم للأم المرضعة، من خلال ترتيب زاوية مريحة في المنزل للرضاعة، وتقديم الإرشادات والدعم النفسي.
ما هو سوء التغذية عند الأطفال الرضع
يُعرف سوء التغذية بأنه النقص أو الزيادة في استهلاك العناصر الغذائية أو الخلل في امتصاصها. يُعتبر سوء التغذية الشديد لدى الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر انخفاضًا حادًا في الوزن بالنسبة للطول، أو إصابتهم بالاستسقاء. يظهر سوء التغذية بشكل واضح أكثر لدى الأطفال الرضع، وغالبًا ما يرتبط بمعدل وفيات أعلى. على الرغم من أن اتفاقيات حقوق الطفل تنص على حق كل طفل في التغذية السليمة، إلا أن نسبة الأطفال الذين يحصلون على تغذية كافية لا تتجاوز الربع في العديد من الدول.
تجدر الإشارة إلى أن ثلث حالات سوء التغذية لدى الأطفال تنتج عن ممارسات غذائية خاطئة. تتحسن الحالة الغذائية للطفل عادة بعد تجاوز عمر السنتين، لكن الأضرار التي قد تصيبه في السنوات الأولى بسبب سوء التغذية تكون وخيمة ولا يمكن علاجها في معظم الأحيان. لذلك، من الضروري أن يتم توفير التغذية السليمة للأطفال منذ الصغر لضمان نموهم الصحي.
تشخيص سوء التغذية عند الرضع
يمكن تشخيص سوء التغذية لدى الأطفال الرضع باستخدام أشرطة لقياس محيط منتصف أعلى اليد، لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من سوء تغذية شديد أو متوسط. عادةً ما تكون هذه الأشرطة سهلة الاستخدام وتقدم معلومات دقيقة بسرعة. يمكن أيضًا تقييم الوضع التغذوي من خلال قياس الوزن والطول وسُمك طبقات الجلد لدى الأطفال من عُمر 6 شهور إلى 5 سنوات، ومقارنة نتائجهم بالقيم الطبيعية للأطفال من نفس العمر.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن إجراء فحص الاستسقاء أو بعض فحوصات الدم المخبرية لتشخيص الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال. هذه الفحوصات تساعد الأطباء في تحديد مدى خطورة الحالة وتقديم العلاج المناسب.
أسباب سوء التغذية عند الرضع
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى سوء التغذية، منها:
- الإصابة بالعدوى.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.
- الحرمان النفسي والاجتماعي.
- العوامل البيئية.
- الجينات.
الرضع الأكثر عرضة لسوء التغذية هم أولئك الذين يعانون من ظروف صحية خاصة أو الذين يعيشون في بيئات فقيرة. من الضروري أن يتم التعرف على هذه العوامل والعمل على تحسين الظروف المحيطة بالرضع لضمان حصولهم على التغذية السليمة.













