فوائد البلح الأصفر الصحية
البلح الأصفر، المعروف أيضًا بالرطب والتمر، هو ثمرة شجرة النخيل التي تزرع في مناطق متعددة من العالم العربي، وخاصة في الخليج العربي واليمن. لقد اعتمد العرب منذ القدم على هذه الثمار كمصدر غذائي أساسي لما تحتويه من فوائد صحية هامة. تنتج أشجار النخيل كميات كبيرة من البلح، حيث يمكن أن يصل عدد الثمار في العنقود الواحد إلى حوالي مئتي حبة، مما يجعلها محصولًا وفيرًا خلال موسم الإثمار. عند تجفيف البلح، يتحول إلى رطب، وعند نضجه أكثر يصبح تمرًا. تاريخ زراعة النخيل يعود لأكثر من ثمانية آلاف سنة، حيث كانت ثمارها غذاءً ودخلًا لسكان أفريقيا الأصليين، بالإضافة إلى استخدامها في بناء المنازل والفرش.
القيمة الغذائية للبلح الأصفر
يتميز البلح الأصفر بفوائد صحية عديدة، منها احتواؤه على نسبة عالية من السكريات، حيث يمد الجسم بـ 275 سعرة حرارية، مما يجعله مصدرًا ممتازًا للطاقة. يعتبر البلح الأصفر غنيًا بالأملاح المعدنية الضرورية مثل الزنك والبوتاسيوم والصوديوم والحديد، مما يعزز صحة الجسم. يساعد في تنظيم السوائل في الجسم ودعم عمل العضلات بفضل محتواه العالي من البوتاسيوم. كما يحتوي على مجموعة من الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين ب6 وب3 وفيتامين أ وفيتامين هـ، التي تدعم صحة الخلايا والأنسجة.
الفوائد الصحية المتعددة
يساهم البلح الأصفر في معالجة حالات الاكتئاب والقلق، حيث يحتوي على مركب التيرامين الذي يعزز إفراز هرمون الأدرينالين، مما يمنح شعورًا بالراحة والسعادة. يعزز البلح الأصفر الطاقة والحيوية، ويجدد النشاط بفضل العناصر المغذية الموجودة فيه. يساعد في زيادة ليونة الأوعية الدموية ويقلل من تراكم الدهون، مما يحمي من السكتات القلبية المفاجئة. يعتبر منشطًا جنسيًا طبيعيًا مفيدًا لكلا الجنسين نظرًا لمحتواه العالي من الأملاح المعدنية والفيتامينات. كما يساعد في تسهيل الولادة للنساء الحوامل، ويقوي العضلات ويدعم تجديد نشاطها.
علاوة على ذلك، يساهم البلح الأصفر في ترميم الجلد وتأخير علامات التقدم في السن والتجاعيد. كما يعالج فقر الدم لاحتوائه على الحديد الذي يسهم في بناء هيموجلوبين الدم. يساعد في معالجة اضطرابات الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، ويحافظ على رطوبة العين ويمنع جحوظ البؤبؤ والجفون. ينشط إفرازات الغدة الدرقية، مما يساهم في تحقيق السكينة والهدوء النفسي. كما يرطب الأمعاء ويساعد في الوقاية من حالات الإمساك المتكررة، ويحمي خلايا الدماغ وينشط وظائفها.













