فوائد الجزر وتأثيره على صحة العين
الجزر يُعرف علمياً باسم (بالإنجليزيّة: Daucus carota)، وهو نوعٌ من الخضراوات الجذرية التي تُزرع منذ آلاف السنين. بدأ زراعة الجزر في منطقة أفغانستان، حيث كان يُزرع بألوان متعددة مثل الأرجواني والأحمر والأصفر والأبيض، قبل أن يظهر الجزر البرتقالي الذي نعرفه اليوم. كان الجزر القديم يمتاز بجذور صفراء ونكهة خشبية مُرّة، ومع مرور الوقت، طوّر المزارعون الهولنديون في القرنين السادس عشر والسابع عشر الجزر البرتقالي المعروف حالياً.
يُعتبر الجزر من الأغذية الصحية، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل البيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)، ومضادات الأكسدة، والألياف، وفيتامين ك، والبوتاسيوم. هذه العناصر الغذائية تجعل من الجزر خياراً ممتازاً لتعزيز الصحة العامة.
هل الجزر يقوي النظر؟
يحتوي الجزر على نسبة عالية من فيتامين أ، وهو فيتامين ضروري جداً لصحة العين. نقص فيتامين أ يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض جفاف مُلتحمة العين (بالإنجليزيّة: Xerophthalmia)، والذي يؤثر سلباً على الرؤية. كما يمكن أن يسبب نقص هذا الفيتامين العمى الليلي، مما يعني صعوبة الرؤية في الإضاءة المنخفضة أو الظلام. وفقاً للمعاهد الصحية الوطنية الأمريكية (بالإنجليزيّة: National Institutes of Health)، فإن نقص فيتامين أ يعد من الأسباب الرئيسية للعمى لدى الأطفال.
ومع ذلك، فإن التحسينات الملحوظة في الرؤية قد تظهر فقط لدى الأشخاص الذين يعانون فعلاً من نقص في هذا الفيتامين. يُعتبر شرب عصير الجزر مفيداً في الوقاية من اضطرابات العين المختلفة مثل مرض التنكّس البُقعي (بالإنجليزيّة: Macular degeneration) وإعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts) والعمى. يحتوي الجزر أيضاً على مادة اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، وهي مضاد أكسدة يساعد في حماية العين من الأضواء الضارة.
فوائد الجزر الصحية
يمتلك الجزر العديد من الفوائد الصحية، ومنها:
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يحتوي الجزر على مضادات الأكسدة البيتا-كاروتين، التي أظهرت الدراسات قدرتها على تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم. أظهرت إحدى الدراسات في عام 2011 أن مستخلص عصير الجزر يمكن أن يقتل خلايا اللوكيميا ويحد من نموها. كما وجدت دراسات أخرى علاقة بين تناول الأغذية الغنية بالكاروتينات وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: يمتلك الجزر مؤشراً جلايسيمياً (بالإنجليزيّة: Glycemic index) مقداره 39، مما يعني أنه يمتلك تأثيراً منخفضاً في رفع مستويات السكر في الدم. يمكن للمركّبات الكيميائية ومضادات الأكسدة الموجودة في الجزر أن تساعد على تنظيم سكر الدم.
- تنظيم ضغط الدم: توصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزيّة: American Heart Association) بتناول نظامٍ غذائي غنيٍّ بالألياف، مع زيادة كمية البوتاسيوم وتقليل كمية الصوديوم، وذلك لتجنُّب ارتفاع ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد وُجِد أنّ الجزر يمنح هذه العناصر الغذائية بكميات متوازنة.
- تعزيز جهاز المناعة: يحتوي الجزر على فيتامين ج، وهو أحد مضادات الأكسدة الذي يساعد على التخفيف من شدّة أعراض نزلات البرد ويُقلّل من مدّة المرض.
- إنقاص الوزن: يمكن أن يساعد الجزر على زيادة الشعور بالامتلاء عند استهلاكه كجزءٍ من وجبات الطعام، مما قد يساهم في تقليل كمية السعرات الحرارية المُستهلكة في الوجبات الأخرى خلال اليوم.
- التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم: يُعدّ ارتفاع الكوليسترول في الدم أحد عوامل الخطر المُسبّبة لأمراض القلب. وقد ربطت الدراسات تناول الجزر بانخفاض مستوياته في الدم.
القيمة الغذائية للجزر
يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ أو ما يُعادل 128 غراماً من الجزر المُقطّع النيّئ:
| العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
|---|---|
| الماء | 113.01 غراماً |
| السعرات الحرارية | 52 سعرة حرارية |
| البروتين | 1.19 غراماً |
| الدهون | 0.3 غرام |













