فوائد الزيزفون وتأثيراته الصحية

تُعتبر فوائد الزيزفون موضوعاً مهماً في مجال الطب البديل، حيث يُستخدم الزيزفون في العديد من الثقافات كعلاج طبيعي للعديد من الحالات الصحية. وفقاً للبحوث والدراسات، فإن الزيزفون يحتوي على مركبات كيميائية قد تُساهم في تحسين نوعية النوم وتعزيز الاسترخاء.

تعزيز القدرة على النوم والاسترخاء

تؤثر مدة النوم ونوعيته بشكل كبير على الصحة العامة للإنسان. وقد استُخدم شاي الزيزفون لعدة قرون كوسيلة لتحسين جودة النوم. تحتوي أوراق الزيزفون على مركبات كيميائية تمتاز بخصائص مهدئة، مما يساعد على الاسترخاء والنوم. أظهرت دراسة أولية أجريت على الفئران، ونُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2015، أن مستخلص برعم أحد أنواع شجرة الزيزفون، المعروف بالزيزفون اللبدي (بالإنجليزية: Tilia tomentosa)، يُشابه تأثير إحدى المستقبلات المعروفة بمستقبل غابا-أ (GABAA). تنشيط هذا المستقبل يُسهم في تثبيط انتقال النواقل العصبية، مما يُعتبر عاملاً مهدئاً ومخفضاً للقلق.

فوائد أخرى للزيزفون

بالإضافة إلى دوره في تحسين النوم، يُعتقد أن للزيزفون تأثيرات إيجابية على مجموعة من الحالات الصحية، رغم عدم وجود دراسات كافية تؤكد فعالية تأثيره في جميع هذه الحالات. من بين الفوائد المحتملة للزيزفون:

• التقليل من آلام الرأس.
• التخفيف من الصداع النصفي.
• المساعدة في التحكم بالمثانة والتخفيف من التبول اللاإرادي.
• التقليل من النزيف المفرط.
• التخفيف من آلام انتفاخ المفاصل والروماتيزم.
• تحسين التهاب القصبات الهوائية والسعال.
• التقليل من التشنجات.
• التقليل من الانتفاخ.
• التقليل من التعرق.

تُشير بعض الدراسات إلى أن أوراق الزيزفون اللبدي تحتوي على مركبات مثل الفلافونيدات والغليكوسيدات، التي قد تُساعد في مكافحة الالتهابات والتخفيف من الألم. دراسة أولية نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2004، أظهرت أن هذه المركبات تلعب دوراً في مكافحة الالتهابات.

دراسة أخرى نُشرت في مجلة Bioorganic & Medicinal Chemistry عام 2002، أكدت أن المستخلص الميثانولي لأزهار الزيزفون اللبدي يُساهم في الحفاظ على صحة الكبد من خلال تثبيط بعض المركبات المرتبطة بتلف الكبد. كما أن هذا المستخلص يُقلل من حساسية خلايا الكبد لعوامل الالتهاب.

دراسة مِخبرية نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2006، أظهرت أن المستخلصات من أحد أنواع الزيزفون (Tilia cordata) قد تُساهم في مكافحة الخلايا السرطانية عبر تحفيز الموت المبرمج لخلايا سرطان الغدد الليمفاوية. يعود هذا التأثير المثبط للسرطان إلى محتوى هذا المستخلص من مادة الكومارين.

أضرار الزيزفون ودرجة أمانه

يُعتبر تناول أوراق الزيزفون بالكميات الطبيعية غالباً آمناً لمعظم الأشخاص. ومع ذلك، قد يُسبب رد فعل تحسسي لدى بعض الأفراد. من المهم التنويه إلى أن تناول شاي أوراق الزيزفون بكميات كبيرة قد يؤدي إلى تلف عضلة القلب، وهي حالة نادرة الحدوث. كما أنه لا توجد أدلة كافية حول درجة أمان استهلاك الزيزفون بكميات دوائية، ولا توجد معلومات كافية حول أمانه للحامل والمرضع. لذا، يُنصح بتجنب استهلاكه من قِبلهن.