فوائد الملح وأهميته لصحة الجسم

يتكون الملح، المعروف أيضاً باسم كلوريد الصوديوم، من عنصرين رئيسيين هما الصوديوم والكلور. يتم الحصول عليه من خلال تبخير مياه البحر أو المياه الغنية بالمعادن. يُستخدم الملح في العديد من المجالات، ويعتبر من المكونات الأساسية في الطهي حول العالم. كما يُستخدم كوسيلة لحفظ الطعام. من المهم الاعتدال في استهلاكه، حيث إن الإفراط أو التقليل منه قد يؤدي إلى مشاكل صحية. يُحافظ الجسم على توازن كمية الصوديوم، حيث أن ارتفاعه قد يسبب شعوراً بالعطش، مما يحفز الكلى على التخلص منه.

تشير الإحصائيات إلى أن واحداً من كل ثلاثة أمريكيين يعاني من ارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. يرتبط استهلاك الملح بكميات كبيرة بارتفاع ضغط الدم، حيث تُعتبر الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة مصدرًا رئيسيًا له، حيث تُزوّد الأمريكيين بنسبة تصل إلى 75% من احتياجاتهم اليومية.

فوائد الملح

يقدم الملح فوائد متعددة للجسم، وتجنب استهلاكه تماماً قد يؤثر سلباً على الصحة. لذا يُنصح بمراقبة الكمية المستهلكة خلال الوجبات اليومية. إليك أبرز فوائد الملح:

الحفاظ على رطوبة الجسم

ينظم الملح كمية السوائل في خلايا وأنسجة وعضلات الجسم، مما يقلل من خطر التعرض للجفاف وأعراضه مثل الإعياء وتشنج العضلات والدوخة. كما يحافظ على التوازن الكهرليتي الذي يضمن أداء الأعضاء لوظائفها بشكل صحيح. إن وجود كمية كافية من الملح في النظام الغذائي يساعد في الحفاظ على توازن السوائل، مما يساهم في تحسين الأداء البدني والعقلي.

دعم وظائف الغدة الدرقية

تناول الملح المعالج باليود، المعروف بالملح الميودن، يساعد في تحفيز إنتاج هرمون الغدة الدرقية، وهو ضروري لعمليات الأيض. نقص اليود قد يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية والإعياء والإمساك. لذلك، يُعتبر إدراج الملح الميودن في النظام الغذائي أمراً مهماً للحفاظ على صحة الغدة الدرقية، خاصة في المناطق التي قد تعاني من نقص اليود.

الحد من انخفاض ضغط الدم

انخفاض ضغط الدم قد يسبب أعراضاً مثل الدوخة والإغماء والغثيان. يُعتبر انخفاض ضغط الدم موجوداً عندما يقل الضغط الانقباضي عن 90 مليمتراً من الزئبق أو الانبساطي عن 60 مليمتراً من الزئبق، مما قد يحدث نتيجة نقص الصوديوم في الجسم. لذلك، فإن تناول كميات كافية من الملح يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم الطبيعية.

تعزيز صحة البشرة

بعض أنواع الملح، مثل ملح البحر، تحتوي على عناصر مغذية للبشرة. يُستخدم في صناعة منتجات التقشير التي تزيل الجلد الميت وتمنح البشرة ملمساً ناعماً. وفقاً لمجلة San Jose Mercury News، الاستحمام بملح البحر يساعد على تخفيف الإجهاد ويعزز الاسترخاء، كما يُحسن الدورة الدموية. يُعتبر استخدام الملح في العناية بالبشرة طريقة طبيعية لتحسين مظهر البشرة وصحتها.

القيمة الغذائية للملح

يوضح الجدول التالي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من ملح الطعام:

• الصوديوم: 38758 مليغرام
• السعرات الحرارية: 0 سعرة حرارية
• الحديد: 0.33 مليغرام
• الماء: 0.20 مليليتر
• المغنيسيوم: 1 مليغرام
• الكالسيوم: 24 مليغرام
• البوتاسيوم: 8 مليغرامات
• الزنك: 0.1 مليغرام

أضرار الملح

بالرغم من فوائد الملح، إلا أنه قد يُسبب بعض الأضرار. ونذكر منها ما يأتي:

• يزيد من احتباس السوائل: حيث إن الكلى قد لا تستطيع أن تتخلص من الملح عند الإفراط في استهلاكه، مما يُسبب تراكمه في الجسم. وهذا بدوره يؤدي إلى الانتفاخ واحتباس السوائل.
• يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة: إذ إن هناك أدلة تشير إلى أن النظام الغذائي الغني بالملح يرفع من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، وذلك بحسب دراسة نُشرت عام 2014.

الكمية الموصى بها من الملح

بناءً على الإرشادات الغذائية، فإنه يُوصى بشكل عام ألّا يتجاوز المدخول اليومي من الصوديوم 2300 ملغرام، أي ما يُعادل ملعقة صغيرة من ملح الطعام. من المهم الالتزام بهذه التوصيات للحفاظ على صحة الجسم وتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك المفرط للملح.