فوائد وأضرار شرب الماء البارد

يُعتبر شرب الماء البارد أو المثلج من الأمور التي قد تعود بفوائد عديدة على جسم الإنسان. حيث يُساهم تناول الماء البارد أثناء ممارسة التمارين الرياضية في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، مما يزيد من كفاءة الأداء الرياضي في الأجواء المعتدلة. فالماء البارد يساعد في خفض درجة حرارة الجسم الداخلية، وهذا ما أظهرته بعض الدراسات المنشورة في مجلة Journal of the International Society of Sports Nutrition في عام 2012.

فوائد شرب الماء البارد

يُعتقد أيضًا أن شرب الماء البارد يمكن أن يدعم عملية فقدان الوزن. على الرغم من أن العديد من الدراسات تشير إلى أن زيادة كمية الماء المستهلكة بشكل عام قد تساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية، إلا أن الفرق في السعرات الحرارية المحروقة بين شرب الماء البارد والماء في درجة حرارة الغرفة ليس كبيرًا، حيث يُقدر بحوالي 5 سعرات حرارية لكل زجاجة ماء. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism عام 2006، فإن شرب الماء البارد ليس وسيلة فعالة لفقدان الوزن.

فوائد الماء البارد على الريق

لا توجد أدلة علمية تدعم فوائد شرب الماء البارد على الريق بشكل خاص. كما أنه لا يوجد دليل علمي يثبت أن شرب الماء على معدة فارغة يوفر فوائد صحية إضافية. من المهم أن نلاحظ أن جسم الإنسان يمكن أن يتعرض للجفاف في أوقات معينة من اليوم. لذا فإن شرب الماء في أي وقت يساهم في الحفاظ على رطوبة الجسم ويحقق الفوائد المرجوة، حيث أن تناول كميات كافية من الماء يوميًا يعد ضروريًا للعديد من الأسباب، مثل تنظيم درجة حرارة الجسم، والمحافظة على ليونة المفاصل، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وضمان توصيل المواد الغذائية لجميع خلايا الجسم، والحفاظ على عمل الأعضاء بشكل سليم. كما أن الحفاظ على رطوبة الجسم يُحسن من المزاج وجودة النوم والقدرة على الإدراك.

أضرار شرب الماء البارد

لا شك أن شرب الماء بشكل عام يساهم في بقاء الجسم رطبًا، وهو أمر مهم لصحة الجسم كما ذُكر سابقًا. ومع ذلك، هناك جدل حول أفضل درجة حرارة للماء المخصص للشرب. بعض الأبحاث تشير إلى أهمية تجنب شرب الماء البارد من قبل الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية تؤثر على المريء أو القناة الهضمية، مثل تعذر الارتخاء المريئي. حيث أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Neurogastroenterology and Motility عام 2012 أن شرب الماء البارد قد يؤدي إلى تفاقم أعراض مرض تعذّر الارتخاء المريئي لدى المصابين به. حيث إن شرب هؤلاء المُصابين للماء البارد مع الوجبات قد يؤدي إلى زيادة الألم المُصاحب لابتلاع الطعام لديهم.

كما أن شرب الماء البارد قد يؤدي إلى تحفيز نوبات الصداع النصفي لدى المصابين به. وذلك بحسب ما أشارت إليه إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة SAGE Journals عام 2001. لذا، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات المرضية بالتفكير في تجنب شرب الماء البارد.

في الختام، يُشكل الماء ما يتراوح من 60% إلى 70% من وزن جسم الإنسان. ويحتاج كل عضوٍ في الجسم إلى الماء لإتمام وظائفه على أكمل وجه. لذلك فإن شُرب كميّاتٍ كافية من الماء يوميّاً يُعدّ أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة الإنسان. وعلى الرغم من أنّ كميّة الماء التي يحتاجها الجسم يوميّاً تختلف من شخصٍ لآخر؛ إلّا أنّه يُنصح بشكلٍ عام باستهلاك 8 أكواب من الماء يومياً كحد أدنى.