فوائد واستخدامات الحلبة

تُعتبر الحلبة واحدة من أكثر الأعشاب الطبيعية شهرةً واستخدامًا لأغراض متعددة. تحتوي الحلبة على مجموعة من العناصر الغذائية والمواد المفيدة التي تعود بالنفع على الجسم. من بين هذه العناصر، المعادن مثل الفوسفور، والزيت الطيار الذي يتكون من اللاكتونات والسيسكونربينات والكانات. كما تحتوي الحلبة على نسبة مرتفعة من البروتينات تصل إلى 29.91%، بالإضافة إلى المواد الدهنية والنشا.

طرق استخدام الحلبة

الاستخدامات الداخلية

يمكن استخدام الحلبة بطرق متعددة، حيث يُنصح بغلي ملعقة من بذور الحلبة في مليلتر من الماء لمدة عشر دقائق، وتناول كوب منه يوميًا للتخلص من آلام الطمث وعسر البول والإسهال والسعال والربو وأوجاع الصدر. كما يُفضل خلط ملعقة صغيرة من بذور الحلبة المسحوقة مع ملعقة من العسل ثلاث مرات يوميًا لعلاج القرحة التي تصيب الاثني عشر والمعدة. يُعتبر تناول ملعقة متوسطة من بذور الحلبة المسحوقة على شكل سفوف قبل الوجبات الثلاث وسيلة فعالة لتقليل معدل السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول ملعقة متوسطة من سفوف الحلبة يوميًا مرتين لتنشيط الدورة الشهرية عند الإناث خلال سن البلوغ.

هناك أيضًا طريقة نقع ملعقة طعام كبيرة من الحلبة في كوب من الماء لساعتين، وتناول الخليط قبل الطعام مباشرةً لتقوية المعدة وتسهيل الهضم. كما يُنصح بتناول كوب من الحلبة المنقوعة في الصباح على الريق للقضاء على الديدان التي تصيب المعدة. وللنساء المرضعات، يُمكن إعطاء عشرون نقطة من زيت الحلبة ثلاث مرات يوميًا لزيادة كمية الحليب وحجم الثديين.

الاستخدامات الخارجية

تستخدم الحلبة لعلاج العديد من الحالات، منها الحروق، حيث يُدهن الأماكن المصابة بخليط من بذور الحلبة المسحوقة مع زيت الورد. كما تُستخدم لعلاج التشققات الجلدية وتحسين لون البشرة، وذلك باستخدام مغلي الحلبة كغسول طبيعي مرتين يوميًا. في حالات آلام العضلات والروماتيزم ونزلات البرد، يمكن سحق بذور الحلبة مع معجون الثوم المهروس وإضافة زيت السمسم لتدليك المناطق المصابة. بالنسبة للدمامل، يُفضل وضع عجينة الحلبة المصنوعة من بذورها المسحوقة مع الماء الفاتر على الدمامل وتغطيتها بقطعة قماش.

أما بالنسبة لأوجاع الرحم، فيمكن طبخ مسحوق الحلبة ووضع حفنة منه في ثلاثة لترات من الماء وغليها لعشر دقائق، ثم تبريدها واستخدامها للجلوس. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الحلبة تساعد في خفض نسبة الكولسترول والسكر في الجسم، كما يمكن أن تسهل من عملية الولادة وتؤثر إيجابيًا على السرطان الذي يصيب الكبد.