كيفية معرفة الحمل: الأعراض والاختبارات

تبدأ رحلة الحمل من لحظة حدوث الإباضة، حيث يقوم أحد المبيضين بإطلاق بويضة ناضجة. بعد ذلك، تتجه البويضة إلى قناة فالوب، وفي حال وجود حيوان منوي، يتم إخصابها لتصبح بويضة مخصبة. يحدث هذا عادةً إذا تم الجماع خلال الأيام الخمسة التي تسبق يوم الإباضة ويوم الإباضة نفسه. بعد الإخصاب، تمر البويضة المخصبة بعدة انقسامات قبل أن تنتقل إلى الرحم وتغرس في بطانته.

يعتقد الكثيرون أن مدة الحمل تُحسب بتسعة أشهر، لكن الحقيقة هي أن الحمل الكامل يستغرق عشرة أشهر، حيث يبدأ الأطباء حساب مدة الحمل من أول يوم في آخر دورة شهرية. يتم تقسيم مدة الحمل إلى ثلاث فترات، كل منها تتجاوز ثلاثة عشر أسبوعاً، مما يجعل إجمالي فترة الحمل حوالي أربعين أسبوعاً.

كيفية معرفة الحمل

تعتبر الاختبارات التي تكشف عن وجود الحمل أو نفيه هي الطرق الأكثر دقة لمعرفة حدوث الحمل. ومع ذلك، هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تظهر في المراحل المبكرة، ومن أبرزها:

غياب الدورة الشهرية

يُعتبر غياب الدورة الشهرية في الفترة التي يمكن فيها للمرأة الحمل مؤشراً محتملاً على حدوث الحمل. يُعرف غياب الدورة بأنه مرور أسبوع أو أكثر على الوقت المتوقع لحدوثها. لكن يجب أن نلاحظ أن غياب الدورة قد يكون نتيجة لعدم انتظامها.

أعراض الحمل المبكرة

تشمل الأعراض الأخرى:

• انتفاخ الأثداء: قد تشعر المرأة بانتفاخ الأثداء وحساسيتهما، وقد يكون هذا نتيجة لتغير مستويات الهرمونات في بداية الحمل. وغالباً ما يختفي هذا العرض بعد عدة أسابيع.
• الشعور بالغثيان: لا يزال السبب وراء شعور بعض النساء بالغثيان خلال الحمل غير واضح، لكن يُعتقد أن الهرمونات تلعب دوراً في ذلك. وعادةً ما يحدث الغثيان بعد مرور شهر على بداية الحمل.
• كثرة التبول: يزداد حجم الدم خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول.
• الشعور بالتعب والإعياء: قد تشعر المرأة الحامل بالتعب المستمر، مما قد يؤدي إلى زيادة ساعات النوم.
• تقلبات المزاج: قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية نتيجة التغيرات الهرمونية.
• انتفاخ البطن: يحدث نتيجة لتغير مستويات الهرمونات.
• التبقيع: قد تظهر نقاط من الدم نتيجة لعملية الانغراس، التي تحدث عادة بعد عشرة إلى أربعة عشر يوماً من الإخصاب.
• المغص: قد تشعر بعض النساء بتقلصات في الرحم كأحد الأعراض الأولية.
• الإمساك: قد تؤدي هرمونات الحمل إلى إبطاء عملية الهضم، مما يؤدي إلى الإمساك.
• تغير حاسة المذاق وازدياد قوة حاسة الشم: يُعزى ذلك أيضاً لتغير مستوى الهرمونات خلال مدة الحمل.

اختبارات الكشف عن الحمل

يمكن تقسيم الاختبارات التي يمكن من خلالها الكشف عن وجود الحمل إلى نوعين رئيسيين:

اختبارات منزلية

يُعتبر فحص الحمل المنزلي (بالإنجليزية: Home pregnancy test) فحصاً دقيقاً في حال استعماله بشكل صحيح. ولا يُعدّ باهظ الثمن. يمكن استعماله في اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية. ولكن يُنصح بشكل عام باستخدامه مرتين لتأكيد النتيجة التي ظهرت. يعتمد مبدأ عمل هذا الفحص على الكشف عن مستوى هرمون الحمل المعروف علمياً بموجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin). يتم إجراء هذا الفحص عن طريق وضع الشريط المرفق بالاختبار في عينة من البول ومراقبة النتيجة.

اختبارات مخبرية

تُقسم الاختبارات المخبرية التي تُجرى خارج إطار المنزل إلى نوعين أساسيين: الاختبارات الدموية واختبارات البول. الاختبارات الدموية تُعتبر أكثر دقة من الاختبارات المنزلية، حيث يمكن أن تكشف عن الحمل في وقت مبكر جداً، حتى قبل موعد الدورة الشهرية المتوقع.