نصائح للحامل في الشهر الرابع والخامس
تعتبر فترة الحمل من الفترات الحرجة في حياة المرأة، حيث تتطلب عناية خاصة وتوجيهات دقيقة لضمان صحة الأم والجنين. في هذا السياق، نقدم مجموعة من النصائح الهامة للحامل خلال الشهرين الرابع والخامس من الحمل، حيث تزداد الحاجة للرعاية الصحية والمتابعة الطبية.
المراجعات الروتينية قبل الولادة
تعتبر المراجعات الطبية خلال الثلث الثاني من الحمل ضرورية للغاية، حيث يُنصح بأن تقوم الحامل بزيارة الطبيب بمعدل مرة واحدة شهريًا. يمكن للحامل اصطحاب أي مرافق ترغب به خلال هذه الزيارة، مما قد يساعدها على الشعور بمزيد من الراحة والدعم. عادةً ما تكون هذه المراجعات سريعة، لكنها تتضمن مجموعة من الفحوصات المهمة التي تساهم في متابعة صحة الأم والجنين.
من بين الفحوصات التي يقوم بها الطبيب:
- قياس وزن الحامل: يساعد هذا القياس في متابعة زيادة الوزن الطبيعية خلال الحمل.
- تسجيل قياس بطن الحامل: يُستخدم هذا القياس للتأكد من نمو الجنين بشكل سليم.
- التحقق من ضغط الدم: يعد ضغط الدم من المؤشرات الهامة على صحة الحامل.
- أخذ عينة من البول: في بعض الحالات، يتم أخذ عينة من البول لقياس مستوى السكر أو البروتين، حيث إن وجود أي منهما قد يدل على مشاكل مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.
- التأكد من تلقي الحامل للقاحات الضرورية: من المهم أن تكون الحامل محصنة ضد الأمراض التي قد تؤثر على صحتها وصحة الجنين.
المحافظة على رطوبة الجسم
تزداد احتمالية تعرض الحامل للجفاف خلال فترة الحمل، مما قد يؤدي إلى شعورها بالتعب والدوخة والصداع. يعود ذلك إلى زيادة الجهد المبذول من قِبل الجسم واحتياجه المتزايد للسوائل. لذلك، يُنصح الحامل بشرب كميات كافية من الماء طوال اليوم، خاصةً في الأجواء الحارة أو عند ممارسة الأنشطة البدنية.
من المهم أن تكون الحامل واعية لعلامات الجفاف، مثل جفاف الفم، والدوخة، وقلة التبول، حيث يجب عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض السوائل المفقودة. يُفضل تناول السوائل الصحية مثل الماء، والعصائر الطبيعية، وتجنب المشروبات الغازية أو المحلاة.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة
تشعر الحامل بالتعب أكثر من المعتاد، خاصةً مع زيادة حجم الجنين. لذلك، يجب أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة. يُنصح بالنوم على أحد الجانبين مع ثني الركبتين، حيث تساعد هذه الوضعية على تحسين عمل القلب وتسهيل تدفق الدم. كما يُفضل النوم على الجانب الأيسر لمساعدة الدم على التدفق عبر المشيمة لتغذية الجنين بشكل مناسب.
قد تجد الحامل صعوبة في العثور على وضعية مريحة للنوم، لذا يُنصح باستخدام الوسائد لدعم الجسم وتخفيف الضغط على مناطق معينة. يمكن استخدام وسائد خاصة للحامل توفر الدعم اللازم للبطن والظهر.
تجنّب التوتر
يؤثر التوتر سلبًا على طاقة الحامل، لذا من المهم تقليل التوتر من خلال تنظيم المهام اليومية وترتيبها حسب الأولوية. يمكن للحامل مشاركة مشاعرها والمشاكل التي تواجهها مع الآخرين للحصول على الدعم والمساعدة. من المفيد أيضًا ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، أو اليوغا قبل الولادة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي.
ممارسة التمارين الرياضية
تُنصح الحامل بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الجهد مثل المشي، السباحة، وركوب الدراجة. يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية. تساعد الرياضة على خفض مقاومة الإنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل، كما تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.
إذا لم تكن الحامل قد مارست الرياضة قبل الحمل، يمكنها البدء ببطء وزيادة المدة تدريجيًا حتى تصل إلى نصف ساعة يوميًا. يجب تجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء ممارسة الرياضة، والمحافظة على شرب كميات كافية من الماء قبل البدء بالتمارين الرياضية وأثنائها وبعد الانتهاء منها.
يجدر التنويه إلى ضرورة تجنب ممارسة التمارين الرياضية المجهدة مثل كرة القدم أو كرة السلة، وأي تمرين يتطلب الاستلقاء على الظهر أو يزيد من خطر التعرّض للإصابة مثل ركوب الخيل أو التزلج.













