علامات استفهام
عصام قضماني
جو 24 : حتى الآن يترك تنظيم داعش الارهابي وشأنه في بناء أركان دولة على الارض، نظام اقتصادي واجتماعي ومؤسسات سياسية وغيرها، وما ينقص هو تسجيلها في هيئة الأمم المتحدة كدولة قائمة ؟.
ألا يثير كل هذا علامات استفهام ؟.
حسنا، دعونا نرصد إنجازات هذا التنظيم على الأرض كي نعرف ما وراء ذلك كله، ولا ندعي هنا أن هناك غض طرف من أعين مؤثرة تبتغي عمدا منح هذا التنظيم فرصة التمكن والتمكين، لكن سنسلم هنا بأن ما يحدث هو سوء تقدير أو استخفاف بالحالة.
تقدر ثروة داعش، في يد قاداتها بما يقارب الـ 2.1 بليون دولار، لكن لا يهم حصر مصادر التمويل بقدر أهمية تجفيفها، وحتى الأن لم تنجح الضربات الجوية ولا القرارات الدولية ولا الحصار الذي يسعى التحالف الى فرضه في فعل شيء على الأرض بهذا الخصوص.
التنظيم صكّ العملة وافتتح مصرفاً في مدينة الموصل العراقية، وأقر موازنة العام الحالي 2015 بفائض 250 مليون دولار، بينما تقبع كثير من موازنات الدول في المنطقة تحت ضغوط الديون والعجوزات والأهم من ذلك أنه سيطر على آبار الغاز والنفط الكبرى في العراق وسورية، وتصدير إنتاجها إلى دول مجاورة أو بيعه في السوق السوداء الدولية، والبقية تأتي.
التنظيم استأنف الإنتاج في مصانع الإسمنت والفوسفات والأسمدة المتوقفة في الأنبار، وإعاد تشغيل مصانع القطن والغاز في الموصل، بعد توقفها بسبب المعارك المسلحة.
التنظيم لا يمتلك في صفوفه مقاتلين فقط، فهناك خبراء إقتصاد ومصارف وصناعة وتجارة ونفط ومعادن، ومن لا يعرف فإن لديه وزراء متخصصون درسوا في أعظم الجامعات الغربية، يتولون اليوم إدارة دفة الأمور على طريق بناء مؤسسات دائمة.
مع كل يوم تكسب فيه داعش أراض جديدة فإنه يكسب ثروات جديدة ومصادر تمويل جديدة أيضا ما يوفر له سيولة تساعد في تمويل معاركه وفي منح الرواتب للمقاتلين لأكثر من ألف دولار شهريا .
هذا تنظيم لا يؤسس نظاما اقتصاديا وماليا قادرا على إعالة كوادره الناس من حوله فقط بل يتجه لبناء دولة.
ألا يثير كل هذا علامات استفهام ؟.
حسنا، دعونا نرصد إنجازات هذا التنظيم على الأرض كي نعرف ما وراء ذلك كله، ولا ندعي هنا أن هناك غض طرف من أعين مؤثرة تبتغي عمدا منح هذا التنظيم فرصة التمكن والتمكين، لكن سنسلم هنا بأن ما يحدث هو سوء تقدير أو استخفاف بالحالة.
تقدر ثروة داعش، في يد قاداتها بما يقارب الـ 2.1 بليون دولار، لكن لا يهم حصر مصادر التمويل بقدر أهمية تجفيفها، وحتى الأن لم تنجح الضربات الجوية ولا القرارات الدولية ولا الحصار الذي يسعى التحالف الى فرضه في فعل شيء على الأرض بهذا الخصوص.
التنظيم صكّ العملة وافتتح مصرفاً في مدينة الموصل العراقية، وأقر موازنة العام الحالي 2015 بفائض 250 مليون دولار، بينما تقبع كثير من موازنات الدول في المنطقة تحت ضغوط الديون والعجوزات والأهم من ذلك أنه سيطر على آبار الغاز والنفط الكبرى في العراق وسورية، وتصدير إنتاجها إلى دول مجاورة أو بيعه في السوق السوداء الدولية، والبقية تأتي.
التنظيم استأنف الإنتاج في مصانع الإسمنت والفوسفات والأسمدة المتوقفة في الأنبار، وإعاد تشغيل مصانع القطن والغاز في الموصل، بعد توقفها بسبب المعارك المسلحة.
التنظيم لا يمتلك في صفوفه مقاتلين فقط، فهناك خبراء إقتصاد ومصارف وصناعة وتجارة ونفط ومعادن، ومن لا يعرف فإن لديه وزراء متخصصون درسوا في أعظم الجامعات الغربية، يتولون اليوم إدارة دفة الأمور على طريق بناء مؤسسات دائمة.
مع كل يوم تكسب فيه داعش أراض جديدة فإنه يكسب ثروات جديدة ومصادر تمويل جديدة أيضا ما يوفر له سيولة تساعد في تمويل معاركه وفي منح الرواتب للمقاتلين لأكثر من ألف دولار شهريا .
هذا تنظيم لا يؤسس نظاما اقتصاديا وماليا قادرا على إعالة كوادره الناس من حوله فقط بل يتجه لبناء دولة.