يجب على فرنسا
طارق مصاروة
جو 24 : شعبنا يعرف كيف يحتج، وكيف يندد بالتعرض لرسول الله، ويعرف ايضا كيف يقاوم الارهاب باسم الاسلام، وكيف يقوّم وقوف الواقفين معنا ضد الاحتلال ومن اجل اعطاء شعب فلسطين حقه الطبيعي في الحياة والحرية.
يعرف ذلك في ارقى وسائل الاحتجاج، وأفعل مقاومة الارهاب، ففرنسا صديقة، والمجلة المتاجرة بقضية الحرية ضحّت بصحفييها، وبقيم بلادها لرفع توزيعها من خمسين الف نسخة الى ثلاثة ملايين.
هي اللعبة الصهيونية ذاتها في المتاجرة بجرائم النازية لاختطاف وطن الفلسطينيين، ولاقامة معسكرات ابادة على طول فلسطين وعرضها، واذا كان التضليل الصهيوني قد جعل من اوروبا قوى معادية للحق الفلسطيني طيلة قرن كامل، فإن ما نشهده في برلماناتها إنما يمثل صحوة يمكن ان تكشف الخديعة التاريخية، إذا احسّنا التعامل معها، وضربنا بكل قوة عناصر الارهاب التي تحولت الى اداة في يد الصهيونية.
نتنياهو يحتل ويقتل الآلاف في غزة والضفة ولبنان ثم يقف مع قادة العالم ليتظاهر ضد ارهاب تلبّس دين الاسلام، وقدّم له المبرر للمزيد من الفضائع، فهو يدعو الفرنسيين اليهود للتخلي عن وطنهم، والى تجنيدهم في قتل الفلسطينيين.
الاف الاردنيين خرجوا يوم الجمعة، انتصاراً لرسولهم ونبيهم وقائد الخير والسلام في العالم، وليسجلوا على الصديق الفرنسي انه باسم الحرية يقدم لصحيفة تافهة منصة صهيونية هدفها الوحيد جعل الارهاب اسلاميا، وجعل الارهابيين واجهة للمسلمين، ففرنسا ذاتها تعاقب مواطنها اذا تعرض للصهيونية بكلمة، فكيف يكون الصيف والشتاء على سطح واحد في جمهورية تقول لنفسها وللعالم انها تتعامل مع.. المجتمع المدني.
لقد قبلنا التاريخ الاستعماري الفرنسي من اجل قائد عظيم كالجنرال ديغول وسامحناه، وحاولنا ان نقيم مع فرنسا الجديدة افضل العلاقات، مع ان حكوماتها المتعاقبة رفضت الاعتذار لروح مليون ونصف المليون شهيد سقطوا من اجل حرية وطنهم، ورفضت الاعتذار للوطن الجزائري عن استعباد استمر مائة وثلاثين عاماً.. حكمت خلالها بالقتل والدمار والقسوة.
يجب على فرنسا ان تزيل بقوانينها المدنية ذاتها سبّة التعرض للانبياء والاديان، فمحمد لا تسوءه مجلة تافهة، وإنما هم الف وسبعماية مليون مسلم يشكل محمد صلوات الله عليه محور حياتهم الروحية.
لقد وقف بابا روما موقفا مسيحيا حقيقيا حين شجب التعرض للانبياء والاديان باسم الحرية، وهذا يجب ان يكون.
الرأي
يعرف ذلك في ارقى وسائل الاحتجاج، وأفعل مقاومة الارهاب، ففرنسا صديقة، والمجلة المتاجرة بقضية الحرية ضحّت بصحفييها، وبقيم بلادها لرفع توزيعها من خمسين الف نسخة الى ثلاثة ملايين.
هي اللعبة الصهيونية ذاتها في المتاجرة بجرائم النازية لاختطاف وطن الفلسطينيين، ولاقامة معسكرات ابادة على طول فلسطين وعرضها، واذا كان التضليل الصهيوني قد جعل من اوروبا قوى معادية للحق الفلسطيني طيلة قرن كامل، فإن ما نشهده في برلماناتها إنما يمثل صحوة يمكن ان تكشف الخديعة التاريخية، إذا احسّنا التعامل معها، وضربنا بكل قوة عناصر الارهاب التي تحولت الى اداة في يد الصهيونية.
نتنياهو يحتل ويقتل الآلاف في غزة والضفة ولبنان ثم يقف مع قادة العالم ليتظاهر ضد ارهاب تلبّس دين الاسلام، وقدّم له المبرر للمزيد من الفضائع، فهو يدعو الفرنسيين اليهود للتخلي عن وطنهم، والى تجنيدهم في قتل الفلسطينيين.
الاف الاردنيين خرجوا يوم الجمعة، انتصاراً لرسولهم ونبيهم وقائد الخير والسلام في العالم، وليسجلوا على الصديق الفرنسي انه باسم الحرية يقدم لصحيفة تافهة منصة صهيونية هدفها الوحيد جعل الارهاب اسلاميا، وجعل الارهابيين واجهة للمسلمين، ففرنسا ذاتها تعاقب مواطنها اذا تعرض للصهيونية بكلمة، فكيف يكون الصيف والشتاء على سطح واحد في جمهورية تقول لنفسها وللعالم انها تتعامل مع.. المجتمع المدني.
لقد قبلنا التاريخ الاستعماري الفرنسي من اجل قائد عظيم كالجنرال ديغول وسامحناه، وحاولنا ان نقيم مع فرنسا الجديدة افضل العلاقات، مع ان حكوماتها المتعاقبة رفضت الاعتذار لروح مليون ونصف المليون شهيد سقطوا من اجل حرية وطنهم، ورفضت الاعتذار للوطن الجزائري عن استعباد استمر مائة وثلاثين عاماً.. حكمت خلالها بالقتل والدمار والقسوة.
يجب على فرنسا ان تزيل بقوانينها المدنية ذاتها سبّة التعرض للانبياء والاديان، فمحمد لا تسوءه مجلة تافهة، وإنما هم الف وسبعماية مليون مسلم يشكل محمد صلوات الله عليه محور حياتهم الروحية.
لقد وقف بابا روما موقفا مسيحيا حقيقيا حين شجب التعرض للانبياء والاديان باسم الحرية، وهذا يجب ان يكون.
الرأي