الصور المسيئة وما وراءها
م. سليمان عبيدات
جو 24 : إن نشر الصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام ، الذي قال فيه رب العرش العظيم "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين" ، هي واحدة من مسلسل هذه الإساءات ، لتحقيق الكثير من الأهداف والغايات الخبيثة ، مستخدمة الاساءة للرسول الكريم كسلاح لتحقيقها ..
فخير رد على هذه الأساءات ما جاء في قول الله تعالي : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا .
لم نستفد مما جاء في القرآن وأحاديث الرسول الكريم ولا من نصائح الصحابة ، فقد تم إستغلال عواطف ومشاعر مخلصة للرسول المصطفى (ﷺ ) استغلالاً شرساً ، فخرجت بعض الفتاوى تتنافى مع قيم وتعاليم الإسلام الحنيف من هنا وهناك ، و أخرى استغلت عواطف بعض الشباب المسلم البسطاء لتحريضهم على العنف ، و جهات أستخدمت بعض المجرمين الذين أُخرجوا من السجون لهذه الغاية ، ونفذوا جرائم القتل والذبح بالسكاكين وممارسة العنف على الملأ ولصقها بالأسلام ، مع العلم بأن هناك من يُشكك بأن أجهزة استخبارية مغرضة والموساد الاسرائيلي وراء بعض العمليات ، حيث إستغلها الصهاينة لأثارة الكراهية وتشوية صورة العرب والمسلمين أمام شعوب العالم ...
نلاحظ هنا ، ما أن نشرت المجلة الفرنسية المثيرة للنعرات والاحقاد، صور مسيئة للرسول الكريم (ﷺ ) ، قام "الاخوان الإرهابيان " في مهاجمة مكتب المجلةو قتل وجرح عدد من الفرنسيين ، بنفس الوقت تم مهاجمة مطعم يهودي في باريس من قِبل إرهابي وإرهابية وقتل وجرح عدد من اليهود ..
هنا نستسلم أمام الكثير من الأسئلة !!! ، فهل بمحض الصدفة أن وقعا هذين الحادثين الأجراميين في نفس اليوم وبنفس البلد ؟؟ ، اليست غلطة الشاطر أن تتم الحادثتين في نفس الفترة ونفس البلد ولكن من قبل جهتين غير منظمتين لا رابط بينهما ؟؟
اليس لموقف فرنسا في الأمم المتحدة سبب وراء هذه التفجيرات وإنذار للدول التي ايدت برلماناتها الدولة الفلسطينية ؟؟ ، اليس وقوع هجوم ضد فرنسيين في الحادثة الأولى واستهداف المطعم اليهودي في الحادثة الثانية له حسبة معينة تستحق التحليل ؟؟ ، اليس لمشاركة نتنياهو في مظاهرة الجمهورية في باريس ، وإستغلال اسرائيل للمظاهرات التي انطلقت في الغرب في تلميع صورتها وتبرير جرائمها أمام العالم ؟؟ ، وإضفاء الشرعية على حربها على الشعب فلسطيني بأنه حرب على الإرهاب ، اليست هذه ردة فعل اسرائيل على إنضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية ؟؟، ولما تحقق من تعاطف عالمي مع القضية الفلسطينية وشجب للتوسع الإستيطاني والإنتهاكات الإسرائيلية اليومية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ..
إن ردود الأفعال السلبية و الغير عقلانية و الغير مدروسة ، فتحت الباب أمام كل طالب شهرة وحاقد ، متى ما شاء يستفز المسلمين بهذه التفاهات ليُحقق أغراضة وغاياته ، فهذه المجلة الفرنسية مثلاُ ، كي تخرج من ازمتها المالية وتحقق شهرتها ، قامت بنشر هذه الصور وأطلقت حملة إعلامية واسعة ، كان من نتائجها ، أن حققت المجلة ما تصبوا اليه ، فأنهت مشكلتها الماليه وحققت ارباح هائلة ، و حققت شهرة واسعة لم تحلم أن تتحقق ، فبعد ما كانت توزع بضع الاف من طبعتها ، أصبحت توزع الملايين وتُعيد الطباعة مرات عدة ...
استحضر هنا قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة على باب بيت النبي (ﷺ ) كل يوم ، فيخرج النبي (ﷺ ) ويزيح القمامة ، إلى أن جاء يوم لم يجد فيه النبي القمامة ، فسأل عن اليهودي فأُخبر بأنه مريض ، فزاره في بيته ليطمئن علية ، تفاجأ اليهودي مما فعله النبي (ﷺ ) يهذا الخلق العظيم والسلوك الأنساني ، فما كان من اليهودي الا أن يعتذر لرسول الله (ﷺ ) و عتنق الأسلام...
سُئل الشيخ الشعراوي رحمه الله عن رأيه في كتاب أحد المستهزئين بالإسلام فذكر قصة من القصص ، أن كفار قريش كانوا يقولون قصائد تذم الرسول وصحابته الكرام، ولم تصل لنا هذه القصائد لأن المسلمين لم يتناقلوها ولم يعيروها أي إهتمام فأندثرت، وعلينا أن نتعامل مع المسئ بنفس الأسلوب ولآ نعطيه أكبر منَ حجمه فينتشر أكثر ، اعملوا بوصية عمر أبن الخطاب رضي الله عنه ( أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فيه فينتبه الشامتون )
فكانت هذه الآيات والاحاديث والقصص رسائل معبرة تُقنع الأعداء قبل الاصدقاء بأن الدين الأسلامي لا يرد الاساءة بالإساءة وانما هو دين رحمة ومودة ومحبة ..
فخير رد على هذه الأساءات ما جاء في قول الله تعالي : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا .
لم نستفد مما جاء في القرآن وأحاديث الرسول الكريم ولا من نصائح الصحابة ، فقد تم إستغلال عواطف ومشاعر مخلصة للرسول المصطفى (ﷺ ) استغلالاً شرساً ، فخرجت بعض الفتاوى تتنافى مع قيم وتعاليم الإسلام الحنيف من هنا وهناك ، و أخرى استغلت عواطف بعض الشباب المسلم البسطاء لتحريضهم على العنف ، و جهات أستخدمت بعض المجرمين الذين أُخرجوا من السجون لهذه الغاية ، ونفذوا جرائم القتل والذبح بالسكاكين وممارسة العنف على الملأ ولصقها بالأسلام ، مع العلم بأن هناك من يُشكك بأن أجهزة استخبارية مغرضة والموساد الاسرائيلي وراء بعض العمليات ، حيث إستغلها الصهاينة لأثارة الكراهية وتشوية صورة العرب والمسلمين أمام شعوب العالم ...
نلاحظ هنا ، ما أن نشرت المجلة الفرنسية المثيرة للنعرات والاحقاد، صور مسيئة للرسول الكريم (ﷺ ) ، قام "الاخوان الإرهابيان " في مهاجمة مكتب المجلةو قتل وجرح عدد من الفرنسيين ، بنفس الوقت تم مهاجمة مطعم يهودي في باريس من قِبل إرهابي وإرهابية وقتل وجرح عدد من اليهود ..
هنا نستسلم أمام الكثير من الأسئلة !!! ، فهل بمحض الصدفة أن وقعا هذين الحادثين الأجراميين في نفس اليوم وبنفس البلد ؟؟ ، اليست غلطة الشاطر أن تتم الحادثتين في نفس الفترة ونفس البلد ولكن من قبل جهتين غير منظمتين لا رابط بينهما ؟؟
اليس لموقف فرنسا في الأمم المتحدة سبب وراء هذه التفجيرات وإنذار للدول التي ايدت برلماناتها الدولة الفلسطينية ؟؟ ، اليس وقوع هجوم ضد فرنسيين في الحادثة الأولى واستهداف المطعم اليهودي في الحادثة الثانية له حسبة معينة تستحق التحليل ؟؟ ، اليس لمشاركة نتنياهو في مظاهرة الجمهورية في باريس ، وإستغلال اسرائيل للمظاهرات التي انطلقت في الغرب في تلميع صورتها وتبرير جرائمها أمام العالم ؟؟ ، وإضفاء الشرعية على حربها على الشعب فلسطيني بأنه حرب على الإرهاب ، اليست هذه ردة فعل اسرائيل على إنضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية ؟؟، ولما تحقق من تعاطف عالمي مع القضية الفلسطينية وشجب للتوسع الإستيطاني والإنتهاكات الإسرائيلية اليومية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ..
إن ردود الأفعال السلبية و الغير عقلانية و الغير مدروسة ، فتحت الباب أمام كل طالب شهرة وحاقد ، متى ما شاء يستفز المسلمين بهذه التفاهات ليُحقق أغراضة وغاياته ، فهذه المجلة الفرنسية مثلاُ ، كي تخرج من ازمتها المالية وتحقق شهرتها ، قامت بنشر هذه الصور وأطلقت حملة إعلامية واسعة ، كان من نتائجها ، أن حققت المجلة ما تصبوا اليه ، فأنهت مشكلتها الماليه وحققت ارباح هائلة ، و حققت شهرة واسعة لم تحلم أن تتحقق ، فبعد ما كانت توزع بضع الاف من طبعتها ، أصبحت توزع الملايين وتُعيد الطباعة مرات عدة ...
استحضر هنا قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة على باب بيت النبي (ﷺ ) كل يوم ، فيخرج النبي (ﷺ ) ويزيح القمامة ، إلى أن جاء يوم لم يجد فيه النبي القمامة ، فسأل عن اليهودي فأُخبر بأنه مريض ، فزاره في بيته ليطمئن علية ، تفاجأ اليهودي مما فعله النبي (ﷺ ) يهذا الخلق العظيم والسلوك الأنساني ، فما كان من اليهودي الا أن يعتذر لرسول الله (ﷺ ) و عتنق الأسلام...
سُئل الشيخ الشعراوي رحمه الله عن رأيه في كتاب أحد المستهزئين بالإسلام فذكر قصة من القصص ، أن كفار قريش كانوا يقولون قصائد تذم الرسول وصحابته الكرام، ولم تصل لنا هذه القصائد لأن المسلمين لم يتناقلوها ولم يعيروها أي إهتمام فأندثرت، وعلينا أن نتعامل مع المسئ بنفس الأسلوب ولآ نعطيه أكبر منَ حجمه فينتشر أكثر ، اعملوا بوصية عمر أبن الخطاب رضي الله عنه ( أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فيه فينتبه الشامتون )
فكانت هذه الآيات والاحاديث والقصص رسائل معبرة تُقنع الأعداء قبل الاصدقاء بأن الدين الأسلامي لا يرد الاساءة بالإساءة وانما هو دين رحمة ومودة ومحبة ..