من الخاسر في انتخابات الفيفا ؟؟
م. سليمان عبيدات
جو 24 : بعد اغلاق صفحة الانتخابات على امبراطورية " الفيفا " وعودته امبراطورها جوزيف بلاتر على رأسها ، بالرغم مما كشفته التحقيقات الامريكية من قضايا وملفات فساد كبرى داخل الفيفا ، و استدعاء تسعة من كبار قياداتها المتهمين من قبل الشرطة الامريكية .
ان الكثير من ابناء الشعب العربي تلقى صدمة من بعض التصريحات و المواقف العلنية لرؤساء اتحادات عربية تدعم بلاتر الرئيس القديم الجديد ، ضد المرشح العربي الوحيد الذي صمد امام الامبراطور ، وخرج سالماً معافى لديه العزيمة و التفاؤل ، و الايمان بمبادئه و اهداف هذه المؤسسة لخدمة الكرة العالمية .
وعلى المستوى الداخلي ، فقد تلقى الشعب الاردني بكل مكوناته و فئاته ، هذه المواقف و التصريحات بمرارة شديدة و بغصة ، كيف لا ، و هو من وقف الى جانب اشقائه و أصدقائه في كل الاوقات ، و تقاسم معهم لقمة عيشه دون منة ، و رغم شُح الامكانات و ضيق اليد ، فقد قدم الغالي و النفيس و ما زال يقدم و لن يتغير ، فهذا قدره و تلك هي عقيدته .
أن الخاسر في هذه الانتخابات ليس الأمير علي ابن الحسين ، و أنما العرب أنفسهم الخاسر الأكبر في المرتبة الأولى ، و هي خسارة مدوية و خطيرة في توقيتها و على كل الصعد ، و الثانية ، خسارة عالمية لفكرة الإصلاح والتغيير لما تعفن وفسد مهما كانت الأسباب موضوعية و ملحة ، و الثالثة ، أنتصار الفساد كمؤسسة و منظومة عمل عالمية ، لها رجالاتها و قوانينها و مؤسساتها ...
تجربة تستحق القراءة و التحليل و التروي في اتخاذ القرارات بعقل مفتوح ، و ليس بنظرة اتهامية متشنجة ، فالتشنج أسلوب لا يحل مشاكل ، بل يُعقدها و يخلط الأوراق ليصعب حلها ، و نحن العرب لا ينقصنا كي نزيد البؤس بؤساً آخر ، ولا نحول الخلاف الى فرقة و تشرذم في هذه الضروف القاسية و الصعبة ، وكي لا تنقلنا هذه المواقف الى فشل و يُبنى علية فشل تلو فشل ، يجب أن يبحث الجميع العربي و بمنتهى الصدق و الصراحة ، اين اصبنا و أين أخطأنا على المستوى الداخل العربي و أين اخفقنا على المستوى الخارجي ، كي نستطيع أن نتحلل من هذه الازمة ، ونبدأ سوياً بالتخطيط لمستقبل أفضل ...
و لكن و حتى نسير باتجاه ايجابي للحل و بإرادة صادقة ، يجب دراسة الأسباب و المبررات التي دفعت الاتحادات العربية لمثل هذه المواقف و بالعلن ، فمثل هذه الموقف تضعنا في مفترق طرق إذا توقفنا عندها ، فبمجرد كسر الحاجز النفسي وحده و الوقوف بهذه الصراحة المتناهية ضد مرشح عربي هي بداية لا تبشر بالخير ابداً ، رغم أن رجال السياسة سبقوا لها وفي مواقف ابشع منها .
فمن أجل أن يبقى الأمل في عمل عربي مشترك في المستقبل ، وفي مجالات أهم و أكبر من انتخابات الفيفا ، و أيضاَ للتشاور و التعاون داخل الفيفا ، فقد أصبح من المهم أن يكون العنوان الأساس للعمل العربي المستقبلي و نبراس التعاون و التفاهم على المدى القريب و البعيد للمرحلة القادمة هو "المصارحة و الوضوح و المكاشفة و حسن النوايا و التضامن و قبول الآخر برضى" ، و القبول "بما له و ما عليه"، بما له من حق و ما عليه الوفاء به من حقوق .
ان الكثير من ابناء الشعب العربي تلقى صدمة من بعض التصريحات و المواقف العلنية لرؤساء اتحادات عربية تدعم بلاتر الرئيس القديم الجديد ، ضد المرشح العربي الوحيد الذي صمد امام الامبراطور ، وخرج سالماً معافى لديه العزيمة و التفاؤل ، و الايمان بمبادئه و اهداف هذه المؤسسة لخدمة الكرة العالمية .
وعلى المستوى الداخلي ، فقد تلقى الشعب الاردني بكل مكوناته و فئاته ، هذه المواقف و التصريحات بمرارة شديدة و بغصة ، كيف لا ، و هو من وقف الى جانب اشقائه و أصدقائه في كل الاوقات ، و تقاسم معهم لقمة عيشه دون منة ، و رغم شُح الامكانات و ضيق اليد ، فقد قدم الغالي و النفيس و ما زال يقدم و لن يتغير ، فهذا قدره و تلك هي عقيدته .
أن الخاسر في هذه الانتخابات ليس الأمير علي ابن الحسين ، و أنما العرب أنفسهم الخاسر الأكبر في المرتبة الأولى ، و هي خسارة مدوية و خطيرة في توقيتها و على كل الصعد ، و الثانية ، خسارة عالمية لفكرة الإصلاح والتغيير لما تعفن وفسد مهما كانت الأسباب موضوعية و ملحة ، و الثالثة ، أنتصار الفساد كمؤسسة و منظومة عمل عالمية ، لها رجالاتها و قوانينها و مؤسساتها ...
تجربة تستحق القراءة و التحليل و التروي في اتخاذ القرارات بعقل مفتوح ، و ليس بنظرة اتهامية متشنجة ، فالتشنج أسلوب لا يحل مشاكل ، بل يُعقدها و يخلط الأوراق ليصعب حلها ، و نحن العرب لا ينقصنا كي نزيد البؤس بؤساً آخر ، ولا نحول الخلاف الى فرقة و تشرذم في هذه الضروف القاسية و الصعبة ، وكي لا تنقلنا هذه المواقف الى فشل و يُبنى علية فشل تلو فشل ، يجب أن يبحث الجميع العربي و بمنتهى الصدق و الصراحة ، اين اصبنا و أين أخطأنا على المستوى الداخل العربي و أين اخفقنا على المستوى الخارجي ، كي نستطيع أن نتحلل من هذه الازمة ، ونبدأ سوياً بالتخطيط لمستقبل أفضل ...
و لكن و حتى نسير باتجاه ايجابي للحل و بإرادة صادقة ، يجب دراسة الأسباب و المبررات التي دفعت الاتحادات العربية لمثل هذه المواقف و بالعلن ، فمثل هذه الموقف تضعنا في مفترق طرق إذا توقفنا عندها ، فبمجرد كسر الحاجز النفسي وحده و الوقوف بهذه الصراحة المتناهية ضد مرشح عربي هي بداية لا تبشر بالخير ابداً ، رغم أن رجال السياسة سبقوا لها وفي مواقف ابشع منها .
فمن أجل أن يبقى الأمل في عمل عربي مشترك في المستقبل ، وفي مجالات أهم و أكبر من انتخابات الفيفا ، و أيضاَ للتشاور و التعاون داخل الفيفا ، فقد أصبح من المهم أن يكون العنوان الأساس للعمل العربي المستقبلي و نبراس التعاون و التفاهم على المدى القريب و البعيد للمرحلة القادمة هو "المصارحة و الوضوح و المكاشفة و حسن النوايا و التضامن و قبول الآخر برضى" ، و القبول "بما له و ما عليه"، بما له من حق و ما عليه الوفاء به من حقوق .