شيء يندى له الجبين
م. سليمان عبيدات
كل هذا يحصل وما زلنا نشجب و نصرخ و نسب المسبب و من و رائه ، فهل هذا يكفي أن نبقى نتباكى على ما يُرتكب و لا نضع حلولا صارمة و مناسبة للتخلص من هذه الجرائم ..
لدينا أكثر من عشرين جامعة بين حكومية و خاصة ، وفي معظم هذه الجامعات يوجد كليات في التخصصات الانسانية و الاقتصادية و غيرها من التخصصات ، و فيها العشرات من حملة شهادة الدكتوراه و مئات من حملة الماجستير و الاف من حملة البكالوريس ، و نسمع عن ابحاث تُنشر في المجلات العلمية الامريكية و اليابانية و الاوروبية .. وغيرها من دول العالم ، ولم نسمع عن دراسة و احدة دُرست لحل مشكلتهم في الجامعات على الأقل ، فمن يا تُرى سيدرس و يقترح الحلول ، اذا لم تخرج من اصحاب هذه العقول و مجلدات ابحاثهم و دراساتهم ؟؟ .
ان من باب فرض العين و ليس فرض الكفاية ، يأت من الواجب أن تتحمل الجامعات مسؤولية حل كل هذه المشاكل الموجودة و المتوقعة و حتى معالجة عجز الموازنة ، و الا فكيف سنُخلص بلدنا منها و تضع اقتراحات و اجراءات حلها ، و اجراءات الوقاية منها في المستقبل ، كي لا تحصل .
أن على الحكومة الاسراع بمعالجة هذه الظواهر الطارئة على مجتمعنا ، و وضع الحلول الجذرية ، و البحث عن اسبابها بطرق علمية و من قبل مختصين ، كون هذه السلوكيات و الممارسات أصبحت تُسيئ للوطن و سمعته ، و ربما ستنعكس على اقتصاده و تخلف مشاكل اجتماعية اوسع من عمليات الثأر و غيرها ..
حما الله وطننا و حما شعبه مما هو أعظم و أبشع ...