2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

«دافوس» في الأردن.. ما الجديد ؟

عصام قضماني
جو 24 : اي مؤتمر دولي يعقد في الاردن في هذا الوقت بالذات هو قيمة ومكسب.
تجدد انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة في أيار القادم إجابة على تساؤلات من الخارج حول الأردن البيت الهادئ في حي مضطرب وهي في ذات الوقت إجابة على تساؤلات بعضنا عن الصورة التي يرانا فيها العالم ولا نراها نحن.
كما هي العادة، محلياً وعربيا ستكون هناك مواقف مضادة للمنتدى، فمن الطبيعي أن لا يحظى بتوافق إيجابي، وهناك من يرى فيه منصة للترويج للعولمة والاقتصاد الحر وهي السياسات التي رفضتها كل ثورات الربيع العربي التي انتهت الى نتائج مخيبة كما نراها اليوم لكنه بالنسبة لنا في الاردن هو مكسـب سياسـي واقتصادي وسياحي وعالمي، حيث سنكون في منتصف دائرة الضوء طيلة أيام إنعقاده.
الأهم بين كل المكاسب هو تحويل المنتدى الى منبر يوصل العالم الاسلامي المعتدل صوته وصورته للعالم الذي ستركز عدسات إعلامه على أبرز المتحدثين فيه، وكنت ولا زلت آمل أن يتحول الاسلاميون في عالمنا العربي والاسلامي من مقاطعين له الى مشاركين فيه يملأون المقاعد التي قد يحتلها المعادون من وحهة نظرهم إن صح التعبير.
مرة جديدة ينعقد المنتدى في الاردن في ظل ظروف ما بعد الربيع العربي، وهي مرة مميزة لأنها توفر منبرا حرا لكل الأراء التي تريد أن تقترب من المنطقة في أحداثها ومن كل الأصوات التي تنبعث منها ومميزة أيضا لأنها ستمنح العالم فرصة لنظرة موضوعية لآمال وتطلعات أبنائها. وثمة رسالة مهمة يريد الأردن أن يرسلها بعقد هذا اللقاء الأممي الفريد على أرضه, فالأردن الذي يستطيع أن يوفر منبرا للتعددية الدولية التي تعكسها النخب والقيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشعبية المشاركة، وقد حسم سلفا مقدرته على إحتضان التعددية التي يتميز بها في أجواء من الحوار البناء والتسامح والتشابك لتحقيق الإصلاح والتنمية وتكافؤ الفرص بين جميع ابنائه في دولة مدنية معاصرة.
ما هي العبرة من عقد المنتدى في الاردن رغم الجوار الملتهب، لأن في الأردن قيادة فذة ولأنه قصة نجاح ينظر بثقة الى المستقبل ولأنه مكان مناسب لبناء وإطلاق قيم العدال والتسامح.
المنتدى في نسخته الشرق أوسطية سيركز على التطورات الجديدة في بلدان المشرق العربي وشمال أفريقيا، والمتغيرات الجيوسياسية والتحديات الأمنية والإنسانية في العراق وسوريا وليبيا، حيث لا تزال الحلول الأمنية والعسكرية هي الطاغية، بينما يفتقر العالم الى حلول فكرية تواجه كم الأفكار المختلطة التي تجتاح العقول.
qadmaniisam@yahoo.com



(الرأي)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير