تحالف اقتصادي إسلامي لمواجهة التطرف
عصام قضماني
جو 24 : مواجهة التطرف الديني لا يحتاج فقط الى تحالف عسكري , فالتحالف الاقتصادي سيبدو أكثر صلابة في معركة المواجهة.
نظرة سريعة الى واقع العالم الاسلامي كفيلة بأن تظهر لنا صورة التعاون الهزيل بين اقتصاديات بلدانه و ضعف مستوى التجارة البينية ، ما هو الا شكل من أشكال الخلل بينما المشكلة هي العجز في استغلال الموارد البشرية خصوصا وهي خزان جاهز تحت الطلب للتنظيمات الدينية المتطرفة.
التطرف الديني لم يعد قاصرا على تنظيمات تنتشر هنا وهناك فقد بدأ يتخذ أشكالا عدة أخطرها صعودها السريع والمفاجئ الى مراتب القيادة « اليمن « وتشكيلها لكيانات تمهد لقيام دول ممولة ذاتيا « سوريا والعراق» في غياب شبه كامل لاشكال التعاون والتحالف بين الحكومات والشركات في الدول الاسلامية والفشل في إنشاء مجتمعات مدنية معاصرة.
يزيد عدد سكان العالم الاسلامي على 3ر1 مليار نسمة يشكلون ما نسبته 22 % من سكان العالم، وتمتلك الدول الاسلامية نحو 60 % من احتياطي النفط وصادراته, بالمقابل لا يساهم في الناتج الاقتصادي العالمي بأكثر من 5 % ، ولا تزيد التجارة البينية الاسلامية عن 6 % من حجم التجارة العالمية, هذه بيئة لا تستفز الغضب فقط بل إنها تكاد تكون الأكثر تحفيزا على التطرف والعنف !.
دول العالم الاسلامي ال 58 تواجه تحديات تجعلها متخلفة عن مواكبة التطورات الاقتصادية, وضعيفة في مواجهة التكتلات, فرغم الامكانات الهائلة من الأصول والموجودات لم تستطع الحد من الفقر والبطالة, فحسب الاحصائيات فان نحو 76 % من مسلمي العالم يعيشون تحت مستوى دخل يقدر بحوالي 500دولار سنويا, ( أقل من دولارين يوميا ).
من أمثلة الضعف أن العالم الاسلامي الذي يمتلك جميع مقومات التعاون، من أراضي زراعية خصبة، وأيدي عاملة، ورؤوس أموال، لكنها لا تستغل سوى 14% للزراعة كما أن 90% من رؤوس الأموال الإسلامية تستثمر في الخارج وبالمقابل فان نصف عدد الدول الاسلامية يصنف ضمن الدول الاقل دخلا ونموا وفقا لاحصائيات البنك الدولي, ومن الثغرات ضعف الاهتمام بالكفاءات البشرية والاستثمار في المعرفة ورعاية الابداع فنحو 430 مليون مسلم يعيشون تحت خط الفقر في مقابل الطاقات والثروات الضخمة التي تستنزف في استثمارات اما خارجية أو أنها غير منتجة ، العالم الاسلامي مفروز اقتصاديا: بلدان غنية تفتقر الى قوى بشرية قادرة على ادارة الثروة نحو الانتاج وأخرى فقيرة تتوفر على قوى بشرية هائلة لكنها معطلة لغياب الامكانات.
على فرض ان ثلثي سكان العالم الاسلامي يشكلون قوة العمل فيها, أي أن نحو 900 مليون نسمة قادرة على الانتاج بينما يبلغ معدل البطالة فيها بالمتوسط نحو 20% ما يعني أن الموارد البشرية فيها ماتزال غير مستغلة.
البطالة هي خزان بشري تحت الطلب للتنظيمات الدينية المتطرفة ليس في العالم الاسلامي فحسب بل في الكون كله .
qadmaniisam@yahoo.com
نظرة سريعة الى واقع العالم الاسلامي كفيلة بأن تظهر لنا صورة التعاون الهزيل بين اقتصاديات بلدانه و ضعف مستوى التجارة البينية ، ما هو الا شكل من أشكال الخلل بينما المشكلة هي العجز في استغلال الموارد البشرية خصوصا وهي خزان جاهز تحت الطلب للتنظيمات الدينية المتطرفة.
التطرف الديني لم يعد قاصرا على تنظيمات تنتشر هنا وهناك فقد بدأ يتخذ أشكالا عدة أخطرها صعودها السريع والمفاجئ الى مراتب القيادة « اليمن « وتشكيلها لكيانات تمهد لقيام دول ممولة ذاتيا « سوريا والعراق» في غياب شبه كامل لاشكال التعاون والتحالف بين الحكومات والشركات في الدول الاسلامية والفشل في إنشاء مجتمعات مدنية معاصرة.
يزيد عدد سكان العالم الاسلامي على 3ر1 مليار نسمة يشكلون ما نسبته 22 % من سكان العالم، وتمتلك الدول الاسلامية نحو 60 % من احتياطي النفط وصادراته, بالمقابل لا يساهم في الناتج الاقتصادي العالمي بأكثر من 5 % ، ولا تزيد التجارة البينية الاسلامية عن 6 % من حجم التجارة العالمية, هذه بيئة لا تستفز الغضب فقط بل إنها تكاد تكون الأكثر تحفيزا على التطرف والعنف !.
دول العالم الاسلامي ال 58 تواجه تحديات تجعلها متخلفة عن مواكبة التطورات الاقتصادية, وضعيفة في مواجهة التكتلات, فرغم الامكانات الهائلة من الأصول والموجودات لم تستطع الحد من الفقر والبطالة, فحسب الاحصائيات فان نحو 76 % من مسلمي العالم يعيشون تحت مستوى دخل يقدر بحوالي 500دولار سنويا, ( أقل من دولارين يوميا ).
من أمثلة الضعف أن العالم الاسلامي الذي يمتلك جميع مقومات التعاون، من أراضي زراعية خصبة، وأيدي عاملة، ورؤوس أموال، لكنها لا تستغل سوى 14% للزراعة كما أن 90% من رؤوس الأموال الإسلامية تستثمر في الخارج وبالمقابل فان نصف عدد الدول الاسلامية يصنف ضمن الدول الاقل دخلا ونموا وفقا لاحصائيات البنك الدولي, ومن الثغرات ضعف الاهتمام بالكفاءات البشرية والاستثمار في المعرفة ورعاية الابداع فنحو 430 مليون مسلم يعيشون تحت خط الفقر في مقابل الطاقات والثروات الضخمة التي تستنزف في استثمارات اما خارجية أو أنها غير منتجة ، العالم الاسلامي مفروز اقتصاديا: بلدان غنية تفتقر الى قوى بشرية قادرة على ادارة الثروة نحو الانتاج وأخرى فقيرة تتوفر على قوى بشرية هائلة لكنها معطلة لغياب الامكانات.
على فرض ان ثلثي سكان العالم الاسلامي يشكلون قوة العمل فيها, أي أن نحو 900 مليون نسمة قادرة على الانتاج بينما يبلغ معدل البطالة فيها بالمتوسط نحو 20% ما يعني أن الموارد البشرية فيها ماتزال غير مستغلة.
البطالة هي خزان بشري تحت الطلب للتنظيمات الدينية المتطرفة ليس في العالم الاسلامي فحسب بل في الكون كله .
qadmaniisam@yahoo.com