محاربة طواحين الهوا!
طارق مصاروة
جو 24 : لا يفهم أحد هذه «الاستراتيجية» الاميركية – الاوروبية في رفض تسليح الجيش الليبي, ورفض تشكيل تحالف يردع داعش على مسرحها الجديد, في الوقت الذي تنشر صحفها وتلفزيوناتها صور مئات سيارات «تويوتا» بلونها الاصفر, ذات الدفع الرباعي, وبأسلحتها الرشاشة الثقيلة التي لا تختلف عن سيارات «الدولة الاسلامية» في الموصل والرقة!!
ما جرى خلال اليومين الماضيين في مجلس الامن يضعنا امام «استراتيجية» جديدة, هدفها اعادة عزل مصر ومحاصرتها من ليبيا, والسودان, وغزة وتركيا, وجعلها تقاتل طواحين الهواء.. وحدها!
معلقون كثر, يحاولون تحجيم التحرك المصري العسكري على اعتبار أن الحل الليبي هو حل سياسي أولاً وأخيراً. وهذه محاولة ليست جديدة, فالكل يتحدث عن حل سياسي لكارثة سوريا بعد اربع سنوات. والكل معجب «بالحل السياسي» العراقي الذي يتصدى لداعش وقبل يومين فقط كادت مقاطعة سنّة العراق للمجلس النيابي والوزارة، ورئاسة الجمهورية تطيح بكل الحلول السياسية التي عملت عليها الولايات المتحدة، وايران وتركيا منذ اكثر من عشر سنوات.
هناك خطر من تأجيل كل شيء، فتحت الرعاية الاميركية، والايرانية تم تصنيع جيش عراقي تنهار فرقتين من فرقه في يوم واحد ويتم تسليم اسلحتها لمجموعات داعش التي لا يزيد عددها عن 800، تحتل الموصل ام المليون عراقي وتجتاح نينوى، وتكريت، وديالى.. ويعترف رئيس وزرائها السيد العبادي بان هناك خمسين الف جندي مسجل، لكنه غير موجود في الجيش، ينهب القادة ووزراء الدفاع رواتبهم من الموازنة العامة.
هناك تأجيل أتعس في سوريا، فعلى الرغم من ان هناك ستين الف جندي وضابط انشقوا عن الجيش بمعنى انهم معارضون لم يذهبوا الى بيوتهم فإن واشنطن تفاوض تركيا على تدريب الفين او ثلاثة آلاف مقاتل معارض.. من غير المعارضين المتطرفين.
في ليبيا لا يريدون تدخلاً مصرياً دفاعياً يوقف ذبح مصريين يقارب عددهم ثلاثة ارباع المليون. ويوقف تزويد المعارضة المسلحة التي تشغل جيشاً كاملاً مصرياً في شمال سيناء.. بأسلحة ليبية. ويوقف تحوّل ليبيا الى منطقة جذب ارهابي يهدد مصر وشمال افريقيا.. وأوروبا الجنوبية!!
ما الذي يريده الاميركان والاوروبيون من «قصة الارهاب». لماذا يبنون تحالفات عاجزة في المنطقة.. تديم القتال الداخلي في العراق وسوريا واليمن وليبيا؟!
سؤال يبقى يعيش مع اخبار الاجتماعات الكثيرة في واشنطن والرياض.. والنتيجة مئات الاسئلة!
(الرأي)
ما جرى خلال اليومين الماضيين في مجلس الامن يضعنا امام «استراتيجية» جديدة, هدفها اعادة عزل مصر ومحاصرتها من ليبيا, والسودان, وغزة وتركيا, وجعلها تقاتل طواحين الهواء.. وحدها!
معلقون كثر, يحاولون تحجيم التحرك المصري العسكري على اعتبار أن الحل الليبي هو حل سياسي أولاً وأخيراً. وهذه محاولة ليست جديدة, فالكل يتحدث عن حل سياسي لكارثة سوريا بعد اربع سنوات. والكل معجب «بالحل السياسي» العراقي الذي يتصدى لداعش وقبل يومين فقط كادت مقاطعة سنّة العراق للمجلس النيابي والوزارة، ورئاسة الجمهورية تطيح بكل الحلول السياسية التي عملت عليها الولايات المتحدة، وايران وتركيا منذ اكثر من عشر سنوات.
هناك خطر من تأجيل كل شيء، فتحت الرعاية الاميركية، والايرانية تم تصنيع جيش عراقي تنهار فرقتين من فرقه في يوم واحد ويتم تسليم اسلحتها لمجموعات داعش التي لا يزيد عددها عن 800، تحتل الموصل ام المليون عراقي وتجتاح نينوى، وتكريت، وديالى.. ويعترف رئيس وزرائها السيد العبادي بان هناك خمسين الف جندي مسجل، لكنه غير موجود في الجيش، ينهب القادة ووزراء الدفاع رواتبهم من الموازنة العامة.
هناك تأجيل أتعس في سوريا، فعلى الرغم من ان هناك ستين الف جندي وضابط انشقوا عن الجيش بمعنى انهم معارضون لم يذهبوا الى بيوتهم فإن واشنطن تفاوض تركيا على تدريب الفين او ثلاثة آلاف مقاتل معارض.. من غير المعارضين المتطرفين.
في ليبيا لا يريدون تدخلاً مصرياً دفاعياً يوقف ذبح مصريين يقارب عددهم ثلاثة ارباع المليون. ويوقف تزويد المعارضة المسلحة التي تشغل جيشاً كاملاً مصرياً في شمال سيناء.. بأسلحة ليبية. ويوقف تحوّل ليبيا الى منطقة جذب ارهابي يهدد مصر وشمال افريقيا.. وأوروبا الجنوبية!!
ما الذي يريده الاميركان والاوروبيون من «قصة الارهاب». لماذا يبنون تحالفات عاجزة في المنطقة.. تديم القتال الداخلي في العراق وسوريا واليمن وليبيا؟!
سؤال يبقى يعيش مع اخبار الاجتماعات الكثيرة في واشنطن والرياض.. والنتيجة مئات الاسئلة!
(الرأي)