2024-11-27 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن

أسعد العزوني
جو 24 :

أن " يبشر" أحد أحفاد يهود بحر الخزر ،الذي يحتل منصب رئيس الوزراء في " اللقيطة" اسرائيل،مجلس وزرائه الأمني المصغر بأن الأردن يقترب من الدخول في الفوضى ،فهذا أمر خطير جدا ،يدعو الأردنيين جميعا موالاة ومعارضة ونظاما وشعبا الى التحرك السريع ،واستنباط عقد اجتماعي جديد ،ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ،ويضع الأردن في خانة الأمن والأمان لأن الرابح في " فوضى "نتنياهو،بالتأكيد سيكون خاسرا.


ثم أن انتقال التهديد الاسرائيلي للأردن ،من الصفين الثاني والثالث الى الصف الأول ،أمر يدل على حقيقة واحدة وهي أن اسرائيل فعلا لا تنوي الخير للأردن،رغم أن الأردن الرسمي قدم الكثير لاسرائيل وفقا لنهجه السياسي المعتدل.


آن الأوان للمعادلة في الأردن أن تصاغ من جديد ،وأن لا تبقى الأمور على حالها من التخندق اللامنطقي الذي يقود في نهاية المطاف الى " دربكة" تسيل فيها الدماء ،علما أن الشعب الأردني مجمع على جلالة الملك عبد الله الثاني ،وأنه ملك الجميع ،خاصة وأن شعار " الشعب يريد اسقاط النظام" لم ير النور في الأردن رغم اتساع نطاق الحراكات الشعبية التي تطالب باصلاح النظام ،وهذا أمر مشروع ويجب ألا يكون هناك خلاف عليه.


"بشرى " الخزري نتنياهو باقتراب الفوضى من الأردن يجب ألا تمر مرور الكرام على الأردنيين الذين أراهم منشغلين بقضايا لا وزن لها مثل الوطن البديل والحقوق المنقوصة ،وأرى وجوب الكتاب المتاح لهم أن يرعوا في بيدر الدولة أن يراعوا حق الله في رسائلهم وأن يضعوا الاصبع على الجرح ،لا أن ينكئوا الجراح ويتعلقوا بأحبال الهواء التي لا تجير أحدا.


راقبت رسائل كتيبة التدخل السريع في الاعلام الأردني ولم أجدها الا منشغلة بالهجوم على الاخوان المسلمين الذين لا يجوز تصوير الصراع معهم بأنه رئيسي وأساسي ويكمن حله بالاقصاء المعمد بالدم كما يحلو للبعض أن يحدث في الأردن.كما تنشغل هذه الكتيبة في الرد على رسالة المواطنة التي نشرتها جريدة القدس العربي الصادرة في لندن والذي حظي رئيس تحريرها الأستاذ عبد الباري عطوان بكل الحب والاحترام والتبجيل في الأردن خلال زيارته الأخيرة ،لكن المؤشر العام تحول 180 درجة بعد هذه الرسالة التي لم تحمل توقيعا واحدا على الأقل.


لست معنيا بهذه الرسالة ولا بكاتبيها لأن الشمس لا تحجب بالغربال ،لكننا الآن أمام وضع جديد وقوى شر تمهد دخول الفوضى للأردن ،والكل يعلم ماذا يعني أن يغرق الأردن في بحر الفوضى الاسرائيلية التي يبشر بها الخزري نتنياهو.


الكرة الآن في ملعب " النظام" والشعب معا ،فالعقل يجب ان يكون هو سيد الأحكام بل الحكم الوحيد في هذه المرحلة والا ضاع الجميع ،ولن تكون هناك طوق نجاة لأحد ،فالطوفان قادم ولكن ليس بماء زلال بل بمنصهر خليط من الحقد الاسرائيلي والجهل الأردني والخبث العربي الذي يسعى لتعميم فعطة " الزمبرك العربي " على جميع بلدان الوطن العربي على أنه " ربيع عربي".


المطلوب من الأردنيين جميعا تطليق المماحكة الى الأبد ،والتداعي الفوري لعقد مؤتمر شعبي عام ينتهي بكتابة رسالة واضحة وصريحة وأن يكون حبرها الدم للخزري نتنياهو مفادها أن " الأردن خط أحمر نفديه بحكمتنا ووعينا"،لأن التبرع ببضع قطرات من الدم في هكذا مناسبة جليلة ،أشرف من اسالة الدماء الغزيرة التي لا يعلم حجمها الا الله في حال فوضى الخزري نتنياهو في الأردن .
أما الأردن الرسمي فمطلوب منه الاعلان الصريح بأنه يرغب في زيادة مساحة تحالفه ويتجه شرقا ويبرر بأنه مضطر لفعل ذلك اتقاءا لغدر اسرائيل !؟

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير