ارفع راسك فوق يمّه
جمال الدويري
جو 24 : قالتها والدة الجندي أحمد موسى الدقامسة موجهة كلامها له, وذلك في قاعة المحكمة التي كانت تقوم بمحاكمته على قتله عدد من المجندات الإسرائيليات, في 12.03.1997, بعد أن قمن باستفزازه والسخرية من صلاته, خلال وظيفته العسكرية بحراسة حدودنا في منطقة الباقورة الأردنية.
ألجندي أحمد موسى الدقامسة...الى متى؟؟؟
الجندي أحمد موسى الدقامسة, مواليد 07.03.1972, في بلدة إبدر/اربد, التحق بسلك الجندية في الخامسة عشرة من عمره ولم يُعرف عنه الا حبّه لوطنه والتزامه بواجب الدفاع عنه وحمايته من كل معتدي.
الدقامسة اليوم في عقدة الخامس من العمر, ليس بكامل صحته, وقد أنهى محكوميته ونفذ به حكم القانون الأردني, بغض النظر عن حيثيات الحكم وأسباب الفعل, والتي لن أتطرق لها هنا لأسباب تخص ظروفنا الوطنية الحالية.
اليوم وبعد سجنه ثلاثة أعوام "على البيعة" يعني "طباشة البيّاع" يعني بدون وجه حق وبلا مشروعية او قانونية, فالرجل ليس مطلوبا في قضية أخرى وليس خطرا على المجتمع حتى يصار الى سجنه احترازيا او حماية للعامة, أفلا يجوز لنا أن نرفع الصوت بالأسئلة: الى متى؟؟
الى متى يبقى الدقامسة ضحية لعنجهية الصهاينة وضعف الدولة الأردنية؟
الى متى يبقى خلف القضبان "مظلوما" بعد إنهاء فترة حكمه القانونية؟
الى متى ينتظر الأطفال والأم والأهل والوطن خروج أحمد من زنزانته الى الحياة من جديد؟
الى متى سنقبل أن يقتل الصهاينة أهلنا فيُكرّمون وتُصنع لهم التماثيل والمزارات, ويردّ الواحد منا استفزازا وسخرية وبطفرة وجدانية, فيُترك في سجنه وعذابه وزوايا النسيان الى ما لا نهاية؟
وإلى متى ستنتهي هذه الدراما والمعاناة المستديمة وفقدان الوزن والسيادة حتى على قانوننا وأحكامنا وقراراتنا الوطنية.
والى متى...والى متى...والى متى...
يصادف بعد غد السبت 07.03.2015, يوم ميلاد الجندي الأردني أحمد موسى الدقامسة من بلدة إبدر/اربد, وبعدها بأيام تصادف الذكرى الثامنة عشرة لحادثة الباقورة, فهلّا ترى دولتنا من ضرورة حقيقية لإعادة حساباتها وحكمها على هذا الملف البالغ الحساسية والشديد الإيلام لنا جميعا, هذا الجرح النازف في وجداننا وضمائرنا, حيث يذكرنا دائما بأننا قصرنا بحق هذا الرجل.
إن انعدام القناعة الشعبية بترك الدقامسة في سجنه بعد ثلاثة أعوام من إنتهاء فترة حكمه, يفتح العشرات من الأسئلة التي تحتاج لمن يتصدى من الرسمية الأردنية للإجابة عليها, ولا يعتقدنّ أحدكم ايها السادة اننا نسينا أو قد ننسى او نتناسى أحمد الدقامسة حتى ترضى اسرائيل, ولن ترضى.
كفى والف كفى...
أطلقوا أخيرا سراح أحمد موسى الدقامسة, وأعيدوه الى أهله وبيته ووطنه, لا مكرمة بل حقا وقانونا.
لقد دفع أحمد من عمره وشبابه وصحته فوق ما رأى القانون, وكثيرا فوق ما يقبل الشعب والوطن.
وقد صدقت "كاملة الدقامسة" وهي تنادي على ولدها: ارفع راسك فوق يمّه" .
ألجندي أحمد موسى الدقامسة...الى متى؟؟؟
الجندي أحمد موسى الدقامسة, مواليد 07.03.1972, في بلدة إبدر/اربد, التحق بسلك الجندية في الخامسة عشرة من عمره ولم يُعرف عنه الا حبّه لوطنه والتزامه بواجب الدفاع عنه وحمايته من كل معتدي.
الدقامسة اليوم في عقدة الخامس من العمر, ليس بكامل صحته, وقد أنهى محكوميته ونفذ به حكم القانون الأردني, بغض النظر عن حيثيات الحكم وأسباب الفعل, والتي لن أتطرق لها هنا لأسباب تخص ظروفنا الوطنية الحالية.
اليوم وبعد سجنه ثلاثة أعوام "على البيعة" يعني "طباشة البيّاع" يعني بدون وجه حق وبلا مشروعية او قانونية, فالرجل ليس مطلوبا في قضية أخرى وليس خطرا على المجتمع حتى يصار الى سجنه احترازيا او حماية للعامة, أفلا يجوز لنا أن نرفع الصوت بالأسئلة: الى متى؟؟
الى متى يبقى الدقامسة ضحية لعنجهية الصهاينة وضعف الدولة الأردنية؟
الى متى يبقى خلف القضبان "مظلوما" بعد إنهاء فترة حكمه القانونية؟
الى متى ينتظر الأطفال والأم والأهل والوطن خروج أحمد من زنزانته الى الحياة من جديد؟
الى متى سنقبل أن يقتل الصهاينة أهلنا فيُكرّمون وتُصنع لهم التماثيل والمزارات, ويردّ الواحد منا استفزازا وسخرية وبطفرة وجدانية, فيُترك في سجنه وعذابه وزوايا النسيان الى ما لا نهاية؟
وإلى متى ستنتهي هذه الدراما والمعاناة المستديمة وفقدان الوزن والسيادة حتى على قانوننا وأحكامنا وقراراتنا الوطنية.
والى متى...والى متى...والى متى...
يصادف بعد غد السبت 07.03.2015, يوم ميلاد الجندي الأردني أحمد موسى الدقامسة من بلدة إبدر/اربد, وبعدها بأيام تصادف الذكرى الثامنة عشرة لحادثة الباقورة, فهلّا ترى دولتنا من ضرورة حقيقية لإعادة حساباتها وحكمها على هذا الملف البالغ الحساسية والشديد الإيلام لنا جميعا, هذا الجرح النازف في وجداننا وضمائرنا, حيث يذكرنا دائما بأننا قصرنا بحق هذا الرجل.
إن انعدام القناعة الشعبية بترك الدقامسة في سجنه بعد ثلاثة أعوام من إنتهاء فترة حكمه, يفتح العشرات من الأسئلة التي تحتاج لمن يتصدى من الرسمية الأردنية للإجابة عليها, ولا يعتقدنّ أحدكم ايها السادة اننا نسينا أو قد ننسى او نتناسى أحمد الدقامسة حتى ترضى اسرائيل, ولن ترضى.
كفى والف كفى...
أطلقوا أخيرا سراح أحمد موسى الدقامسة, وأعيدوه الى أهله وبيته ووطنه, لا مكرمة بل حقا وقانونا.
لقد دفع أحمد من عمره وشبابه وصحته فوق ما رأى القانون, وكثيرا فوق ما يقبل الشعب والوطن.
وقد صدقت "كاملة الدقامسة" وهي تنادي على ولدها: ارفع راسك فوق يمّه" .