ماذا يعني أن تكون أردنيا مرفوع الرأس؟
ا.د عدنان المساعدة
جو 24 : جلالة سيدنا وهو يخاطب ابناء شعبه الوفي بتواضع ملك عربي هاشمي الذي يبادله الحب والوفاء جاء ليبث فينا العزيمة والهمة ولنتابع مسيرة العمل والإنجاز والعطاء ... كلمات جلالة قائد مسيرتنا الرائدة "ارفع رأسك ... أنت أردني " توجه لنا رسائل هامة وترسم لنا أن الانسان الأردني هو الذي يرتبط اسمه باردنيته قولا وعملا وان المقياس الحقيقي للانتماء هو بمقدار ما تقدم للأردن الوطن ... والأردني المنتمي هو الانسان الذي يقدم ويعطي وقته وعصارة فكره وجل حياته لوطنه دون أن ينتظر مطمح او منافع شخصية زائلة، لأنه يدرك أن وطننا الأردن هو الأبقى والأغلى... الانسان الأردني المنتمي هو الذي يوحّد ولا يفرّق ويقدم مصالح المؤسسة ومصالح الوطن العليا فوق كل الاعتبارات.
الانسان الأردني هو الذي يعتز بهويته الأردنية الجامعة وبأمته العربية رغم العواصف وتلاطم الامواج التي تحيط بها من كل صوب وحدب، وتفاعل مع قضايا أمته وهو الذي قاسم أخيه الانسان العربي وقت الشدائد في المأكل والمسكن والمشرب والعلاج والتعليم، وآثر ذلك على نفسه ولوكان به خصاصة.
والانسان الأردني يعتز بالاسلام دين الوسطية والاعتدال ويواجه الفكر الظلامي وأصحاب العقول المتحجرة والسوداء التي تشوه ديننا العظيم واسلامنا بريء من فكرها المنحرف وهمجيتها التي تقتل الانسانية وتفتك بالارث الحضاري الانساني باسم الدين تقودها عصابات مارقة من الخوارج الجدد ومن زعران العالم الذين فاقت أفعالهم التي لا يتصورها عقل سوي شريعة الغاب.
الانسان الأردني هو الذي يكتب اسم الأردن بمداد شرايينه فالأردن مركز الكون وجنة الدنيا بالنسبة له، ويحرص على سمعته وهيبته فيحترم سيادة القانون ويحترم هيبة الدولة فلا يستهتر في قيادة سيارته ولا يزهق أرواح الناس بسبب طيش أو رعونة، وهو الذي يحافظ على نظافة المكان أمام بيته وفي شوارع قريته ومدينته وفي مدرسته وجامعته وفي كل مكان ليعكس ذلك إنسانا متطورا في عقله وفكره.
الانسان الأردني هو الذي يحترم وقت العمل فيلتزم بعمله وهو بذلك يحترم ذاته لان احترام الوقت وإدارته لصالح العمل المؤسسي هو احترام للذات، وهو الذي يقدّر من يعمل بصدق وإخلاص ونظافة يد لأن الايدي النظيفة والضمائر الحيّة هي التي تنهض بالمؤسسة وبالوطن.
الإنسان الأردني هو الجندي الذي يكلل جبينه شعار الجيش العربي، وهوالذي يحمي حدود الوطن وعيونه الساهرة لا تعرف النوم لتنام عيون الأمهات والأطفال والشيوخ بأمن وآمان... وهو المرابط على الثغور الذي لا يسمح لشاردة أو واردة تخترق صفوف ابناء الوطن الواحد والموحّد ولا يسمح لمفتر أو أفاك أشر يحاول أن يفت في عضد الوطن والنيل منه إيمانا منه بردع كل النفوس التي في قلبها مرض أو في رأسها أذى ممن تحاول المساس بوطنننا بسوء أو مكروه… فشهداؤنا الذي قضوا دفاعا عن هذا الثرى بإرادة وإيمان وجباههم مرفوعة من أمثال نسورنا الابطال موفق السلطي وفراس العجلوني ومعاذ الكساسبة الذين لن تمحهم ذاكرة الزمن من عقولنا لانهم سطروا أنفسهم في سجل الخالدين.
الإنسان الأردني هو الذي تربى على الفضيلة وإحترام قدسية الكلمة فلا يتفوه بألفاظ نابية أو خارجة عن المألوف، وهوالذي يرفض الأنانية المقيته والشوفانية الباهته والنرجسية المريضة وهو الذي يرفض مجتمع الكراهية والبغضاء الذي أشار إليه المرحوم سعد جمعه في كتابه "مجتمع الكراهية" وليكون مجتمعنا مجتمع المحبة والاخاء وليبقى متماسكا قويا بوحدة ابنائه ورص صفوفه.
الإنسان الأردني هو المعلم والأستاذ الجامعي الذي يغرس القيم النبيلة في نفوس وعقول أبنائه الطلبه ويغرس فيهم الأفكار السوية الواعية ويبرز دوره كمرب ومعلم بشخصيته المتسامية عند الطلبة كعامل أساس ومساعد على توجيههم بالإتجاه الصحيح حيث أنه مؤتمن عليهم في كل مسألة تتعلق في بناء وتكوين شخصيتهم الفكرية والعلمية والوطنية التي يجمعها الوطن بكل مكوناته لينعكس ذلك على مستقبلهم وليقودهم إلى النجاح والتفوق والعمل الإيجابي بما يجعلهم عناصر بناء وإرتقاء فاعلة في المجتمع وبالتالي يساهمون في بناء بلدهم بعيون فاحصة وناقدة تتطلع بإيجابية تراعي مصلحة الأجيال ومستقبل الوطن. والمعلم هو القادر على بناء الانسان الذي يرتقي بعقل سوي وثقافة واعية وسلوك راق وينجز عمله بإتقان ولايتتظر أحدا ليقوم بهذا العمل بديلا عنا وهو بذلك يرفع رأسه ويعلي من شأن وطنه.
الانسان الأردني هو الطبيب الذي يسهر على راحة المرضى يعالجهم ويخفف الآمهم ويقوم بواجب قدسية المهنة دونما جشع او استغلال، وفي هذا المجال ساهم الطبيب الأردني في كل بقاع الأرض واجبه الإنساني بمهنية عالية وإلتزام وهو مرفوع الرأس عالي الجبين. وهو المهندس الذي يشرف على تصميم الطرق وتنفيذها وبناء المدارس والمستشفيات والعمارات السكنية بأمانة وإتقان، ولم يبخل على ذلك فالتوسع العمراني عموديا وأفقيا في قرانا وبوادينا ومدننا مستمر وبإضطراد.
الإنسان الأردني هو المزارع النشيط المرتبط بأرضه ويخدمها ويمتزج عرق جبينه بترابها لتنتج مما تنبت الأرض من خيراتها وهو مرتاح النفس والضمير، والغنسان الأردني هو التاجر التقي الذي يخاف الله في تجارته ولا يخسر الميزان ولا يغش غذاء أو دواء أوسلعة مقابل مال قذر او منفعة فاسدة.
ودامت النفوس الكبيرة من ابناء أردننا الغالي التي تقدم وتعمل للوطن والأجيال وتؤثر ذلك على نفسها بعيدا عن دائرة "الأنا المقيته" التي تكبّل مسيرة العمل والإنجاز وهي بيت الداء الذي يشدنا للوراء وما أقسى ذلك على النفوس الأبيّة وأصحاب الهامات المرفوعة والقلوب النضرة التي لم تلوثها المغريات مهما كانت والتي تتسامى عاليا لتحقق أهدافا سامية للوطن ومكوناته إنسانا ومؤسسات.
نعم ياسيدي، ان كلماتك هي نبراس لنا في حلنا وترحالنا فالانسان الأردني الحريص على كل ذرة تراب من ثراه الطهور سيبقى مرفوع الرأس عالي الهمة يعمل ولا يسّوف ... ينجز ولا ينتظر ... يتطلع الى الإمام ولا يهمه وضع العصي في دولاب الحياة من قبل أعداء الحياة... وحمى الله الأردن وطنا عظيما ... وطنا تفديه المهج والارواح ... ودمتم يا سيدي لنا قائدا عظيما نرفع بك هاماتنا عالية تعانق السحاب بارادة تعشق صعود الجبال ولا تأبه في مجابهة الأخطار... ودمتم يا مولاي سيدا حاميا للدار والأهل ومعكم وبكم ماضون لتبقى أسوار أردننا عالية قوية في وجه كل التحديات والصعاب.
* استاذ جامعي- عميد كلية الصيدلة/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
الانسان الأردني هو الذي يعتز بهويته الأردنية الجامعة وبأمته العربية رغم العواصف وتلاطم الامواج التي تحيط بها من كل صوب وحدب، وتفاعل مع قضايا أمته وهو الذي قاسم أخيه الانسان العربي وقت الشدائد في المأكل والمسكن والمشرب والعلاج والتعليم، وآثر ذلك على نفسه ولوكان به خصاصة.
والانسان الأردني يعتز بالاسلام دين الوسطية والاعتدال ويواجه الفكر الظلامي وأصحاب العقول المتحجرة والسوداء التي تشوه ديننا العظيم واسلامنا بريء من فكرها المنحرف وهمجيتها التي تقتل الانسانية وتفتك بالارث الحضاري الانساني باسم الدين تقودها عصابات مارقة من الخوارج الجدد ومن زعران العالم الذين فاقت أفعالهم التي لا يتصورها عقل سوي شريعة الغاب.
الانسان الأردني هو الذي يكتب اسم الأردن بمداد شرايينه فالأردن مركز الكون وجنة الدنيا بالنسبة له، ويحرص على سمعته وهيبته فيحترم سيادة القانون ويحترم هيبة الدولة فلا يستهتر في قيادة سيارته ولا يزهق أرواح الناس بسبب طيش أو رعونة، وهو الذي يحافظ على نظافة المكان أمام بيته وفي شوارع قريته ومدينته وفي مدرسته وجامعته وفي كل مكان ليعكس ذلك إنسانا متطورا في عقله وفكره.
الانسان الأردني هو الذي يحترم وقت العمل فيلتزم بعمله وهو بذلك يحترم ذاته لان احترام الوقت وإدارته لصالح العمل المؤسسي هو احترام للذات، وهو الذي يقدّر من يعمل بصدق وإخلاص ونظافة يد لأن الايدي النظيفة والضمائر الحيّة هي التي تنهض بالمؤسسة وبالوطن.
الإنسان الأردني هو الجندي الذي يكلل جبينه شعار الجيش العربي، وهوالذي يحمي حدود الوطن وعيونه الساهرة لا تعرف النوم لتنام عيون الأمهات والأطفال والشيوخ بأمن وآمان... وهو المرابط على الثغور الذي لا يسمح لشاردة أو واردة تخترق صفوف ابناء الوطن الواحد والموحّد ولا يسمح لمفتر أو أفاك أشر يحاول أن يفت في عضد الوطن والنيل منه إيمانا منه بردع كل النفوس التي في قلبها مرض أو في رأسها أذى ممن تحاول المساس بوطنننا بسوء أو مكروه… فشهداؤنا الذي قضوا دفاعا عن هذا الثرى بإرادة وإيمان وجباههم مرفوعة من أمثال نسورنا الابطال موفق السلطي وفراس العجلوني ومعاذ الكساسبة الذين لن تمحهم ذاكرة الزمن من عقولنا لانهم سطروا أنفسهم في سجل الخالدين.
الإنسان الأردني هو الذي تربى على الفضيلة وإحترام قدسية الكلمة فلا يتفوه بألفاظ نابية أو خارجة عن المألوف، وهوالذي يرفض الأنانية المقيته والشوفانية الباهته والنرجسية المريضة وهو الذي يرفض مجتمع الكراهية والبغضاء الذي أشار إليه المرحوم سعد جمعه في كتابه "مجتمع الكراهية" وليكون مجتمعنا مجتمع المحبة والاخاء وليبقى متماسكا قويا بوحدة ابنائه ورص صفوفه.
الإنسان الأردني هو المعلم والأستاذ الجامعي الذي يغرس القيم النبيلة في نفوس وعقول أبنائه الطلبه ويغرس فيهم الأفكار السوية الواعية ويبرز دوره كمرب ومعلم بشخصيته المتسامية عند الطلبة كعامل أساس ومساعد على توجيههم بالإتجاه الصحيح حيث أنه مؤتمن عليهم في كل مسألة تتعلق في بناء وتكوين شخصيتهم الفكرية والعلمية والوطنية التي يجمعها الوطن بكل مكوناته لينعكس ذلك على مستقبلهم وليقودهم إلى النجاح والتفوق والعمل الإيجابي بما يجعلهم عناصر بناء وإرتقاء فاعلة في المجتمع وبالتالي يساهمون في بناء بلدهم بعيون فاحصة وناقدة تتطلع بإيجابية تراعي مصلحة الأجيال ومستقبل الوطن. والمعلم هو القادر على بناء الانسان الذي يرتقي بعقل سوي وثقافة واعية وسلوك راق وينجز عمله بإتقان ولايتتظر أحدا ليقوم بهذا العمل بديلا عنا وهو بذلك يرفع رأسه ويعلي من شأن وطنه.
الانسان الأردني هو الطبيب الذي يسهر على راحة المرضى يعالجهم ويخفف الآمهم ويقوم بواجب قدسية المهنة دونما جشع او استغلال، وفي هذا المجال ساهم الطبيب الأردني في كل بقاع الأرض واجبه الإنساني بمهنية عالية وإلتزام وهو مرفوع الرأس عالي الجبين. وهو المهندس الذي يشرف على تصميم الطرق وتنفيذها وبناء المدارس والمستشفيات والعمارات السكنية بأمانة وإتقان، ولم يبخل على ذلك فالتوسع العمراني عموديا وأفقيا في قرانا وبوادينا ومدننا مستمر وبإضطراد.
الإنسان الأردني هو المزارع النشيط المرتبط بأرضه ويخدمها ويمتزج عرق جبينه بترابها لتنتج مما تنبت الأرض من خيراتها وهو مرتاح النفس والضمير، والغنسان الأردني هو التاجر التقي الذي يخاف الله في تجارته ولا يخسر الميزان ولا يغش غذاء أو دواء أوسلعة مقابل مال قذر او منفعة فاسدة.
ودامت النفوس الكبيرة من ابناء أردننا الغالي التي تقدم وتعمل للوطن والأجيال وتؤثر ذلك على نفسها بعيدا عن دائرة "الأنا المقيته" التي تكبّل مسيرة العمل والإنجاز وهي بيت الداء الذي يشدنا للوراء وما أقسى ذلك على النفوس الأبيّة وأصحاب الهامات المرفوعة والقلوب النضرة التي لم تلوثها المغريات مهما كانت والتي تتسامى عاليا لتحقق أهدافا سامية للوطن ومكوناته إنسانا ومؤسسات.
نعم ياسيدي، ان كلماتك هي نبراس لنا في حلنا وترحالنا فالانسان الأردني الحريص على كل ذرة تراب من ثراه الطهور سيبقى مرفوع الرأس عالي الهمة يعمل ولا يسّوف ... ينجز ولا ينتظر ... يتطلع الى الإمام ولا يهمه وضع العصي في دولاب الحياة من قبل أعداء الحياة... وحمى الله الأردن وطنا عظيما ... وطنا تفديه المهج والارواح ... ودمتم يا سيدي لنا قائدا عظيما نرفع بك هاماتنا عالية تعانق السحاب بارادة تعشق صعود الجبال ولا تأبه في مجابهة الأخطار... ودمتم يا مولاي سيدا حاميا للدار والأهل ومعكم وبكم ماضون لتبقى أسوار أردننا عالية قوية في وجه كل التحديات والصعاب.
* استاذ جامعي- عميد كلية الصيدلة/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية