وفاء لراحلنا الباني ... وولاء لعنوان سيادتنا
ا.د عدنان المساعدة
جو 24 : (1)
تحمل سيرة راحلنا العظيم الحسين صفحات مضيئة ومشرقة عاشها الأردنيون معه عليه شآبيب الرحمة والرضوان لحظة لحظة، فكان القائد الذي لا يكذب أهله، والأب الحاني الذي رعى الجميع بقلبه الكبير بتواضع العظماء الأقوياء، وضميره النقي الى أن لقي وجه الله راضيا مرضيا.
(2)
خمسة عشر عاما مرت والحسين يعيش في ضمائر وقلوب وعقول الأردنيين جميعا. فعندما عاد رحمه الله من معركة المرض، وقبل انتقاله الى الرفيق الأعلى قبل تراب هذه الأرض التي أحب وأفنى عمره وشبابه من أجل رفعة الوطن ليبقى منيعا وصلبا أمام كل التحديات، وجمع صفوف الأمة لتبقى عالية الشأن، وهو بذلك يعلمنا الدروس كيف يكون الأنتماء الحقيقي لهذا لتراب هذا الوطن ولقضايا هذه الأمه.
(3)
وكان السابع من شباط لعام 1999 حيث شاءت ارادة الله تعالى أن ينتقل حسيننا العظيم الى رحاب الله الأوسع من رحابنا، وكنت وقتها أكمل دراسة الدكتوراه في بريطانيا فكانت الصدمة لجموع الكثيرين من أبناء الأردن وأبناء العرب الذين يدرسون هناك وصدمة كذلك للذين عرفوه من المنصفين في العالم من خلال فكره الثاقب وحكمته وتأثيره الفاعل والمؤثر في وضع الأمور في نصابها الصحيح.
(4)
وعندها قلت رحماك ربي ....ارحم أبا عبد الله الملك الانسان بواسع رحمتك الذي ترك هذا التأثير في النفوس، وبقيت صورة أبي عبد الله صورة الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة ماثلة في عقلي وقلبي طيلة فترة دراستي هناك، وكان أقل شيء قدمته الدعاء الخالص له وإهداء جهد رسالة الدكتوراه الى روحه الطاهرة.
(5)
نعم، هذا هو الحسين النقي...الرضي... الذكي الذي ما هادن باطلا وما تنازل عن حق ولا تردد عن نصرة أخ أو شقيق، فعاش جل حياته لوطنه وأمته فكان سيد الرجال الرجال في كل موقف يعتد برأيه وفكره في المنابر الدولية، كما هو أغلى الرجال الرجال الذي يعيش في سؤيداء قلوب كل الأردنيين.
(6)
وتاريخ الحسين رحمه الله الذي عاشه الأردنيون لحظة لحظة فكان لنا نعم القائد ونعم الأب الذي حفرنا اسمه في عقولنا بمداد شرايننا وأوردتنا ما دامت لنا الحياة.
وكان الوداع التاريخي لراحلنا العظيم الذي لم يشهد التاريخ له مثيلا، فأصبحت عمان عاصمة الكون كله حيث جاء العالم كله ليودع قائدا جريئا شجاعا حكيما شهد له العدو قبل الصديق.
(7)
ورحم الله أبا عبد الله الملك الانسان الذي عاش عظيما ورحل عظيما حيث نذر حياته لوطنه وأمته وستبقى الأجيال تكتب تاريخه بحروف من نور، لان تاريخ حسيننا العظيم هو تاريخ وطن تم بناؤه بالصبر والعزيمة وتم تحقيقه بالجهد المخلص، والتفاني والتضحية، وصدق الانتماء للوطن والأمة.
(8)
وكان يوم البيعة التي بايع فيها الاردنيون نسرا هاشميا الملك عبد الله الثاني بن الحسين ليتابع مسوؤلية الامانة التى حملها الهاشميون عبر تاريخهم مكملا مشوار راحلنا العظيم باستشراف آفاق المستقبل وادراك حجم المسوؤلية بإيمان ووعي لمواجهة التحديات التي تواجهنا على كل صعيد... في هذا اليوم، وقف سيدنا صابرا مؤمنا قويا عين على راحلنا والده العظيم باني نهضة الاردن الذي رحل الى رحاب الله الاوسع من رحابنا وترك أثرا لم ولن ينساه الاردنيون ما دامت لهم الحياة، وعين على شعبه ووطنه ليتابع مشوار العطاء والعمل والانجاز بعزيمة الرجال والاوفياء لوطنهم وامتهم.
( 9)
نعم يا مولاي، كنتم لنا القائد الكبير في عطائه وتواضعه وعدله وسعة قلبه واستطعتم أن تضعوا الأردن الوطن الاغلى وأبناءه على قائمة الاولويات وكنتم حادي الركب والموجه لنا والمعزز في كل خطواتكم المباركة تحملون رساله الهاشميين الحرة الأبية التي تحفظ للوطن سيادته ومنعته كما تحفظ للانسان كرامته وعزته.
(10)
وكنتم على الدوام يا سيدي، تحرصون على راحة ابناء وطنكم وتوجهون البوصلة الى مسارها الصحيح برؤية ثاقبة تزورون أماكن الفقر وتأمرون في بناء مسكن لعائلة فقيرة، وتتلمسون احتياجات الناس وتلبون نداء انسان ملهوف لا سند له ولا ظهير، وتأمرون بعلاج مريض غير قادرعلى نفقة العلاج، وتنصفون صاحب حق هضم حقه بعد أن تقاعس مسؤول هنا ورد أمره مسوؤل هناك.
(11)
وأيم الله ويا رمز سيادتنا، اننا نقولها بقلب صادق وايمان راسخ " أنك أغلى ما نملك" لانك الملك الأب والأخ والصادق الصدوق لكل ابناء شعبك الوفي... الكل يدعو الله أن يمتعّكم بدوام الصحة ويديمكم القائد الرائد الذي يصحّح المسيرة ويقود المركب بثقة وايمان الى بر الأمان مهما كانت التحديات والصعاب.
(12)
ودمتم يا مولاي القائد الرائد لشعبكم الأردني الوفي ولهذا الحمى العربي الهاشمي مكلّلا بالغار، والعز والفخار، نترسّم خطاكم ونلتف حول عرشكم المفدى وقلوبنا تلهج لكم بالدعاء الصادق والنقي.
(13)
ويستمر درب الحسين راحلنا العظيم ونهجه القويم يترسم خطاه جلالة مليكنا الشاب عبد الله الثاني بن الحسين في بيعة بايعه فيها الاردنيون يحمل رسالة الحق والعدل والوسطية والانجاز والبناء ومتابعة نهج الهاشميين باستشراف المستقبل الواعد لهذا الوطن تفانيا واخلاصا وانجازا.
(14)
مسيرة الاصلاح وتعزيز النزاهة ومدونات السلوك وكرامة الانسان وترسيخ القيم الايجابية كلها نقاط مضيئة حرص جلالة مليكنا الشاب على تطبيقها نهجا لننهض بالاردن وطنا عزيزا قويا فيه التجديد والتحديث والتأصيل ليستمر نبع العطاء تشارك فيه السواعد القوية والمؤمنة في مستقبل أردننا المشرق بعون الله متجاوزة كل التحديات والصعاب.
(15)
بعد خمسة عشر عاما، نقول دائما رحم الله حسيننا بواسع رحمته في عليّين. وحفظ الله مليكنا المفدى أبا الحسين قائدا ملهّما لشعبه الاردني الوفي و سيدا لهذا الحمى العربي الأبي، نترسّم خطاكم ونلتف حول عرشكم المفدى ونسير معكم وبكم بعزيمة ومضاء في مسيرة البناء والعمل والانجاز.
* استاذ جامعي
تحمل سيرة راحلنا العظيم الحسين صفحات مضيئة ومشرقة عاشها الأردنيون معه عليه شآبيب الرحمة والرضوان لحظة لحظة، فكان القائد الذي لا يكذب أهله، والأب الحاني الذي رعى الجميع بقلبه الكبير بتواضع العظماء الأقوياء، وضميره النقي الى أن لقي وجه الله راضيا مرضيا.
(2)
خمسة عشر عاما مرت والحسين يعيش في ضمائر وقلوب وعقول الأردنيين جميعا. فعندما عاد رحمه الله من معركة المرض، وقبل انتقاله الى الرفيق الأعلى قبل تراب هذه الأرض التي أحب وأفنى عمره وشبابه من أجل رفعة الوطن ليبقى منيعا وصلبا أمام كل التحديات، وجمع صفوف الأمة لتبقى عالية الشأن، وهو بذلك يعلمنا الدروس كيف يكون الأنتماء الحقيقي لهذا لتراب هذا الوطن ولقضايا هذه الأمه.
(3)
وكان السابع من شباط لعام 1999 حيث شاءت ارادة الله تعالى أن ينتقل حسيننا العظيم الى رحاب الله الأوسع من رحابنا، وكنت وقتها أكمل دراسة الدكتوراه في بريطانيا فكانت الصدمة لجموع الكثيرين من أبناء الأردن وأبناء العرب الذين يدرسون هناك وصدمة كذلك للذين عرفوه من المنصفين في العالم من خلال فكره الثاقب وحكمته وتأثيره الفاعل والمؤثر في وضع الأمور في نصابها الصحيح.
(4)
وعندها قلت رحماك ربي ....ارحم أبا عبد الله الملك الانسان بواسع رحمتك الذي ترك هذا التأثير في النفوس، وبقيت صورة أبي عبد الله صورة الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة ماثلة في عقلي وقلبي طيلة فترة دراستي هناك، وكان أقل شيء قدمته الدعاء الخالص له وإهداء جهد رسالة الدكتوراه الى روحه الطاهرة.
(5)
نعم، هذا هو الحسين النقي...الرضي... الذكي الذي ما هادن باطلا وما تنازل عن حق ولا تردد عن نصرة أخ أو شقيق، فعاش جل حياته لوطنه وأمته فكان سيد الرجال الرجال في كل موقف يعتد برأيه وفكره في المنابر الدولية، كما هو أغلى الرجال الرجال الذي يعيش في سؤيداء قلوب كل الأردنيين.
(6)
وتاريخ الحسين رحمه الله الذي عاشه الأردنيون لحظة لحظة فكان لنا نعم القائد ونعم الأب الذي حفرنا اسمه في عقولنا بمداد شرايننا وأوردتنا ما دامت لنا الحياة.
وكان الوداع التاريخي لراحلنا العظيم الذي لم يشهد التاريخ له مثيلا، فأصبحت عمان عاصمة الكون كله حيث جاء العالم كله ليودع قائدا جريئا شجاعا حكيما شهد له العدو قبل الصديق.
(7)
ورحم الله أبا عبد الله الملك الانسان الذي عاش عظيما ورحل عظيما حيث نذر حياته لوطنه وأمته وستبقى الأجيال تكتب تاريخه بحروف من نور، لان تاريخ حسيننا العظيم هو تاريخ وطن تم بناؤه بالصبر والعزيمة وتم تحقيقه بالجهد المخلص، والتفاني والتضحية، وصدق الانتماء للوطن والأمة.
(8)
وكان يوم البيعة التي بايع فيها الاردنيون نسرا هاشميا الملك عبد الله الثاني بن الحسين ليتابع مسوؤلية الامانة التى حملها الهاشميون عبر تاريخهم مكملا مشوار راحلنا العظيم باستشراف آفاق المستقبل وادراك حجم المسوؤلية بإيمان ووعي لمواجهة التحديات التي تواجهنا على كل صعيد... في هذا اليوم، وقف سيدنا صابرا مؤمنا قويا عين على راحلنا والده العظيم باني نهضة الاردن الذي رحل الى رحاب الله الاوسع من رحابنا وترك أثرا لم ولن ينساه الاردنيون ما دامت لهم الحياة، وعين على شعبه ووطنه ليتابع مشوار العطاء والعمل والانجاز بعزيمة الرجال والاوفياء لوطنهم وامتهم.
( 9)
نعم يا مولاي، كنتم لنا القائد الكبير في عطائه وتواضعه وعدله وسعة قلبه واستطعتم أن تضعوا الأردن الوطن الاغلى وأبناءه على قائمة الاولويات وكنتم حادي الركب والموجه لنا والمعزز في كل خطواتكم المباركة تحملون رساله الهاشميين الحرة الأبية التي تحفظ للوطن سيادته ومنعته كما تحفظ للانسان كرامته وعزته.
(10)
وكنتم على الدوام يا سيدي، تحرصون على راحة ابناء وطنكم وتوجهون البوصلة الى مسارها الصحيح برؤية ثاقبة تزورون أماكن الفقر وتأمرون في بناء مسكن لعائلة فقيرة، وتتلمسون احتياجات الناس وتلبون نداء انسان ملهوف لا سند له ولا ظهير، وتأمرون بعلاج مريض غير قادرعلى نفقة العلاج، وتنصفون صاحب حق هضم حقه بعد أن تقاعس مسؤول هنا ورد أمره مسوؤل هناك.
(11)
وأيم الله ويا رمز سيادتنا، اننا نقولها بقلب صادق وايمان راسخ " أنك أغلى ما نملك" لانك الملك الأب والأخ والصادق الصدوق لكل ابناء شعبك الوفي... الكل يدعو الله أن يمتعّكم بدوام الصحة ويديمكم القائد الرائد الذي يصحّح المسيرة ويقود المركب بثقة وايمان الى بر الأمان مهما كانت التحديات والصعاب.
(12)
ودمتم يا مولاي القائد الرائد لشعبكم الأردني الوفي ولهذا الحمى العربي الهاشمي مكلّلا بالغار، والعز والفخار، نترسّم خطاكم ونلتف حول عرشكم المفدى وقلوبنا تلهج لكم بالدعاء الصادق والنقي.
(13)
ويستمر درب الحسين راحلنا العظيم ونهجه القويم يترسم خطاه جلالة مليكنا الشاب عبد الله الثاني بن الحسين في بيعة بايعه فيها الاردنيون يحمل رسالة الحق والعدل والوسطية والانجاز والبناء ومتابعة نهج الهاشميين باستشراف المستقبل الواعد لهذا الوطن تفانيا واخلاصا وانجازا.
(14)
مسيرة الاصلاح وتعزيز النزاهة ومدونات السلوك وكرامة الانسان وترسيخ القيم الايجابية كلها نقاط مضيئة حرص جلالة مليكنا الشاب على تطبيقها نهجا لننهض بالاردن وطنا عزيزا قويا فيه التجديد والتحديث والتأصيل ليستمر نبع العطاء تشارك فيه السواعد القوية والمؤمنة في مستقبل أردننا المشرق بعون الله متجاوزة كل التحديات والصعاب.
(15)
بعد خمسة عشر عاما، نقول دائما رحم الله حسيننا بواسع رحمته في عليّين. وحفظ الله مليكنا المفدى أبا الحسين قائدا ملهّما لشعبه الاردني الوفي و سيدا لهذا الحمى العربي الأبي، نترسّم خطاكم ونلتف حول عرشكم المفدى ونسير معكم وبكم بعزيمة ومضاء في مسيرة البناء والعمل والانجاز.
* استاذ جامعي