بين اتحاد الكرة والأندية .. أين التقصير؟
أمجد المجالي
جو 24 : بين الحين والآخر تظهر نغمة التقصير خلال التبريرات التي تسوقها الأندية، وهي موجهة نحو اتحاد كرة القدم وتهدف الى التنصل من مسؤولية تراجع النتائج والابتعاد عن دائرة المنافسة.
عديدة هي الادارات التي توجه سهام النقد الى الاتحاد وتحمله مسؤولية تراجع مردود فرقها دون أن نشعر ولو عبر التلميح الاقرار بمسؤلياتها وكأن الاتحاد هو من يدير شؤون الأندية ومن يختار المدربين ويسرحهم!.
ليس دفاعاً عن الاتحاد، فإن المبالغة بتحميله المسؤولية ووصفه بـ المقصر يدفع نحو الغرابة ويبرز العديد من علامات الاستفهام.
في تفاصيل الحكاية، لا تزال الأزمة المالية تشكل لدى عديد الادارات صداعاً في الرأس، وهي تهدد أيضاً المسيرة لكن من المسؤول عنها، ولماذا تعجز المحاولات والجهود، إن وجدت، من وضع حدود وحلول لتلك الأزمة المتفاقمة؟.
قبل الاجابة على ذلك السؤال لا بد من التطرق الى ما يقوم به الاتحاد منذ سنوات من دور هو بالأصل أحد اهم واجبات ادارات الأندية، ذلك ان الاتحاد نجح بتوفير اتفاقيات البث التلفزيوني ورعاية مسابقات الموسم، وهي تعود بكل مدخولاتها على الأندية يضاف الى ذلك اشراف الاتحاد على ادارة وتنظيم مباريات الموسم وتحويل الريع الى الأندية، فهل من المعقول أن يتم توجيه اللوم على الاتحاد وتحميله المسؤولية في ذلك الجانب تحديداً؟.
لو عدنا الى سنوات مضت فإن الأندية أعلنت مراراً عن رغبتها بتشكيل رابطة تسند اليها كل المهام السابقة، وأتذكر أن اخر الاجتماعات في ذلك الجانب كان قبل نحو اربعة أعوام وعندها خرج أحد رؤساء الأندية بتصريح -رنان- «انجزنا كل الأمور المتعلقة بإعداد النظام الداخلي لاشهار الرابطة، وهي سترى النور قريباً».
ما دام الأندية قادرة على تشكيل رابطة لادارة لقاءات الموسم وجذب عقود الرعاية لبطولات الموسم فلماذا لا تقوم بذلك وتكف عن الشكوى او توجيه اللوم الى الاتحاد؟.
لا شك أن الأندية عاجزة عن القيام بأدنى متطلبات ذلك الدور، وعلى مسؤولية كاتب السطور، فإن الرابطة لو عرفت الاشهار بعد ذلك التصريح الرنان، قبل نحو أربعة أعوام فإن عديد الأندية ستعلن افلاسها وتغلق أبوابها في ظل عجزها الواضح -معظمها- على ادارة شؤون فرقها فكيف سيكون لها القدرة على القيام بأدوار خاصة بتنظيم الموسم وتوفير شركات الرعاية!.
تبدو الحقيقية صادمة لدى البعض، لكن الواقع يدلل على تلك الحقيقة، ذلك ان الأندية التي تعجز عن جذب شركات راعية وتعجز عن طرح حلول للمشاكل التي تواجه فرقها لا تقوى على تحمل مسؤوليات ادارة وتنظيم موسم احترافي!.
وللتوضيح أكثر، تمضي عملية ادارة وتنظيم بطولات الموسم وفق مسوؤليات يتولاها اتحاد كرة القدم بدوائره ولجانه فيما الأندية تخوض اللقاءات وتتلقى الدفعات الشهرية من حقوق البث التلفزيوني ورعاية البطولات ودون أن تقوم بأي جهد في تلك العملية!.
في العودة الى السؤال الذي بنيت عليه الموضوع : لماذا تعجز المحاولات والجهود، إن وجدت، من وضع حدود وحلول لتلك الأزمة المتفاقمة؟.
تقصدت الاشارة الى «إن وجدت»، لأن واقع الحال يشير الى أن الكثير من الأندية لا تبذل الجهد اللازم فيما يتعلق بمسألة توفير الرعاية التي تسهم برفد صناديقها المرتعشة وتبقى في انتظار ما تتحصل عليه من حقوق البث التلفزيوني ورعاية بطولات الموسم، وهي العقود التي وفرها الاتحاد.
عن أي محاولات في ذلك الجانب نتحدث، وعديد الأندية لا تزال تنظر الى التسويق وكأن أشبه بالديكور أو الإجراء الشكلي، وكم هي اللجان التي شكلت وبقيت حبراً على ورق وحبيسة للملفات .. وكم هي الجوانب والتفاصيل الصغيرة التي تنشغل بها الادارات على حساب ملفات هامة تحتاج الى خطط وبرامج واستراتيجية واضحة؟.
من المسؤول عن التعاقد مع اللاعبين الأجانب.. من يقيم مستواهم ومن يبرم معهم العقود.. ومن يتحمل تداعيات فسخ العقود فيما بعد؟.. ما ينسحب على المدربين، فالمسلسل يمضي بحلقات قياسية، مدرب رايح وآخر جاي وأعباء مالية لا تحتمل!.
عن أي تقصير تتحدث بعض الأندية وهي عاجزة عن توفير أدنى متطلبات النجاح لفرقها.. وعن مسؤوليات تتحدث وهي تبحث دوماً عن «شماعة» لتبرير الاخفاق دون الأعتراف ولو مرة بالخطأ.. وعن أي مستوى نتحدث أو نطمح والفكر الاحترافي لا يزال بمثابة -الغريب- لدى عديد الادارات التي يهمها في الأساس الاحتفاظ بالكراسي على حساب العمل والجهد والانجاز!.الراي
عديدة هي الادارات التي توجه سهام النقد الى الاتحاد وتحمله مسؤولية تراجع مردود فرقها دون أن نشعر ولو عبر التلميح الاقرار بمسؤلياتها وكأن الاتحاد هو من يدير شؤون الأندية ومن يختار المدربين ويسرحهم!.
ليس دفاعاً عن الاتحاد، فإن المبالغة بتحميله المسؤولية ووصفه بـ المقصر يدفع نحو الغرابة ويبرز العديد من علامات الاستفهام.
في تفاصيل الحكاية، لا تزال الأزمة المالية تشكل لدى عديد الادارات صداعاً في الرأس، وهي تهدد أيضاً المسيرة لكن من المسؤول عنها، ولماذا تعجز المحاولات والجهود، إن وجدت، من وضع حدود وحلول لتلك الأزمة المتفاقمة؟.
قبل الاجابة على ذلك السؤال لا بد من التطرق الى ما يقوم به الاتحاد منذ سنوات من دور هو بالأصل أحد اهم واجبات ادارات الأندية، ذلك ان الاتحاد نجح بتوفير اتفاقيات البث التلفزيوني ورعاية مسابقات الموسم، وهي تعود بكل مدخولاتها على الأندية يضاف الى ذلك اشراف الاتحاد على ادارة وتنظيم مباريات الموسم وتحويل الريع الى الأندية، فهل من المعقول أن يتم توجيه اللوم على الاتحاد وتحميله المسؤولية في ذلك الجانب تحديداً؟.
لو عدنا الى سنوات مضت فإن الأندية أعلنت مراراً عن رغبتها بتشكيل رابطة تسند اليها كل المهام السابقة، وأتذكر أن اخر الاجتماعات في ذلك الجانب كان قبل نحو اربعة أعوام وعندها خرج أحد رؤساء الأندية بتصريح -رنان- «انجزنا كل الأمور المتعلقة بإعداد النظام الداخلي لاشهار الرابطة، وهي سترى النور قريباً».
ما دام الأندية قادرة على تشكيل رابطة لادارة لقاءات الموسم وجذب عقود الرعاية لبطولات الموسم فلماذا لا تقوم بذلك وتكف عن الشكوى او توجيه اللوم الى الاتحاد؟.
لا شك أن الأندية عاجزة عن القيام بأدنى متطلبات ذلك الدور، وعلى مسؤولية كاتب السطور، فإن الرابطة لو عرفت الاشهار بعد ذلك التصريح الرنان، قبل نحو أربعة أعوام فإن عديد الأندية ستعلن افلاسها وتغلق أبوابها في ظل عجزها الواضح -معظمها- على ادارة شؤون فرقها فكيف سيكون لها القدرة على القيام بأدوار خاصة بتنظيم الموسم وتوفير شركات الرعاية!.
تبدو الحقيقية صادمة لدى البعض، لكن الواقع يدلل على تلك الحقيقة، ذلك ان الأندية التي تعجز عن جذب شركات راعية وتعجز عن طرح حلول للمشاكل التي تواجه فرقها لا تقوى على تحمل مسؤوليات ادارة وتنظيم موسم احترافي!.
وللتوضيح أكثر، تمضي عملية ادارة وتنظيم بطولات الموسم وفق مسوؤليات يتولاها اتحاد كرة القدم بدوائره ولجانه فيما الأندية تخوض اللقاءات وتتلقى الدفعات الشهرية من حقوق البث التلفزيوني ورعاية البطولات ودون أن تقوم بأي جهد في تلك العملية!.
في العودة الى السؤال الذي بنيت عليه الموضوع : لماذا تعجز المحاولات والجهود، إن وجدت، من وضع حدود وحلول لتلك الأزمة المتفاقمة؟.
تقصدت الاشارة الى «إن وجدت»، لأن واقع الحال يشير الى أن الكثير من الأندية لا تبذل الجهد اللازم فيما يتعلق بمسألة توفير الرعاية التي تسهم برفد صناديقها المرتعشة وتبقى في انتظار ما تتحصل عليه من حقوق البث التلفزيوني ورعاية بطولات الموسم، وهي العقود التي وفرها الاتحاد.
عن أي محاولات في ذلك الجانب نتحدث، وعديد الأندية لا تزال تنظر الى التسويق وكأن أشبه بالديكور أو الإجراء الشكلي، وكم هي اللجان التي شكلت وبقيت حبراً على ورق وحبيسة للملفات .. وكم هي الجوانب والتفاصيل الصغيرة التي تنشغل بها الادارات على حساب ملفات هامة تحتاج الى خطط وبرامج واستراتيجية واضحة؟.
من المسؤول عن التعاقد مع اللاعبين الأجانب.. من يقيم مستواهم ومن يبرم معهم العقود.. ومن يتحمل تداعيات فسخ العقود فيما بعد؟.. ما ينسحب على المدربين، فالمسلسل يمضي بحلقات قياسية، مدرب رايح وآخر جاي وأعباء مالية لا تحتمل!.
عن أي تقصير تتحدث بعض الأندية وهي عاجزة عن توفير أدنى متطلبات النجاح لفرقها.. وعن مسؤوليات تتحدث وهي تبحث دوماً عن «شماعة» لتبرير الاخفاق دون الأعتراف ولو مرة بالخطأ.. وعن أي مستوى نتحدث أو نطمح والفكر الاحترافي لا يزال بمثابة -الغريب- لدى عديد الادارات التي يهمها في الأساس الاحتفاظ بالكراسي على حساب العمل والجهد والانجاز!.الراي