منتخب النشميات..الضغط وردة الفعل
لعب الضغط النفسي دوراً كبيراً في تحديد مسار مباراة المنتخب النسوي ونظيره الفلبيني، وعكس بذلك صورة الأداء البعيدة عن مستويات الطموح وحتى قدرات اللاعبات اللواتي يمتلكن أفضل بكثير مما ظهرن عليه في المشهد الافتتاحي، وهي الحقيقة الراسخة لكل من يتابع ويعرف عن قرب المنتخب.
لأول مرة يلعب منتخب النشميات تحت تأثير الضغط الجماهيري، وتلك نقطة كان على الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأميركي مايك ديكي أن يتنبه اليها ويعد العدة لها من خلال التهيئة النفسية، فالتحرك فوق أرضية الميدان كان يشوبه مسحة من التوتر والتسرع ما يفسر الأخطاء التي كلفت «النشميات» خسارة لم تكن متوقعة.
ندرك حجم «الغصة» التي انتابت اللاعبات قبل أي مشجع أو متابع، وأن الطموح كان يتجه نحو تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية لتعزيز حظوظ المنافسة على احدى المقاعد الخمسة المؤهلة الى مونديال فرنسا، وفي نفس الوقت ندرك أيضاً أن الفرصة لا تزال سانحة، وأن ليس هناك ما يسمى بالمستحيل أمام الارادة والتصميم والبذل والعطاء، والأهم الوقوف الى جانب «النشميات» والمؤازرة والتشجيع في هذا الوقت تحديداً، فهن بحاجة الى وقفة وتشجيع.
.. واما بعد،، لا أعرف ما هي الغاية «لدى البعض» من توجيه سهام النقد لـ النشميات بعد لحظات من اطلاق صافرة نهاية المباراة.. وكأن هناك من ينتظر التعثر لكي يصطاد في المياه الراكدة؟.
علينا أن لا ننسى أن المنتخب النسوي حقق خلال السنوات الماضية نتائج لافتة، فهو ظفر أكثر من مرة ببطولة غرب آسيا واحتل التصنيف الأول على مستوى المنتخبات العربية، وأن لا ننسى أيضا، جهد اللاعبات على امتداد سنوات وحتى اللحظة، واهتمام الأهالي وتحفيزهم وتشجيعهم، حتى أن مصلحة المنتخب ومسيرته كانت -لدى البنات والأهالي- تتقدم في كثير من الأحيان على جوانب عديدة نعرفها ونقدرها، ولهذا فإننا نوجه التحية والتقدير الى النشميات والأهالي، وسنبقى نقف بجانبهم، مشجعين ومقدرين وشاكرين.. والله الموفق.