حصص للبيع في شركات
عصام قضماني
جو 24 : قرر البنك الإسلامي للتنمية في جدة بيع حصته في شركة البوتاس العربية ونسبتها 16ر5% من رأسمال الشركة البالغ 83.318 مليون دينار أردني.
على الأرجح أن يتم تقاسم الحصة المعروضة بين الضمان الاجتماعي الذي يملك 12ر5% والشريك الكندي الذي يملك نحو 28 %.
في أسباب توجه البيع المعلن أن البنك الاسلامي وجد أن أهدافه من الاستثمار في الشركة قد تحققت فقد تمكن من إسترداد الكلفة كاملة وفوقها أرباحا كبيرة فهل هذا هو السبب ؟..
يصفي الشركاء في الشركات حصصهم في العادة إن كانت خاسرة ما يقتضي التخلص من الحصص لوقف النزيف أو لحاجتهم للسيولة لتنفيذ صفقات أخرى أكثر ربحية، لكن بالنسبة للبنك الاسلامي في جدة فمثل هذه الأسباب لا تنطبق فالبنك مليء ولن يحتاج الى سيولة من بيع حصص لتنفيذ صفقات أخرى كما أن شركة البوتاس العربية شركة رابحة ولا يقل توزيعها للأرباح النقدية عن 150 % من رأس مال الشركة، فهي إذن شركة تنطبق عليها كل مواصفات الجدوى الاقتصادية فلماذا يفكر بنك مثل الاسلامي للتنمية في بيع حصته.
في حال تقاسم الضمان والشريك الكندي الحصة المعروضة للبيع سترتفع مساهمة الضمان في الشركة لكن الشريك الكندي سيصبح أكبر المالكين في الشركة في مقابل حصص باقي المساهمين..
اتجاهات البيع المفاجئة من قبل شركاء أساسيين في الشركات الكبرى دون الاعلان عن الأسباب الحقيقية ستثير تساؤلات حول واقع الاستثمار العربي والأجنبي في هذه الشركات، لكن بالتأكيد فإن الشريك الكندي سيبدو سعيدا لمثل هذه الخطوات خصوصا وأنه منذ وقت يمارس ضغوطا لتوسيع حصته في الشركة لضمان توسيع سيطرته على سوق البوتاس العالمية، بما في ذلك عروضه التي لا تتوقف لشراء حصص في شركة الفوسفات الأردنية.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
على الأرجح أن يتم تقاسم الحصة المعروضة بين الضمان الاجتماعي الذي يملك 12ر5% والشريك الكندي الذي يملك نحو 28 %.
في أسباب توجه البيع المعلن أن البنك الاسلامي وجد أن أهدافه من الاستثمار في الشركة قد تحققت فقد تمكن من إسترداد الكلفة كاملة وفوقها أرباحا كبيرة فهل هذا هو السبب ؟..
يصفي الشركاء في الشركات حصصهم في العادة إن كانت خاسرة ما يقتضي التخلص من الحصص لوقف النزيف أو لحاجتهم للسيولة لتنفيذ صفقات أخرى أكثر ربحية، لكن بالنسبة للبنك الاسلامي في جدة فمثل هذه الأسباب لا تنطبق فالبنك مليء ولن يحتاج الى سيولة من بيع حصص لتنفيذ صفقات أخرى كما أن شركة البوتاس العربية شركة رابحة ولا يقل توزيعها للأرباح النقدية عن 150 % من رأس مال الشركة، فهي إذن شركة تنطبق عليها كل مواصفات الجدوى الاقتصادية فلماذا يفكر بنك مثل الاسلامي للتنمية في بيع حصته.
في حال تقاسم الضمان والشريك الكندي الحصة المعروضة للبيع سترتفع مساهمة الضمان في الشركة لكن الشريك الكندي سيصبح أكبر المالكين في الشركة في مقابل حصص باقي المساهمين..
اتجاهات البيع المفاجئة من قبل شركاء أساسيين في الشركات الكبرى دون الاعلان عن الأسباب الحقيقية ستثير تساؤلات حول واقع الاستثمار العربي والأجنبي في هذه الشركات، لكن بالتأكيد فإن الشريك الكندي سيبدو سعيدا لمثل هذه الخطوات خصوصا وأنه منذ وقت يمارس ضغوطا لتوسيع حصته في الشركة لضمان توسيع سيطرته على سوق البوتاس العالمية، بما في ذلك عروضه التي لا تتوقف لشراء حصص في شركة الفوسفات الأردنية.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي