العنف الجامعي والوصفة السحرية
فراس عوض
جو 24 : يتجدد موسم المشاجرات والعنف الجامعي, وفي كل مرة يتجدد فيها موسم العنف الجامعي , يخرج علينا رئيس الحكومة بالوصفة السحرية السريعة :خدمة العلم ! وكأن خدمة العلم فقط هي الحل والعلاج الشافي لهذه الظاهرة بمعزل عن الاسباب والحلول الجذرية وسرعان ما ينتهي الموضوع وكأن شيئا لم يكن, وهذا استكمال لنهج"الفزعة" التي تنتهجها الحكومات في حل المشكلات والازمات دون تشخيص دقيق لهذه الظاهرة حتى يتم معالجتها جذريا من خلال برامج وخطط استراتيجية واضحة مبنية على دراسات علمية من اجل تجفيف منابع العنف. يعرف العنف بأنه "سلوك عمدي موجه نحو هدف، سواء لفظي أو غير لفظي ويتضمن مواجهة الآخرين مادياً أو معنوياً ومصحوباً بتعبيرات تهديدية، وله أساس غريزي" اساس هذا العنف هو فكر عدواني يحمله هذا الشخص يترجمه على شكل سلوك عدواني بالتالي احد وسائل معالجة هذا السلوك هو معالجة الفكر العدواني, اي معالجة السبب الذي يؤدي النتيجة, وليس العكس, من خلال المواجهة الفكرية بفكر اقوى من خلال تدريس مادة في الجامعة تعنى بمعالجة الظاهرة ودراستها, عقد المحاضرات والدورات والورشات التي تنبذ هذا الموضوع وتوعي الطلبة بأسس التربية المدنية ووسائل حل المشكلات والمهارت الحياتية وتنبذ المفاهيم العصبية والقبلية والاقليمية والعشائرية بمفهومها السياسي وليس الاجتماعي بعيدا عن النزق والحمية والجاهلية , كذلك تعزيز الدور الإعلامي في محاربة هذه الظاهرة، وتسخير الأعمال الدرامية لخدمة مثل هذه الفرص.
معالجة هذه الظاهرة يحتاج الى مراجعة الثغرات في القوانين والتشريعات التي تضبط هذه المسألة ,و مراجعة اسس القبول الغير عادلة كالمكارم والاستثناءات المبنية على الولاءات وليس الكفاءات التي من شأنها قبول نوعيات من الطلبة تتسع فيما بينهم دائرة العنف, لابد من ترسيخ قيم العمل الاجتماعي والتطوعي والنشاطات اللامنهجية وتشجيع الطلبة عليها لما فيهامن فائدة باستغلال وقت الفراغ الغير منتج لدى الطلبة بشيء منتج وصقل شخصياتهم وتعزيزها وتزويدهم بمهارات اجتماعية فريدة وتعزيز الوعي الثقافي لهم وترسيخ مفهوم المواطنة والمواطن الفاعل لديه. ان تعزيز مشاركة الشباب في التنمية السياسية واطلاق الحريات وانخراطهم في العملية السياسية وتوجيه طاقاتهم بما يخدم مجتمعهم من اهم الوسائل للقضاء على العنف والكبت السياسي, الكبت الجنسي والعاطفي احد اهم اسباب العنف المجتمعي والجامعي وحله بحاجة لجهود كبيرة وخطط طويلة الامد من اجل اشباع الحاجات الانسانية بعيد عن التطرف والغلو سواء على الصعيد الاسري او المجتمع.
معالجة هذه الظاهرة يحتاج الى مراجعة الثغرات في القوانين والتشريعات التي تضبط هذه المسألة ,و مراجعة اسس القبول الغير عادلة كالمكارم والاستثناءات المبنية على الولاءات وليس الكفاءات التي من شأنها قبول نوعيات من الطلبة تتسع فيما بينهم دائرة العنف, لابد من ترسيخ قيم العمل الاجتماعي والتطوعي والنشاطات اللامنهجية وتشجيع الطلبة عليها لما فيهامن فائدة باستغلال وقت الفراغ الغير منتج لدى الطلبة بشيء منتج وصقل شخصياتهم وتعزيزها وتزويدهم بمهارات اجتماعية فريدة وتعزيز الوعي الثقافي لهم وترسيخ مفهوم المواطنة والمواطن الفاعل لديه. ان تعزيز مشاركة الشباب في التنمية السياسية واطلاق الحريات وانخراطهم في العملية السياسية وتوجيه طاقاتهم بما يخدم مجتمعهم من اهم الوسائل للقضاء على العنف والكبت السياسي, الكبت الجنسي والعاطفي احد اهم اسباب العنف المجتمعي والجامعي وحله بحاجة لجهود كبيرة وخطط طويلة الامد من اجل اشباع الحاجات الانسانية بعيد عن التطرف والغلو سواء على الصعيد الاسري او المجتمع.








