ظواهر تدق ناقوس الخطر
فراس عوض
جو 24 :
تردي المنظومة القيمية والاخلاقية في المجتمعات نتيجة وليست سبب، نقف امام ظواهر مجتمعية خطيرة وليست مشاكل فردية، الانتحار ومحاولات تنفيذه، العنف، الجريمة، المشاجرات، القتل، السلب والسرقة، في تزايد سريع، الامر ليس مجرد حالات فردية، بل ظاهرة خطيرة تأخذ بالتزايد، نتيجة الإحباط من الوضع العام و ضيق ذات اليد، معظم حالات الانتحار والعنف جذورها الحقيقية اقتصادية، الانتحار شكل احتجاجي نتيجة تردي المنظومة الاجتماعية و الاقتصادية وانعاكسها على الحالة النفسية للفرد والمجتمع.
الشخص المنتحر لا ينتحر فجأة، اذ ان الاشخاص الذين يعانوا من الاكتئاب يفكر 75 بالمئة منهم بالانتحار و ينفذ ذلك 15 بالمئة عند استفحال الاضطراب النفسي، حيث ان الشخص المنتحر كان يعاني اضطراب او من مرض نفسي كالاكتئاب منذ مدة ولم يكتشفه أحد ولم يتم علاجه الى ان وصل لهذا، الاكتئاب كما نعلم، اسبابه اقتصادية و اجتماعية، و في علم الاجتماع قاعدة تقول: ما هو سياسي هو شخصي، بمعنى تردي المنظومة السياسية يخلخل بقية المنظومات كالاقتصادية والاجتماعية والأسرية والتربوية، وهذا التردي ينعكس على الفرد و حالته النفسية، الفقر والبطالة و ارتفاع الاسعار و عدم قدرة الفرد لتوفير الحاجات الاساسية يؤدي للاكتئاب، االفقر يؤدي الى خلخلة المنظومة الاسرية و ينعكس هذا على الفرد اضافة لاجتماع عوامل أخرى كالفشل و عدم تقدير الآخرين وصعوبة الاندماج وغياب الدعم الاجتماعي والعاطفي والفراغ الروحي والاخباط من الاوضاع السائدة..الخ.
تزايد حالات الانتحار والعنف والجريمة الفترة الأخيرة ترافق مع حزمة الاجراءات الاقتصادية القاسية والبطالة القياسية وتدني الدخول وارتفاع التضخم ولا يجب بحث حالات الانتحار وكل تلك الظواهر المجتمعية بمعزل عن هذا الأمر..
الا ليت قومي يدركون ان سياسة الطبطبة و دفن الرأس بالرمال لا تجدي، هذه الظواهر بمثابة إدانة للنهج الاقتصادي والسياسي السائد، و دق ناقوس خطر ينبئ بأزمة سياسية تلوح بالأفق، تردي المنظومة القيمية والاخلاقية نتيجة وليست سبب.ظواهر تدق ناقوس الخطر
فراس عوض
تردي المنظومة القيمية والاخلاقية في المجتمعات نتيجة وليست سبب، الانتحار ومحاولات تنفيذه، العنف، الجريمة، المشاجرات، القتل، السلب والسرقة، في تزايد سريع، الامر ليس مجرد حالات فردية، بل ظاهرة خطيرة تأخذ بالتزايد، نتيجة الإحباط من الوضع العام و ضيق ذات اليد، معظم حالات الانتحار والعنف جذورها الحقيقية اقتصادية، الانتحار شكل احتجاجي نتيجة تردي المنظومة الاجتماعية و الاقتصادية وانعاكسها على الحالة النفسية للفرد والمجتمع.
الشخص المنتحر لا ينتحر فجأة، اذ ان الاشخاص الذين يعانوا من الاكتئاب يفكر 75 بالمئة منهم بالانتحار و ينفذ ذلك 15 بالمئة عند استفحال الاضطراب النفسي، حيث ان الشخص المنتحر كان يعاني اضطراب او من مرض نفسي كالاكتئاب منذ مدة ولم يكتشفه أحد ولم يتم علاجه الى ان وصل لهذا، الاكتئاب كما نعلم، اسبابه اقتصادية و اجتماعية، و في علم الاجتماع قاعدة تقول: ما هو سياسي هو شخصي، بمعنى تردي المنظومة السياسية يخلخل بقية المنظومات كالاقتصادية والاجتماعية والأسرية والتربوية، وهذا التردي ينعكس على الفرد و حالته النفسية، الفقر والبطالة و ارتفاع الاسعار و عدم قدرة الفرد لتوفير الحاجات الاساسية يؤدي للاكتئاب، االفقر يؤدي الى خلخلة المنظومة الاسرية و ينعكس هذا على الفرد اضافة لاجتماع عوامل أخرى كالفشل و عدم تقدير الآخرين وصعوبة الاندماج وغياب الدعم الاجتماعي والعاطفي والفراغ الروحي والاخباط من الاوضاع السائدة..الخ.
تزايد حالات الانتحار والعنف والجريمة الفترة الأخيرة ترافق مع حزمة الاجراءات الاقتصادية القاسية والبطالة القياسية وتدني الدخول وارتفاع التضخم ولا يجب بحث حالات الانتحار وكل تلك الظواهر المجتمعية بمعزل عن هذا الأمر..
الا ليت قومي يدركون ان سياسة الطبطبة و دفن الرأس بالرمال لا تجدي، هذه الظواهر بمثابة إدانة للنهج الاقتصادي والسياسي السائد، و دق ناقوس خطر ينبئ بأزمة سياسية تلوح بالأفق، تردي المنظومة القيمية والاخلاقية نتيجة وليست سبب.