بطاقةُ محبَّةٍ إلى العتمةِ الالكترونيةِ
تَحتاجُ ككُلِّ المَلِكَاتِ
لشَعْبٍ حُرٍّ وضَمِيرْ
والعاملُ فيها أيضاً حُرٌّ، ولذلكَ لنْ يقبلَ
أنْ يَخْذِلَ هذا الجُمْهُورْ
والسُّلْطَةُ تَطلبُ مِنْهُ أنْ يتنازلَ
عَنْ حُرِّيَتِهِ كَيْ يَغْدُو في جَوْقَتِها مَحْضُ مُغَنٍّ وأَجِيرْ
قَدَّتْ أثوابِ الصَّبرِ لديهِ
حتَّى يتخلَّى عَنْ عَرْشِ الكَلمَاتِ
فأرسلَ للنَّاسَ قَميصَ الرُّؤيةِ
حتَّى يتفتَّقَ في العتمةِ خَيْطُ النُّورْ
يا صَحَفيَّ الرُّؤيةِ ...
ألقِ بقميصِ الحَقِّ علينا
حتَّى نُبْصِرَ في الليلِ دُروبَ الصِّدقِ،
ونشفىَ مِنْ وطنٍ لَمْ يبقَ منهُ سِوى الدَّيْجُورْ
يا صَحَفيَّ الرُّؤيةِ ....
يا هُدْهُدَ كلَّ نبيٍّ، يا صدقَ العالمِ،
حينَ الصِّدقُ يموتُ بحبلِ الخَوْفِ المَقْهُورْ
السُّلطةُ تَطْلبُ كُلَّ صَباحٍ بوقاً عنها، أو معها
وهو القابضُ مِنْ وحي الرُّؤيةِ كُلَّ الجَمْرِ،
عَصِيٌّ وأَمِيرْ
كيفَ يليقُ بعرشَ جَلالتِهَا
صَحَفيٌّ مُنقادٌ لا يملكُ حتَّى التَّعْبيرْ
تَحْتَاجُ جَلالتُهَا دَوْماً للحبرِ يسيلُ كنهرِ شُعُورْ
تَحْتَاجُ جَلالتُهَا دَوْماً لأَمِيرْ
تَحْتَاجُ جَلالتُهَا دَوْماً لأَمِيرْ
guefara1981@yahoo.com