موسمُ الهِجْرَةِ إلى الجَنُوبْ .. في ذكرى هبَّةِ نيسانَ المَجيدةِ
الشاعر إسماعيل السعودي
جو 24 : مُفتتحٌ... العام 1989 ، لأوَّلِ مرَّةٍ يَصْدُقُ نِيسانْ
أيُّ هذا الجَنُوبُ الإِمَامْ
قَوافِلُ شِعْرِي تُيَمِّمُ نَحْوكَ
يُهاجِرُ نَحْوكَ سَرْبُ الحَمَامْ
تَكرَّمْتَ حَينَ مَنَحْتَ الوجُودَ البَهاءْ
مَنَحْتَ الطُيُورَ الغِنَاءْ
مَنَحْتَ القُلوبَ الغَرامْ
عَليكَ السَّلامُ ... عَليكَ السَّلامْ
مَنَحْتَ الرُّجُولةَ صَدْقَ المَواقفِ
بَعَثْتَ بَصْدرِي هَديلَ الحَّمَامْ
مَنَحْتَ القَصائدَ عَطْرَ الحُروفِ وعَذْبَ الكَّلامْ
عَليكَ السَّلامُ ... عَليكَ السَّلامْ
............
الأسبوعُ الأوَّلُ
تَقولُ الحِكَايةُ: إنَّ رَئيساً تَجاوزَ خَمسينَ عَاماً
فَجاءَ يُحْقِقُ صَوتَ العَدالةِ
جَاءَ يُشكِّلُ صَوتَ الزَّمَنْ
وإنَّ الرئيسَ الذي قَدْ ذَكرتُ
تَجاوزَ حَدَّ الوَّطَنْ
فما طَاولتهُ شمُّ الجِبالِ
ولا قَاربتهُ حُدودُ الوَهَنْ
وقَدْ كَانَ مِنْ قَبْلُ،
أبوهُ رَئيساً، وَعمٌّ لهُ قَدْ تَحَكَّمَ دَهْراً
بشِكْلِّ الطُلولِ وشِكْلِّ الدِّمَنْ
وجَاءَ بَنوهُ على مَا تَمنَّى،
رئيسٌ وراءَ رئيسٍ
إلى أنْ تَقُومَ القِيِامَةُ،
ويُنهي إلهُ العَدالةِ، هَذي المِحَنْ
............
الأسبوعُ الثَّاني
وَحِيْدَاً كما اللِّيْلُ والأُمْنِياتْ
وَحِيْدَاً كما الحُبُّ في الأُغْنِياتْ
وَحِيْدَاً أكفِّنُ صُبْحَ القَصِيدةِ
ألفُّ عَليها بَياضَ الحُرُوفْ
وأطْلُبُ مِنَها رثاءَ السُيوفْ
!!!!!!!!!!!!!
وَحِيْدَاً تُسافرُ رُوحيَ نَحوَ الجَنُوبِ
ونَحوَ الحَياةْ
وَحِيْدَاً كَرُوحيَ هَذا الجَنُوبُ
وقَدْ أَجْمَعُوا فَجْرَ نِيسَانَ
بِأَنْ يَجْعَلوُه، بِبئْرِ مَمَاتْ
وَحِيْدَاً وقَدْ حَاصَرُوه بكِلِّ الجِّهَاتْ
وَحِيْدَاً يَعِيْشُ ... وَحِيْدَاً سَيبعَثُ يَوْمَ النَّجَاةْ
وليسَ يَموتُ وَحِيْدَاً
لأنَّ الجَنُوبَ، سَيبقَى .. جَنُوبَ الصَّلَاةْ
........
الأسبوعُ الأخيرُ
وَرُوحُ الشَّهِيدِ كَهذِي الطُّيُورِ
تُهَاجِرُ دَوْمَاً نَحْوَ الجَنُوبِ
ونِيسَانُ أَحْلى الشُّهُورِ َلديَّ
وَوجهُ نِيسانَ أَحْلى الوُجُوهْ
وَعَيْناهُ أَحْلى العُيُونِ
وعَطْركُ نِيسَانُ أَحْلى الطُيُوبْ
وإنَّ الشَّهَادةَ تُخْتَارُ نِيسَانَ دَوْماً
حَتَّى تُهَاجِرَ صَوْبَ الجَنُوبْ
وأَذْكُرُ قَوْلَ صَديقي لتلكَ الفَتَاةْ:
( فَحَسْبي وحَسْبُكِ أنَّا التَقَيْنَا،
وَحَسْبُ الجَنُوبِ، رِيَاحُ الجَنُوبْ)
............
خَاتِمَةٌ .... الشُّهَداءُ أَصْدَقُ مِنْ كُلِّ الشُّهُورِ والأَشْياءْ
يَجِيءُ النِّداءُ غَرِيباً
(لمي يا لمي وشديلي مخداتي ..
وطلعت من البيت وما ودعت خياتي)
أُحَاوِرُ أُمِّي:
لِمَاذا سَيُعْزَفُ عِندَ البِّدَايةِ صَوْتُ السَّلامْ
وَعِنْدَ الخِتَامْ
وحَتَّى شِرَاءُ المَلابِسِ،
يَحْتَاجُ دَوْماً لِعَزْفِ السَّلامْ
ولَكِنْ لِمَاذا أِذَنْ حَينَ مَاتَ عَمِّيْ شَهِيداً
تَلَفَّعَ بالصِّمتِ دَهراً، وغَابَ السَّلامْ
أُحَاوِرُ هَذَا الجَنُوبْ:
( سُبحانَكَ كُلُّ الأشّيَاءِ رَضيتُ سِوى الذُّلْ
وأنْ يُوضَعَ قَلبِيَ في قَفَصٍ في بَيْتِ السُلطانْ
وَقَنِعْتُ يَكونُ نَصيبي في الدُنيا.. كَنَصيبِ الطيرْ
ولكنْ سُبحانَكَ حتى الطيرُ لها أَوْطَانْ
وتَعوْدُ إليها... وأنا ما زِلّتُ أَطير... )
حَنَانَيْكَ أَيُّهذا الجَنُوبْ
ولَبَيْكَ حَتَّى يُفِيقَ الصَّبَاحْ
ولَبَيْكَ حَتَّى يَعُوْدَ المُسَافِرُ نَحْوَ الوَطَنْ
ولَبَيْكَ حَتَّى يَعُوْدَ .... الوَطَنْ
guefara1981@yahoo.com
أيُّ هذا الجَنُوبُ الإِمَامْ
قَوافِلُ شِعْرِي تُيَمِّمُ نَحْوكَ
يُهاجِرُ نَحْوكَ سَرْبُ الحَمَامْ
تَكرَّمْتَ حَينَ مَنَحْتَ الوجُودَ البَهاءْ
مَنَحْتَ الطُيُورَ الغِنَاءْ
مَنَحْتَ القُلوبَ الغَرامْ
عَليكَ السَّلامُ ... عَليكَ السَّلامْ
مَنَحْتَ الرُّجُولةَ صَدْقَ المَواقفِ
بَعَثْتَ بَصْدرِي هَديلَ الحَّمَامْ
مَنَحْتَ القَصائدَ عَطْرَ الحُروفِ وعَذْبَ الكَّلامْ
عَليكَ السَّلامُ ... عَليكَ السَّلامْ
............
الأسبوعُ الأوَّلُ
تَقولُ الحِكَايةُ: إنَّ رَئيساً تَجاوزَ خَمسينَ عَاماً
فَجاءَ يُحْقِقُ صَوتَ العَدالةِ
جَاءَ يُشكِّلُ صَوتَ الزَّمَنْ
وإنَّ الرئيسَ الذي قَدْ ذَكرتُ
تَجاوزَ حَدَّ الوَّطَنْ
فما طَاولتهُ شمُّ الجِبالِ
ولا قَاربتهُ حُدودُ الوَهَنْ
وقَدْ كَانَ مِنْ قَبْلُ،
أبوهُ رَئيساً، وَعمٌّ لهُ قَدْ تَحَكَّمَ دَهْراً
بشِكْلِّ الطُلولِ وشِكْلِّ الدِّمَنْ
وجَاءَ بَنوهُ على مَا تَمنَّى،
رئيسٌ وراءَ رئيسٍ
إلى أنْ تَقُومَ القِيِامَةُ،
ويُنهي إلهُ العَدالةِ، هَذي المِحَنْ
............
الأسبوعُ الثَّاني
وَحِيْدَاً كما اللِّيْلُ والأُمْنِياتْ
وَحِيْدَاً كما الحُبُّ في الأُغْنِياتْ
وَحِيْدَاً أكفِّنُ صُبْحَ القَصِيدةِ
ألفُّ عَليها بَياضَ الحُرُوفْ
وأطْلُبُ مِنَها رثاءَ السُيوفْ
!!!!!!!!!!!!!
وَحِيْدَاً تُسافرُ رُوحيَ نَحوَ الجَنُوبِ
ونَحوَ الحَياةْ
وَحِيْدَاً كَرُوحيَ هَذا الجَنُوبُ
وقَدْ أَجْمَعُوا فَجْرَ نِيسَانَ
بِأَنْ يَجْعَلوُه، بِبئْرِ مَمَاتْ
وَحِيْدَاً وقَدْ حَاصَرُوه بكِلِّ الجِّهَاتْ
وَحِيْدَاً يَعِيْشُ ... وَحِيْدَاً سَيبعَثُ يَوْمَ النَّجَاةْ
وليسَ يَموتُ وَحِيْدَاً
لأنَّ الجَنُوبَ، سَيبقَى .. جَنُوبَ الصَّلَاةْ
........
الأسبوعُ الأخيرُ
وَرُوحُ الشَّهِيدِ كَهذِي الطُّيُورِ
تُهَاجِرُ دَوْمَاً نَحْوَ الجَنُوبِ
ونِيسَانُ أَحْلى الشُّهُورِ َلديَّ
وَوجهُ نِيسانَ أَحْلى الوُجُوهْ
وَعَيْناهُ أَحْلى العُيُونِ
وعَطْركُ نِيسَانُ أَحْلى الطُيُوبْ
وإنَّ الشَّهَادةَ تُخْتَارُ نِيسَانَ دَوْماً
حَتَّى تُهَاجِرَ صَوْبَ الجَنُوبْ
وأَذْكُرُ قَوْلَ صَديقي لتلكَ الفَتَاةْ:
( فَحَسْبي وحَسْبُكِ أنَّا التَقَيْنَا،
وَحَسْبُ الجَنُوبِ، رِيَاحُ الجَنُوبْ)
............
خَاتِمَةٌ .... الشُّهَداءُ أَصْدَقُ مِنْ كُلِّ الشُّهُورِ والأَشْياءْ
يَجِيءُ النِّداءُ غَرِيباً
(لمي يا لمي وشديلي مخداتي ..
وطلعت من البيت وما ودعت خياتي)
أُحَاوِرُ أُمِّي:
لِمَاذا سَيُعْزَفُ عِندَ البِّدَايةِ صَوْتُ السَّلامْ
وَعِنْدَ الخِتَامْ
وحَتَّى شِرَاءُ المَلابِسِ،
يَحْتَاجُ دَوْماً لِعَزْفِ السَّلامْ
ولَكِنْ لِمَاذا أِذَنْ حَينَ مَاتَ عَمِّيْ شَهِيداً
تَلَفَّعَ بالصِّمتِ دَهراً، وغَابَ السَّلامْ
أُحَاوِرُ هَذَا الجَنُوبْ:
( سُبحانَكَ كُلُّ الأشّيَاءِ رَضيتُ سِوى الذُّلْ
وأنْ يُوضَعَ قَلبِيَ في قَفَصٍ في بَيْتِ السُلطانْ
وَقَنِعْتُ يَكونُ نَصيبي في الدُنيا.. كَنَصيبِ الطيرْ
ولكنْ سُبحانَكَ حتى الطيرُ لها أَوْطَانْ
وتَعوْدُ إليها... وأنا ما زِلّتُ أَطير... )
حَنَانَيْكَ أَيُّهذا الجَنُوبْ
ولَبَيْكَ حَتَّى يُفِيقَ الصَّبَاحْ
ولَبَيْكَ حَتَّى يَعُوْدَ المُسَافِرُ نَحْوَ الوَطَنْ
ولَبَيْكَ حَتَّى يَعُوْدَ .... الوَطَنْ
guefara1981@yahoo.com