مصباح علاء الدين
مصباح علاء الدين
رسالةُ حبٍّ للرأي في عيدها
(1)
لو أنَّي أقدرُ أنْ أملكَ
مصباحَ علاءِ الدينْ
لحككتُ المصباحَ بقلبي
كي يخرجَ هذا الماردُ منهُ
كي يُفرحني منهُ بشيئينْ:
الأولُ، أنْ يُخرسَ كلَّ لسانٍ يتجاوزُ
إنجازاتِ الحاكمِ،
أو يتحدَّثَ عَنْ أشكالِ الفقرِ
وعَنْ مُستواياتِ الدَّينْ
والثَّاني، أنْ يتجاوزَ سقفُ (الرأي)
حديثاً عنْ فوزِ فريقِ فرنسا،
أو ماهيةِ أسعارِ التِّينْ
فيحظى كُتّابُ بلادي بالحرّيةِ
دونَ مَساسِ رقيب (الرأي)
بشكلِ الكلماتِ، أو تلطيفِ عَناوينْ
(2)
لو أنَّي أملكُ رقمَ الخلوي
للمدعوُ مجدي الياسينْ
لطلبتُ إليهِ بأنْ يمنحني
شبرَ تُرابٍ في وطني
كي ابني، رَغماً عَنْ كُلِّ حراكِ الشارعِ
كُوخاً مِنْ طينْ
(3)
لوْ يقدرُ أيُّ وزيرٍ _ طبعاً مِنْ وزراءِ الديجتال _
أنْ يُعطيني عنوانَ (الباسمِ)،
لطلبتُ إليهِ بأنْ يحملني معهُ
حينَ يقررُ تحريرَ فِلسْطينْ
(4)
لو أملكُ رُبعَ الوقتِ المُعطى
للقاصي والداني
مِنْ شعراءِ السَّلطانِ
لبثثتُ إليهِ ندائي المجاني
(( إن كنتَ صديقي.. ساعِدني
كَي أرحَلَ عَنك..
أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني
كَي أُشفى منك
لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً
ما أحببت
لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً
ما أبحرت..
لو أنِّي أعرفُ خاتمتي
ما كنتُ بَدأت...
guefara1981@yahoo.com