دَوْلةُ قَرْفَانْ.. تُشَكِّلُ حُكُومَتَها

يُحْكَى أنَّ هُناكَ بِلاداً
كانتْ تُدْعَى ( قَرْفَانْ )
أمَّا الشَّعْبُ السَّاكنُ فيها
ذاكَ المَسْكِينُ الغَلْبَانْ
يَحْمِلُ كُلَّ صِفاتِ البَشَرِيَّة
إلا صَفَةَ الإنْسَانْ
فالخُبزُ مُجَرَّدُ تَرْفيهٍ
والفَقْرُ يُوَزَّعُ بالمَجَّانْ
أمَّا الحُرِيَّةُ !! لا تَسْألْ ... فالكُلُّ مُهَانْ
والمَدْحُ بِحِمْدِ الوَالِي
مِنْ شُعَراءِ السَّلْطَانْ
يَكْفِيهِ عُيَوْنَ الفُقَراءِ
وَيَجْلَبَ حُسْنَ الحَظِّ لَدْيهِ
وَيَجْلَبَ سَوْءَ الطَّالعِ للشَّعْبِ الكَحْيانْ
وهُناكَ (النُّوابُ) جَمِيعاً،
قَدْ جَاءوا مِنْ رَحِمِ الشَّعْبِ الطَّفْرانْ
وَلِهذا قَدْ كَانُوا صَوْتَ الحَقِّ، عَدُوَّ البَاطِلِ
بَلْ شَكْلَ الإيِمَانْ
فَالفَاسِدُ يُعْطَى سِجْنَاً مِنْ خِمسِ نُجُوْمٍ
وَيُعَادُ التَّصْويتُ مِرَاراً،
كَيْ يَحْظَى مِنْ صَوْتِ الأمَّةِ بِصُكوكِ الغُفْرانْ
وحُكومةُ هذا الوَطَنُ المَدْعوُ كَيْ لا نَنْسَى ( قَرْفَانْ )
مِثْلَ لِبَاسِ المِنزِلِ أَوْ بالأحْرَى مِثْلَ القُمْصَانْ
تُلْبَسُ عَندِ السَّهرةِ أو في وُقْتِ الأزمَةِ
ثُمَّ سريعاً ما تُرمى مِثْلَ الدُّخَّانْ
ثُمَّ أخيراً جاءَ إليها رُجلاً يُدْعَى (عَوْناً)
لِيُعينَ الشَّعْبَ على الأمرِ ويَردَّ السُّلْطَةَ
للشَّعْبِ ويُعدَّلَ مَيْلَ المِيزانْ
فاختارَ وزيراً يُدْعَى (راكَانْ)
رَاحَ يُنادي بمُحاكمةِ (البَّاسِمِ) و(الكُرْدِي)
أو بالأحْرى كُلَّ الإخْوانْ
و(البَّاِسمُ) طَفلُ السُّلْطةِ دونَ بَديلٍ،
وحَبيبُ قُلوبِ السُّكَّانْ
وحُكوماتُ الظِّلِّ لديهِ
ولديهِ دُعْمُ الأمْرِيكَانْ
ولهذا جاءَ الأمرُ (لعونٍ) أنْ أتُركْ
هذا الهَذيانْ
ولتُعْطِ الدَّفَّةِ للشَّيخِ الفَهْمانْ
فَهْوَ الرائدُ والمُنقذُ والحَامي والرُّبَّانْ
وعُيونُ الوَطنِ المَدْعوُ كَيْ لا نَنْسَى قَرْفَانْ
تَرْقُبُ هذا المُنقذَ كيفَ يُديرُ الدَّفَّةَ
كَيْفَ سَيَحْمِيها مِنْ سَطْوِ القُرْصَانْ
فَتَمَخَّضّ هذا الرُّبَّانُ طَويلاً
وتولَّدَ شَيئاً يُدعى سُلْطَةَ تَنْفيذٍ
سَتُطبِّقُ كُتْبَاً وَبيانْ
وستأخذُ كُلَّ بياناتِ الشَّارعِ والأَحْزَابِ
تَسْتبدِلُهَا _ مِنْ بَابِ الوَقْتِ وبَابِ الإصْلاحِ _
بدِعَاياتٍ عِنْ مَعْجُونِ الأَسْنَانْ

guefara1981@yahoo.com