اغْضُضْ.. مِنْ مَوْتِكَ ... يا صَايلْ
الشاعر إسماعيل السعودي
جو 24 : الرسالة :
اغْضُضْ.. مِنْ مَوْتِكَ ... يا صَايلْ
(صايل الشهوان .. بقية الروح المسلوبة)
إهداء إلى الممنوع كتابياً، الحاضر وجدانياً، إلى الدكتور حسن البراري العجارمة.
إسماعيل السعودي
الشِّعرُ هذا الفَجْرُ للشُّهـداءِ
فلترحلوا يـا معشرَ الزعماءِ
ولتتركوا ثوبَ القصيدةِ ناصعاً
فالشِّعرُ فيكمْ وَصْمَةُ استجداءِ
ولتتركوا بحـــــرَ الغرامِ لمركبٍ
سأقودهُ وحــدي لـحْبِّي النَائي
سأقودهُ لعيونِ (صايلَ) وَحْدَهُ
حتى أعَوْدَ مُلطَّخَاً بِدِمَائي
،،،،
فاغْضُضْ ِمنْ مُوتِكَ يا صايلْ
كي لا تُزعجَ أصحابَ الظِّلِّ العَالي
كي لا تُوقظَ مَنْ تاهوا في هذا الرَّبْعِ الخَالي
حَاولْ أنْ تَنْصُرَ أحلامَ الفُقراءْ
أنْ تُخْرجَ فَرَحَ العُمرِ المَسْروقِ
بأيدي العُمَلاءْ
حَاولْ بالدَّمعةِ .. إنْ حَبسوا في فيكَ الحرفْ
حَاولْ .. حَاولْ ... يا صَايلْ
يا صَايلْ .....
الليلُ طَويلٌ رَغْماً عنِّي
لكنِّي .. لا اقدرُ أنْ اسْرُقَ حُلُمَاً
في وطَني .. فأنقذْ أحَلامي مِنْهمْ
علِّمْهُمْ كَيفَ يُواجِهُ هذا الصَدرُ العَاري
قمعَ المُحتلِّ ... وكيفَ رَصاصُ المُحتلِّ
يُحوِّلُ دَفقَ الرُّوحِ رَسائلْ
علِّمْهمْ كيفَ يَسيلُ الحُبُّ جَداولْ
علِّمْهمْ يا آخرَ مَنْ في هذي الأرضِ يُقاتلْ
علِّمْهمْ رَغماً عَنهمْ ... يا صَايلْ
،،،
صَوتٌ مِنْ خَارجِ هذا النِّصِّ يَصيحْ
يا قبطانَ سَفينةِ نُوحْ
الشَّعْبُ يَنوحْ
والوطنُ ذَبيحْ
فاركبْ مَعْنَا .. واترُكْ مَنْ
باعُوا طُهْرَ الرُّوحْ
لا عَاصمَ مِنْ أمْرِ الشَّعْبِ
لا جَبلٌ أو حتى أمْنٌ
أو حتى صَوتُ مُوالاةٍ مَبحُوحْ
فالأرضُ تَفورُ مَلفاتِ فَاسدٍ
والعَدْلُ جَريحْ
لا تَبقَى في مَعْزلَ عنَّا
فالجوديُّ قُلوبُ الشَّعْبِ
فَتمسَّكْ فيها مِنْ هَولِ الرِّيحْ
فالشَّعْبُ يَنوحْ، والوطنُ ذَبيحْ
،،،
يا صَايلْ .. يا خَبْزَ البُسطاءِ المَسرُوقْ
يا وَجعَ الرِّوحِ المَخْنُوقْ
مُنْذُ رَحيلكِ مَاتَتْ خَيلي
عَافتْ صَحراءُ العَطَشِ النوقْ
صَوْتٌ مِنْ دَاخلِ هذا النَّصِّ يُفِيقْ
والصَّوْتُ بهذا البَوْحِ .. صَديقْ
يَمْتَدُّ خَفيَّاً ليقولْ:
( يما مويل الهوى .. يما مويليا
ضرب الخناجر .. ولا حكم النذل فيا )
guefara1981@yahoo.com
اغْضُضْ.. مِنْ مَوْتِكَ ... يا صَايلْ
(صايل الشهوان .. بقية الروح المسلوبة)
إهداء إلى الممنوع كتابياً، الحاضر وجدانياً، إلى الدكتور حسن البراري العجارمة.
إسماعيل السعودي
الشِّعرُ هذا الفَجْرُ للشُّهـداءِ
فلترحلوا يـا معشرَ الزعماءِ
ولتتركوا ثوبَ القصيدةِ ناصعاً
فالشِّعرُ فيكمْ وَصْمَةُ استجداءِ
ولتتركوا بحـــــرَ الغرامِ لمركبٍ
سأقودهُ وحــدي لـحْبِّي النَائي
سأقودهُ لعيونِ (صايلَ) وَحْدَهُ
حتى أعَوْدَ مُلطَّخَاً بِدِمَائي
،،،،
فاغْضُضْ ِمنْ مُوتِكَ يا صايلْ
كي لا تُزعجَ أصحابَ الظِّلِّ العَالي
كي لا تُوقظَ مَنْ تاهوا في هذا الرَّبْعِ الخَالي
حَاولْ أنْ تَنْصُرَ أحلامَ الفُقراءْ
أنْ تُخْرجَ فَرَحَ العُمرِ المَسْروقِ
بأيدي العُمَلاءْ
حَاولْ بالدَّمعةِ .. إنْ حَبسوا في فيكَ الحرفْ
حَاولْ .. حَاولْ ... يا صَايلْ
يا صَايلْ .....
الليلُ طَويلٌ رَغْماً عنِّي
لكنِّي .. لا اقدرُ أنْ اسْرُقَ حُلُمَاً
في وطَني .. فأنقذْ أحَلامي مِنْهمْ
علِّمْهُمْ كَيفَ يُواجِهُ هذا الصَدرُ العَاري
قمعَ المُحتلِّ ... وكيفَ رَصاصُ المُحتلِّ
يُحوِّلُ دَفقَ الرُّوحِ رَسائلْ
علِّمْهمْ كيفَ يَسيلُ الحُبُّ جَداولْ
علِّمْهمْ يا آخرَ مَنْ في هذي الأرضِ يُقاتلْ
علِّمْهمْ رَغماً عَنهمْ ... يا صَايلْ
،،،
صَوتٌ مِنْ خَارجِ هذا النِّصِّ يَصيحْ
يا قبطانَ سَفينةِ نُوحْ
الشَّعْبُ يَنوحْ
والوطنُ ذَبيحْ
فاركبْ مَعْنَا .. واترُكْ مَنْ
باعُوا طُهْرَ الرُّوحْ
لا عَاصمَ مِنْ أمْرِ الشَّعْبِ
لا جَبلٌ أو حتى أمْنٌ
أو حتى صَوتُ مُوالاةٍ مَبحُوحْ
فالأرضُ تَفورُ مَلفاتِ فَاسدٍ
والعَدْلُ جَريحْ
لا تَبقَى في مَعْزلَ عنَّا
فالجوديُّ قُلوبُ الشَّعْبِ
فَتمسَّكْ فيها مِنْ هَولِ الرِّيحْ
فالشَّعْبُ يَنوحْ، والوطنُ ذَبيحْ
،،،
يا صَايلْ .. يا خَبْزَ البُسطاءِ المَسرُوقْ
يا وَجعَ الرِّوحِ المَخْنُوقْ
مُنْذُ رَحيلكِ مَاتَتْ خَيلي
عَافتْ صَحراءُ العَطَشِ النوقْ
صَوْتٌ مِنْ دَاخلِ هذا النَّصِّ يُفِيقْ
والصَّوْتُ بهذا البَوْحِ .. صَديقْ
يَمْتَدُّ خَفيَّاً ليقولْ:
( يما مويل الهوى .. يما مويليا
ضرب الخناجر .. ولا حكم النذل فيا )
guefara1981@yahoo.com