ادعاء عريض وجرم كبير
جميل ابوبكر
جو 24 : يعرف المنافقون بكثرة ترديدهم القسم دعماً لأقوالهم لإدراكهم أن الناس غالباً لا يصدقونهم، لكثرة كذبهم، بالإضافة لصفات مرذولة أخرى. بل إن هذا السلوك يلازمهم حتى يوم الحساب، إذ إنه أصبح جزءا من تكوينهم النفسي والذهني، فيمارسون ذلك أمام الذي يعلم السر وأخفى سبحانه، كأنهم أمام البشر في الدنيا "يوم يحلفون له كما يحلفون لكم".
وليس بعيداً عن هذا المشهد المزري سلوك أولئك الذين يمتهنون الإساءة لبعض الناس ومنها الحركة الإسلامية، وبدوافع لا علاقة لها بالموضوعية أو المصلحة الوطنية، أو النصيحة أو النقد البناء، بل العداء غير المبرر أو الخصومة الشديدة، التي يسعى أصحابها التغطية على الافتراء والتضليل والإساءة بادعاءات قيمية عريضة ومزاعم مختلقة، واجترار اتهامات وترويج مقولات وإشاعات استمروا في ترديدها منذ سنين طويلة، ويتم استدعاؤها عند بعض المحطات والمفاصل وعندما تتخذ الحركة الإسلامية قرارا لا يعجب بعض مراكز النفوذ أو لا يتفق مع مصالح ورؤى من أجادوا الإفساد والنهب، ومن هذه المحطات قرار الحركة مقاطعة الانتخابات النيابية.
وكما يبدو، فإن حملة التحريض على الحركة ومحاولات تشويه صورتها قد بدأت وصدر الأمر بها كما كان متوقعاً، مستحضرةً المقولات الممجوجة والتخرصات البالية والتي تكال للحركة عند كل منعطف أو شبه منعطف، من ذات الجهات وبذات التعبيرات، بل تظهر على صفحات الجرائد وبخاصة إحداها أسماء ينسب لها مقالات ولم يسمع بها أحد من قبل أو لا تظهر إلا لأداء مثل هذه المهام.
وغني عن الإثبات بأن كل مكونات هذه الحملات تصدر من مركز واحد يملك سلطة ومالاً. ولن يتردد البعض عن قبول التكليف في هذه الحملات الظالمة أو الإذعان للأمر، ما دام أن الأجر على قدر الاستجابة للمهمة الموصوفة، والتي قد يخجل منها أو يأبى القيام بها ذوو الأخلاق والرجولة الصادقة، فهناك من لا يستحيي أن يتهم الشعوب العربية الثائرة بدوافعها، ولا يلقي بالاً لدمها الزكي وتضحياتها الهائلة فيدافع عن النظام الذي يسفك هذه الدماء. وكم يبعث على الغثيان ويثير التقزز هذا الهذر المرضي باتهام الحركة الإسلامية بالتحالف مع الأمريكان والرجعية حسب تصنيف هؤلاء "لاحظ إعادة استخدام مصطلح الرجعية" أو بأنها تسهم في تحقيق مشروع الوطن البديل أو أن مقاطعتها للانتخابات النيابية إنما كانت بدافع العودة إلى حضن النظام "ولم تخرج منه إن كانت حريصة عليه"، وأنها تحرد كما تفعل النساء إلى غير ذلك من إسفاف وشتائم ومزاعم، وأضاليل لا وجود لها إلا في خيال مريض، ولدى أياد تمتد للحركة بالإساءة ولآخرين بالسؤال.
ويتجاوز هؤلاء كل حدود المنطق عندما يمطرونك بادعاءاتهم بالوطنية والديمقراطية والمصالح العامة وينصبون أنفسهم أوصياء على الشعب وتمثيل الدولة ليخفوا أهدافهم الحقيقة وهي الكراهية للحركة الإسلامية ومنهجها من جهة، والإسهام في الضغط عليها وعلى كل قوى الإصلاح في المجتمع من جهة أخرى للقبول بما تم، وتمرير المرحلة والشكر على الفضل والمنة والإقرار بأن ليس بالإمكان أبدع مما كان.
وكل ذلك لتفويت الفرصة لإصلاح حقيقي ومطالب محقة تنادي بها الجماهير ويحلم بها الشعب وتتبناها قوى إصلاحية صادقة في مقدمتها الحركة الإسلامية.
والمستهجن أن عدداً من أصحاب الأقلام أو المنابر قد روجوا لانتخابات مزورة سابقة، وبرروا فساداً صارخاً وممارسات فاضحة اعترفوا بحقيقتها لاحقاً يعودن لما اقترفوه من قبل وآذوا به الوطن والمواطن وسعوا في مخادعتهم، وكأن شيئاً لم يكن أو أن الناس بنظرهم مصابون بفقدان الذاكرة أو ربما كان ذلك التزامات الوظيفة وخيارات الخصومة الفاجرة ولعله الأصح.
ونبشر هؤلاء بأن الحركة الإسلامية ماضية في طريقها معتزة بمواقفها المنبثقة من رؤيتها ومشروعها الإصلاحي الوطني المنضبط بمرجعياتها الشرعية والفكرية وبمصالح الوطن العليا، ولن يفتّ في عضدها أو يضعف من عزيمتها كل هذا التجني والعدوان والإسفاف مهما بلغ، وهي تعلم مكانتها وتقدر إمكاناتها وتعتز أيما اعتزاز بانتمائها لهذا الشعب الأبي الكريم، وستواصل نهجها في التغيير والإصلاح إيماناً واحتساباً ثم انحيازاً لقيم الشعب الأردني النبيل ولحقوقه وتطلعاته.
(السبيل)
وليس بعيداً عن هذا المشهد المزري سلوك أولئك الذين يمتهنون الإساءة لبعض الناس ومنها الحركة الإسلامية، وبدوافع لا علاقة لها بالموضوعية أو المصلحة الوطنية، أو النصيحة أو النقد البناء، بل العداء غير المبرر أو الخصومة الشديدة، التي يسعى أصحابها التغطية على الافتراء والتضليل والإساءة بادعاءات قيمية عريضة ومزاعم مختلقة، واجترار اتهامات وترويج مقولات وإشاعات استمروا في ترديدها منذ سنين طويلة، ويتم استدعاؤها عند بعض المحطات والمفاصل وعندما تتخذ الحركة الإسلامية قرارا لا يعجب بعض مراكز النفوذ أو لا يتفق مع مصالح ورؤى من أجادوا الإفساد والنهب، ومن هذه المحطات قرار الحركة مقاطعة الانتخابات النيابية.
وكما يبدو، فإن حملة التحريض على الحركة ومحاولات تشويه صورتها قد بدأت وصدر الأمر بها كما كان متوقعاً، مستحضرةً المقولات الممجوجة والتخرصات البالية والتي تكال للحركة عند كل منعطف أو شبه منعطف، من ذات الجهات وبذات التعبيرات، بل تظهر على صفحات الجرائد وبخاصة إحداها أسماء ينسب لها مقالات ولم يسمع بها أحد من قبل أو لا تظهر إلا لأداء مثل هذه المهام.
وغني عن الإثبات بأن كل مكونات هذه الحملات تصدر من مركز واحد يملك سلطة ومالاً. ولن يتردد البعض عن قبول التكليف في هذه الحملات الظالمة أو الإذعان للأمر، ما دام أن الأجر على قدر الاستجابة للمهمة الموصوفة، والتي قد يخجل منها أو يأبى القيام بها ذوو الأخلاق والرجولة الصادقة، فهناك من لا يستحيي أن يتهم الشعوب العربية الثائرة بدوافعها، ولا يلقي بالاً لدمها الزكي وتضحياتها الهائلة فيدافع عن النظام الذي يسفك هذه الدماء. وكم يبعث على الغثيان ويثير التقزز هذا الهذر المرضي باتهام الحركة الإسلامية بالتحالف مع الأمريكان والرجعية حسب تصنيف هؤلاء "لاحظ إعادة استخدام مصطلح الرجعية" أو بأنها تسهم في تحقيق مشروع الوطن البديل أو أن مقاطعتها للانتخابات النيابية إنما كانت بدافع العودة إلى حضن النظام "ولم تخرج منه إن كانت حريصة عليه"، وأنها تحرد كما تفعل النساء إلى غير ذلك من إسفاف وشتائم ومزاعم، وأضاليل لا وجود لها إلا في خيال مريض، ولدى أياد تمتد للحركة بالإساءة ولآخرين بالسؤال.
ويتجاوز هؤلاء كل حدود المنطق عندما يمطرونك بادعاءاتهم بالوطنية والديمقراطية والمصالح العامة وينصبون أنفسهم أوصياء على الشعب وتمثيل الدولة ليخفوا أهدافهم الحقيقة وهي الكراهية للحركة الإسلامية ومنهجها من جهة، والإسهام في الضغط عليها وعلى كل قوى الإصلاح في المجتمع من جهة أخرى للقبول بما تم، وتمرير المرحلة والشكر على الفضل والمنة والإقرار بأن ليس بالإمكان أبدع مما كان.
وكل ذلك لتفويت الفرصة لإصلاح حقيقي ومطالب محقة تنادي بها الجماهير ويحلم بها الشعب وتتبناها قوى إصلاحية صادقة في مقدمتها الحركة الإسلامية.
والمستهجن أن عدداً من أصحاب الأقلام أو المنابر قد روجوا لانتخابات مزورة سابقة، وبرروا فساداً صارخاً وممارسات فاضحة اعترفوا بحقيقتها لاحقاً يعودن لما اقترفوه من قبل وآذوا به الوطن والمواطن وسعوا في مخادعتهم، وكأن شيئاً لم يكن أو أن الناس بنظرهم مصابون بفقدان الذاكرة أو ربما كان ذلك التزامات الوظيفة وخيارات الخصومة الفاجرة ولعله الأصح.
ونبشر هؤلاء بأن الحركة الإسلامية ماضية في طريقها معتزة بمواقفها المنبثقة من رؤيتها ومشروعها الإصلاحي الوطني المنضبط بمرجعياتها الشرعية والفكرية وبمصالح الوطن العليا، ولن يفتّ في عضدها أو يضعف من عزيمتها كل هذا التجني والعدوان والإسفاف مهما بلغ، وهي تعلم مكانتها وتقدر إمكاناتها وتعتز أيما اعتزاز بانتمائها لهذا الشعب الأبي الكريم، وستواصل نهجها في التغيير والإصلاح إيماناً واحتساباً ثم انحيازاً لقيم الشعب الأردني النبيل ولحقوقه وتطلعاته.
(السبيل)