إذا لم تستحِ فافعل كهيفا
اكرام الزعبي
جو 24 : صحيح ان هيفا وهبي ربما أجمل نساء الأرض ! أقول هذا قبل أي اتهام بالغيرة من جمالها -وان كنت لا أغار إلا من المعرفة- فكل من تنتقد «هيفا» تُتّهم بالغيرة منها، وهذا غير مهم؛ فالأهم أن النجوم يمثّلون قدوة للشباب بالذات وهنا تكمن المُصيبة ! خصوصاً مع الانتشار الكبير لكل أنواع المنابر التي تهتم بأخبار النجوم وتحرّكاتهم وأقوالهم، والتي يصب أكثرها في بحرِ الجهل وانعدام الثقافة. أصبح شبابنا اليوم كالشباب الأمريكي: مهووساً بالنجوم وأخبارهم، ولذا صار لزاماً علينا جميعا أن نحمي الشباب من تقليد سلوك أولئك النجوم.
فلقد أحيت المُغنيّة أو المُؤدّية هيفا مؤخراً حفلاً للمثليين (الشاذين )، ونشرت صورها بمعيّتهم. يا لها من قُدوة قبيحة برغم جمالها ! ويا لَجُرأتها بالإعتراف المُبطن بشرعية هؤلاء الشواذ ومسلكياتهم المُعاكِسة للفطرة البشرية. ما الذي تحاول هيفا أن تقوله ؟؟ هل تقول لا بأس لو قلّدتُم أُولئك الشواذ ؟
الناس أحرار فيما يقولون، لكن الشخصيات العامة والنجوم الذين تحبهم الناس يجب أن يقيّدوا حريّاتهم بأنفسهم ؛ فجمهور الشباب - إلا الواعين والأذكياء-يريد حُجّة ليوغل في الحُرية المنفلتة من كلّ عقال! أنا متأكدة بأن عشرات الفتيات في الريف المصري واللبناني وغيرهما يتمنين التصرُّف كهيفا ! فالبنسبة لهن :نجمة بهذا الجمال لا شك بأنّها على حق، ولُبُّ القولِ ما قالت هيفا ! ولتذهب لبيبة أينما شاءت.
هكذا يشتغل الإعلام على الشباب.والبركة ببرامج الأغاني المعرّبة عن النسخة الأمريكية مثل أراب آيدول وستار أكاديمي، فهذه البرامج الجماهيرية-شبابياً- كفيلة بحصر المثل الإنساني (آيدول) والقدوة الحسنة بهؤلاء :المِشتِركين « طالبي النجومية. فمن يقف على المسرح ويُغني هو السعيد المحظوظ الذي يرفع رأس أهله. لقد شاهدنا - من باب الرصد والكتابة عن الظاهرة - كيف هجم والد المصرية كارمن ببرنامج «محبوب العرب» عليها، ودار بها في المسرح وكأنها حصلت على جائزة نوبل، أو تخرجت للتو من جامعة أكسفورد !
أُجريت دراسة مهمة على الشباب الذين يخوضون تجربة الغناء في البرامج إياها، وخَلُصت الى أن كثير من مشتركي تلك البرامج سرعان ما يتجه للمخدرات او الإكتئاب -وبعضهم ينفصم وجدانياً - جرّاء تسليط الأضواء عليهم ثم سحبها باتجاه غيرهم من ضحايا الموسم الجديد. السبب واضح: فالشباب غير الناضج لا يمتلك من التجربة والحكمة ما يُعينه على التوازن عندما يُترك وحيداً.لقد رأينا كيف تتعمد بعض الفائزات بتلك المسابقات الآنية أن تلفت النظر بالفضائح والمبالغة بالملابس.
مصيبة كبيرة أن نجوم الفن يُمثلون لشباب اليوم النموذج الحلم، فإذا كانت سِمَة الحياء النبيلة قد تبخّرت عند أغلبهم بدليل حفلات المجون التي يقيمونها وسط القتل والدمار والدم الذي يلطخ وجه الأحداث، فيبقى أن نقول: «إذا لم تستحِ، فافعل كهيفا»!
الرأي
فلقد أحيت المُغنيّة أو المُؤدّية هيفا مؤخراً حفلاً للمثليين (الشاذين )، ونشرت صورها بمعيّتهم. يا لها من قُدوة قبيحة برغم جمالها ! ويا لَجُرأتها بالإعتراف المُبطن بشرعية هؤلاء الشواذ ومسلكياتهم المُعاكِسة للفطرة البشرية. ما الذي تحاول هيفا أن تقوله ؟؟ هل تقول لا بأس لو قلّدتُم أُولئك الشواذ ؟
الناس أحرار فيما يقولون، لكن الشخصيات العامة والنجوم الذين تحبهم الناس يجب أن يقيّدوا حريّاتهم بأنفسهم ؛ فجمهور الشباب - إلا الواعين والأذكياء-يريد حُجّة ليوغل في الحُرية المنفلتة من كلّ عقال! أنا متأكدة بأن عشرات الفتيات في الريف المصري واللبناني وغيرهما يتمنين التصرُّف كهيفا ! فالبنسبة لهن :نجمة بهذا الجمال لا شك بأنّها على حق، ولُبُّ القولِ ما قالت هيفا ! ولتذهب لبيبة أينما شاءت.
هكذا يشتغل الإعلام على الشباب.والبركة ببرامج الأغاني المعرّبة عن النسخة الأمريكية مثل أراب آيدول وستار أكاديمي، فهذه البرامج الجماهيرية-شبابياً- كفيلة بحصر المثل الإنساني (آيدول) والقدوة الحسنة بهؤلاء :المِشتِركين « طالبي النجومية. فمن يقف على المسرح ويُغني هو السعيد المحظوظ الذي يرفع رأس أهله. لقد شاهدنا - من باب الرصد والكتابة عن الظاهرة - كيف هجم والد المصرية كارمن ببرنامج «محبوب العرب» عليها، ودار بها في المسرح وكأنها حصلت على جائزة نوبل، أو تخرجت للتو من جامعة أكسفورد !
أُجريت دراسة مهمة على الشباب الذين يخوضون تجربة الغناء في البرامج إياها، وخَلُصت الى أن كثير من مشتركي تلك البرامج سرعان ما يتجه للمخدرات او الإكتئاب -وبعضهم ينفصم وجدانياً - جرّاء تسليط الأضواء عليهم ثم سحبها باتجاه غيرهم من ضحايا الموسم الجديد. السبب واضح: فالشباب غير الناضج لا يمتلك من التجربة والحكمة ما يُعينه على التوازن عندما يُترك وحيداً.لقد رأينا كيف تتعمد بعض الفائزات بتلك المسابقات الآنية أن تلفت النظر بالفضائح والمبالغة بالملابس.
مصيبة كبيرة أن نجوم الفن يُمثلون لشباب اليوم النموذج الحلم، فإذا كانت سِمَة الحياء النبيلة قد تبخّرت عند أغلبهم بدليل حفلات المجون التي يقيمونها وسط القتل والدمار والدم الذي يلطخ وجه الأحداث، فيبقى أن نقول: «إذا لم تستحِ، فافعل كهيفا»!
الرأي