كيف نعلم الديمقراطية في وزارة تكمم أفواهنا؟
د. هند ابو الشعر
جو 24 : قبل أن يقوم معالي وزير التعليم العالي بإقالة نصف أعضاء مجلس التعليم العالي، كنت أصدق أنني صاحبة مشروع لتعليم الطلبة التفكير وحرية التعبير، وكنت أطالب دائما بترسيخ الديمقراطية في مؤسسات التعليم العالي، ومن بعد أن تمّ الاعتداء على حريتنا ومصادرة حقنا في ممارسة حقوقنا التي منحتنا إياها التعليمات، من بعد هذا الحدث العجيب وقعت في حيرة حقيقية، كيف سأقنع طلبتي بأن لهم الحق في التعبير عن آرائهم، وأنا من بين الأعضاء الخمسة الذين تمت مصادرة حريتهم ..؟
أقول لطلبتي دائما بأنهم ليسوا نسخة كربونية عن أي أستاذ وأن لهم حرية مخالفة فكرنا والتعبير عن أنفسهم بحرية، فكيف سيصدقني أي واحد منهم وهم يعرفون أن معالي الوزير قام بإقالتنا لأننا فكرنا واجتهدنا، ولأنه يريدنا أن نقول ما يريد، ولأنه مارس علينا الضغوط لتمرير أحد قراراته المبيتة بتعيينات يريدها معاليه ..؟ فإذا كان المجلس المنوط فيه رسم السياسة العليا لوزارة التعليم العالي لا يملك حرية التعبير، ويقع تحت سطوة وغضب معالي الوزير إن خالفه، فأين هي مقولات الإصلاح ومنارات الفكر وتعليم الديمقراطية ..؟ فقاعات في الهواء أم ماذا ..؟
ويا للهول عندما يتم اتخاذ مثل هذا القرار قبل جلسة حاسمة، ويا للتوقيت العجيب الذي سيظلّ يؤرخ لمسيرة مجلس التعليم العالي ..! وكأن المجلس من ممتلكات وزير هو نفسه يجلس على كرسي مؤقت سيجلس عليه غيره، وللحق، فإنه وبعد مرور شهر على هذا الحدث الدرامي الذي لم يخطر ببال مخرج مبدع من قبل، فإن صمت (أهل القبة ّ ) من الذين يجب عليهم أن يقولوا “ قولتهم “ في مثل هذا الحدث، يجعلنا نبدي الاستغراب، وكـأن مجلس النواب بصمته وافق على اغتيال الكلمة والرأي، ونسمع عن المطالبة بالإصلاح من بين “ أهل القبة “ فكيف يكون الإصلاح والذين يعلمون التفكير وأهل العلم والمعرفة يجازون على مواقفهم التي تمثل الاصطفاف والتمترس من أجل الوطن ..؟
نحاول أن نصدق أن أعضاء الحكومة الكرام والذين نحترم ونجلّ صادقوا على هذا الفصل في مسرحية التعليم العالي .. معقول أنهم وافقوا على هذه الإقالة وهم يعلمون أن الخمسة الذين تمت إقالتهم من أصحاب الأقلام والفكر وأنهم يقفون في صفّ الوطن ومؤسساته وليس بصف أشخاص ..؟ وهل تمّ إصلاح حال التعليم العالي بالتخلص من خمسة أعضاء، وسارت أمور التعيينات في الجامعات بسلاسة، ووضعت معايير سليمة للاختيار، وهل حلت مشاكل أسس القبول والاستثناءات، وأصبح موضوع التعليم الجامعي المتوسط والتعليم التقني غير ذي بال ..؟ وحلت مشاكل الجامعات المالية ..؟ هل كنا نقف حجر عثرة في وجه الإصلاح فتم التخلص منا، وسار مركب التعليم العالي في بحر هادئ وبلا عواصف ..؟
الحمد لله إذن . حسنا، سأدعي أمام طلبتي بأن الجامعات منارات تعلم التفكير وأن حرية الفكر مقدسة، وأن مجلس النواب حريص على كرامة العلم والعلماء، وأن هذا الحدث فصل من دراما لمخرج لم يحسن إدارة المشهد كما يجب ...سأدعي هذا وأنا بالطبع لا أصدق، وأصدق أنا والزملاء الذين تمت إقالتنا بأن هذا الحدث سيظلّ في ذاكرة الوطن ..ويبقى الوطن ولا شيء غيره .
أقول لطلبتي دائما بأنهم ليسوا نسخة كربونية عن أي أستاذ وأن لهم حرية مخالفة فكرنا والتعبير عن أنفسهم بحرية، فكيف سيصدقني أي واحد منهم وهم يعرفون أن معالي الوزير قام بإقالتنا لأننا فكرنا واجتهدنا، ولأنه يريدنا أن نقول ما يريد، ولأنه مارس علينا الضغوط لتمرير أحد قراراته المبيتة بتعيينات يريدها معاليه ..؟ فإذا كان المجلس المنوط فيه رسم السياسة العليا لوزارة التعليم العالي لا يملك حرية التعبير، ويقع تحت سطوة وغضب معالي الوزير إن خالفه، فأين هي مقولات الإصلاح ومنارات الفكر وتعليم الديمقراطية ..؟ فقاعات في الهواء أم ماذا ..؟
ويا للهول عندما يتم اتخاذ مثل هذا القرار قبل جلسة حاسمة، ويا للتوقيت العجيب الذي سيظلّ يؤرخ لمسيرة مجلس التعليم العالي ..! وكأن المجلس من ممتلكات وزير هو نفسه يجلس على كرسي مؤقت سيجلس عليه غيره، وللحق، فإنه وبعد مرور شهر على هذا الحدث الدرامي الذي لم يخطر ببال مخرج مبدع من قبل، فإن صمت (أهل القبة ّ ) من الذين يجب عليهم أن يقولوا “ قولتهم “ في مثل هذا الحدث، يجعلنا نبدي الاستغراب، وكـأن مجلس النواب بصمته وافق على اغتيال الكلمة والرأي، ونسمع عن المطالبة بالإصلاح من بين “ أهل القبة “ فكيف يكون الإصلاح والذين يعلمون التفكير وأهل العلم والمعرفة يجازون على مواقفهم التي تمثل الاصطفاف والتمترس من أجل الوطن ..؟
نحاول أن نصدق أن أعضاء الحكومة الكرام والذين نحترم ونجلّ صادقوا على هذا الفصل في مسرحية التعليم العالي .. معقول أنهم وافقوا على هذه الإقالة وهم يعلمون أن الخمسة الذين تمت إقالتهم من أصحاب الأقلام والفكر وأنهم يقفون في صفّ الوطن ومؤسساته وليس بصف أشخاص ..؟ وهل تمّ إصلاح حال التعليم العالي بالتخلص من خمسة أعضاء، وسارت أمور التعيينات في الجامعات بسلاسة، ووضعت معايير سليمة للاختيار، وهل حلت مشاكل أسس القبول والاستثناءات، وأصبح موضوع التعليم الجامعي المتوسط والتعليم التقني غير ذي بال ..؟ وحلت مشاكل الجامعات المالية ..؟ هل كنا نقف حجر عثرة في وجه الإصلاح فتم التخلص منا، وسار مركب التعليم العالي في بحر هادئ وبلا عواصف ..؟
الحمد لله إذن . حسنا، سأدعي أمام طلبتي بأن الجامعات منارات تعلم التفكير وأن حرية الفكر مقدسة، وأن مجلس النواب حريص على كرامة العلم والعلماء، وأن هذا الحدث فصل من دراما لمخرج لم يحسن إدارة المشهد كما يجب ...سأدعي هذا وأنا بالطبع لا أصدق، وأصدق أنا والزملاء الذين تمت إقالتنا بأن هذا الحدث سيظلّ في ذاكرة الوطن ..ويبقى الوطن ولا شيء غيره .
تابعو الأردن 24 على 
